واذ اعتبرت المعارضة الوطنية أنه لايوجد معطل داخلي أمام تأليف الحكومة الجديدة رأت أن محاولة عزل أي طرف سياسي سيؤدي الى زعزعة الاستقرار والوحدة الوطنية في لبنان.
فقد أمل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في كلام له أمام زواره أمس أن يكون تخفيف حدة التخاطب السياسي مدخلاً لاعادة الاتصالات اللازمة التي تؤدي الى إخراج البلد من حال الجمود السائدة.
وفي الاطار ذاته حذرالرئيس اللبناني السابق اميل لحود أمس من خطورة التأخير في تشكيل الحكومة اللبنانية مطالباً المعنيين بتحمل مسؤولياتهم في هذا الخصوص منبهاً من محاذير المراوحة في حالة تصريف الأعمال حكومياً وأشار لحود في تصريح له الى التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان الى جانب خطورة التهديدات الاسرائيلية المستمرة التي تلمح الى احتمال قيامها بعدوان جديد على البلاد ما يوجب الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
ودعا لحود الى الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة والشراكة الوطنية دون استثناء أي طرف فاعل في الحياة العامة اللبنانية.
وعلى صعيد متصل قال الحزب الديمقراطي اللبناني ان التصريحات والتهديدات الاسرائيلية تفرض على اللبنانيين تحصين أنفسهم وتعزيز وحدتهم الوطنية لمواجهة مخططات العدو الاسرائيلي المستتمرة لاستهداف لبنان.
وانتقد الحزب في بيان له بعد اجتماعه برئاسة الوزير طلال أرسلان رئيس الحزب محاولات البعض وتصريحاتهم الداعية للالتفاف على ايجاد صيغة توافقية لتشكيل الحكومة تضمن تمثيل جميع الافرقاء المؤثرين في السياسة اللبنانية مؤكداً ضرورة تجاوز البعض في لبنان لفكرة التقسيم والفيدراليات. وفي سياق مواز أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون أنه يريد تمثيلاً داخل الحكومة يتناسب مع حجمه السياسي معتبراً أن التطورات الخارجية ليست الان في مصلحة تأليف الحكومة وأكد عون في حديث لصحيفة الأخبار اللبنانية أن تكتله ليس السبب الحقيقي في عرقلة تشكيل الحكومة.
واشار عون الى أن محاولة عزل أي طرف رئيسي في المعادلة السياسية اللبنانية أمر خطير سيؤدي لضرب الوحدة الوطنية لافتاً لضرورة تعزيز المناخ التوافقي من خلال الاسراع بتشكيل الحكومة على أساس سليم ويراعي المضمون لا الشكل.
في هذه الاثناء اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في حديث لجريدة النهار اللبنانية أمس انه لايوجد معطل داخلي يستحق الذكر من شأنه أن يؤخر تشكيل الحكومة في لبنان. وقال رعد إن من مسؤولية الرئيس المكلف تقدير المصلحة الوطنية العليا لينهي موضوع الحكومة ويعلن ولادتها مؤكداً أن حزب الله ليس وسيطاً مع العماد ميشال عون بل حليفاً له وأضاف رعد أن لكل طرف مشارك في الحكومة خصوصية تنعكس في الحقائب وأسماء الوزراء وكان ينبغي على الرئيس المكلف مواصلة مشاوراته في هذه المسألة مع كل طرف على حدة مشيراً أن قوى المعارضة لاتتدخل في خصوصيات وتفاصيل بعضها بعضاً.
من جهة اخرى انتقدت حركة أمل تركيز بعض دول القرار على ما تزعم أنه خروق من الجانب اللبناني للقرار 1701 وغضها الطرف عن الخروقات اللامعدودة والمستمرة والمتمادية من الجانب الاسرائيلي للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا. وأكد مكتب العلاقات الخارجية المركزي لحركة امل في بيان له أمس انه في الوقت الذي ينكب فيه مجلس الامن على اصدار قرار للتجديد لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان لمدة عام وفقا للقرار المذكور فان هذه الدول مدعوة الى أن تواكب الحقائق الموضوعية والا تضع نفسها موضع الانحياز الاسرائيلي وصولاً لالزامها بتطبيق القرار 1701.