تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كيف يؤثر النمو السكاني على التنمية؟..عربش : يؤدي إلى شعور سلبي على النمو الاقتصادي .. رستم: النمو الاقتصادي يجب أن يكون 3 أضعاف السكاني

اقتصاديات
الاربعاء 26-8-2009م
ميساء العلي

يعد النمو السكاني من أهم التحديات التي تواجه عملية التنمية، وان استمرار نسبة هذا النمو الحالية، والتي تصل الى 2.4 بالمئة ستعني مضاعفة عدد سكان سورية الى 45 مليون نسمة في العام 2033 والى 90 مليون نسمة في العام 2055.

هذا ما قاله رئيس الحكومة المهندس محمد ناجي عطري في لقاء حواري مع أسرة تحرير صحيفة البعث مؤخراً وحسب كلام عطري فإن ذلك النمو يتطلب تأمين احتياجات تلك الزيادات سواء كان على صعيد الطاقة أو المياه أو العمل، أو باقي الاحتياجات الاخرى، لذلك لابد من وضع سياسة سكانية تشارك فيها جميع القطاعات لمواجهة هذه المسألة الوطنية الهامة والتي تعبر من أهم التحديات التي ستواجهنا في المرحلة القادمة.‏

السؤال الذي يطرح نفسه، كيفية تأثير النمو السكاني على النمو الاقتصادي وبالتالي على عملية التنمية.‏

يرى الدكتور شفيق عربش مدير المكتب المركزي للاحصاء أن رقم النمو السكاني يؤثر تأثيراً كبيراً ويؤدي الى شعور سلبي بمعدل النمو الاقتصادي المحقق، خصوصاً لدى هؤلاء المواليد الذين هم بحاجة الى استثمارات كبيرة، وهذا يرتب على الدولة استثمارات بالبنى التحتية هائلة جداً، الامر الذي ينعكس بشكل سلبي على حجم الاستثمارات المولدة للنمو الحقيقي.‏

وأضاف عربش أننا بحاجة الى معدل نمو حقيقي يصل ما بين 7-8٪ حتى يشعر المواطن بالنمو من جهة وحتى يتوافق أيضاً مع النمو السكاني المتصاعد.‏

ويقول الدكتور علي رستم مدير الاحصاء السكاني أن هناك ثلاثة عوامل تحدد النمو السكاني هي الولادات التي تمثل عامل زيادة والوفيات التي تمثل عامل نقصان، والهجرة التي يعتبر رصيدها سالباً لأن سورية مصدرة للعمالة بالتالي هناك نقصان بالهجرة. وحسب أرقام المكتب المركزي للاحصاء، هناك 41 ألف وسطياً هجرة خارج سورية خلال العشر سنوات الماضية.‏

ومن ناحية أخرى كل 68 ثانية يزيد عدد السكان ولادة واحدة حسب الاحوال المدينة، ويقدر نسبة الزيادة السنوية للسكان في سورية بحدود 650 ألفاً من خلال العوامل الطبيعية ( الولادات - الوفيات) ويرى رستم أنه في حال أبقينا معدل النمو السكاني 2،4 بالمئة وبناء عليه نحتاج الى 28 سنة حتى يتضاعف عدد سكان سورية الى 45 مليون نسمة، بالتالي معدل نمو سكاني يصل الى 10.5٪ ويضيف رستم أنه دائماً يجب أن يكون معدل النمو الاقتصادي أعلى من معدل النمو السكاني وهناك مصطلح يقول المواءمة بين النمو السكاني والاقتصادي، والمواءمة لا تعني أن يكون طبق بعضهما يقول أغلب الاختصاصيين أنه حتى يشعر الانسان بحدوث نمو اقتصادي يجب أن يكون ثلاثة أضعاف النمو السكاني.‏

لذلك وحسب الدكتور رستم نحن بحاجة لمعدل نمو اقتصادي يصل الى 7٪ حتى يشعر به الانسان خاصة أن النمو السكاني يأكل جزءاً كبيراً من مؤشرات النمو الاقتصادي.‏

تعليقات الزوار

مراقب شفاف |  wabacompany@gmail.com | 26/08/2009 07:08

نسبة النمو السكاني في سوريا عادية وهي من النسب التي تقي هذه الأمة من الأندثار، وعدا ذلك إن النمو السكاني جيد، فهاهي الصين استغلت الموارد البشرية لديها والكل يعلم إين وصلت!!! فلماذا نحن نقول أن النمو السكاني عقبة في وجه التقدم ومع العلم أن التقدم هو من خلال السكان؟؟؟ يجب أن نستغل هذه الطاقات لا أن نضيع وقتتنا في كبحها.

د. وائل |  waelrima@hotmail.com | 26/08/2009 11:47

إن التكاثر السكاني اللامحدود في سورية سيوصلنا إلى الهاوية. لا بد من كبح جماح التكاثر. المشكلة الأخطر هي أن أكثر معدلات المواليد هي في أفقر الأسر وأكثرها جهلا، فنحن نجد أن ريف حلب وإدلب ثم المحافظات الشرقية هي أكثرها توالداً وأكثرها فقرا وتأخرا في التنمية. طبعا لا يمكن لأي حكومة أن تؤمن العمل المحترم ووسائل المعيشة والمياه في قرى كان عدد سكانها من عشرين عاما 1000 نسمة وأصبح اليوم 40ألف نسمة. بأي عقل عاقل سوف تتم تنمية هذه المناطق. لذلك نرى أبناء هذه المناطق مشردون في حلب ودمشق ويعملون أسوأ المهن ويحصلون على أدنى أجر... الحوكمة لا تلام وحدها بل العقل المتحجر الذي يعتقد أن كل ولد تأتي رزقته معه، وهذا خاطيء 100. حتى الصين التي ذكرها المراقب الشفاف لم تنجح لو لم تتبع سياسة الولد الواحد لكل أسرة منذ 30 عاماً ولولا ذلك لرأيت الصينيين مثل الهند أو بنغلادش فقراء معدمين ينامون في الشوارع. إن الحكمة الصينية هي التي رفعت من شأن الصين بعد تخفيض المواليد لزيادة الرفاهية. حتى تونس وهي البلد العربي الوحيد الذي يحقق منذ عدة عقود أعلى معدل نمو اقتصادي وأدنى معدل نمو سكاني (كان عدد سكان تونس عام 1980 تسع ملايين أي مثل سورية، اليوم عدد سكان تونس 11 مليون وسورية 22 مليون!!! احسبوها). المثل الدارج في تونس يقول: قلل ودلل، أي قلل عدد أولادك ودللهم. اللهم اهد سعبي سواء السبيل ....

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية