في مطلع العمر شدتني رواية بائعة الخبز, ومن بعدها روايات نجيب محفوظ مرورا بآخرين, وكنت أتساءل من أين يأتون بهذه الأحداث والوقائع...
ومع مرور الزمن ازداد التساؤل عن كثرة الروائيين والرواة, فما تكاد تتعرف على ثلاثة أو أربعة حتى تجد بينهم روائياً أو روائية.. ترى هل تظنون أن الحماسة وصلت إليَّ..؟ نعم منذ عشرين عاما أبحث عن عنوان لرواية قد كتبتها ويبدو أن العمر سيذهب دون أن أجد العنوان لروايتي لذا ستفوتكم متعة قراءتها.. على الأقل أوفر عليكم عناء إلقائها في سلة القمامة كما...
عصا الحكيم والحكيمات..
بالتأكيد أقصد توفيق الحكيم الكاتب المسرحي المصري صاحب أهل الكهف وشهرزاد وغيرهما... وللعرب مع العصا تاريخ من المحبة.. لست بصدد عرضه، أما الحكيمات فهن زميلتان احاجتهما الظروف لحمل العصا بعد ارتطامهما بمجرات الأرض, الأولى زميلتي سوزان ابراهيم التي فاجأتنا في الدائرة وهي تتكئ على عصاها الطويلة.. والثانية زوجتي: يمن سليمان عباس التي أهديتها يوم سقوطها على الأرض عكازا معدنيا وقررت فورها شراء حذاء بأنشوطة (رباط) لأني منذ ربع قرن لم أشتره.. السر في ذلك أني صرت أحل وأربط في أمور المطبخ (جلي.. ضيافة.. شراء خضرة..) باختصار: صرت أحل وأربط ولكن لفترة ليست بطويلة.
منعطف النخل..
منعطف النخل كتاب نقدي لمؤلفه علي حداد.. كان من بين الكتب التي زودني بها الأديب المبدع حسن حميد.. كعادتي استعرضت الكتاب بسرعة لأقف على بعض الأفكار التي ربما احتاجها يوما ما.. لفت انتباهي استشهاد الباحث بكتاب: الجواهري رحلة الشعر والحياة وقد اقتبس من الكتاب المذكور فقرة من ص(104) ونسب الكتاب لمؤلف آخر علما أن الكتاب من إعداد وتوثيق كاتب هذه السطور ومن نسبه إليه هو الناشر, ولم يفعل شيئا سوى أنه في غفلة من.. وضع اسمه تحت المقدمة.. ترى إذا كانت كل الاقتباسات هكذا هنيئا لنا بالأمانة العلمية.. طبعا الكتاب صادر عن دار الكتاب العربي في دمشق.