مثل أعمال الملاحة البحرية والمراقبة الجوية وعمليات التجسس أما الان فقد اصبحت تمثل جزءا ضروريا من حياتنا اليومية لاستخداماتها المتعددة التي تشمل مجالات عديدة.
فقد تم إطلاق أول قمر صناعي عام 1957 وهو القمر الروسي الذي افتتح معه عصر الاتصالات الفضائية، بعد ذلك تم اطلاق القمر الصناعي الاميركي 1962 ثم تلاه بعد ذلك العديد من الأقمار ذات الأغراض المختلفة ومنها نقل الاشارات التلفزيونية بين دول العالم.
ان حركة الأقمار الصناعية التي تدور حول الكرة الارضية تختلف من ناحية الشكل والحجم طبقا للأغراض المستخدمة فيها وتصنف على الشكل التالي:
1- أقمار الاتصالات وتتيح امكانية الاتصال بين الناس حيث تحتوي هذه الأقمار على الآلاف من الترددات اللاسلكية المستخدمة في استقبال الترددات وتضخيمها وتحميلها على ترددات اخرى ومن ثم اعادة ارسالها مرة ثانية للمحطات الارضية التي تبثها عبر الأثير ليستقبلها ملايين الناس ومن هذه الأقمار (تلستار، انتلسات).
2- أقمار البث الفضائي وتعتمد نفس أسلوب أقمار الاتصالات وتقوم باستقبال وارسال الاشارات التلفزيونية من مكان الى آخر.
3- الأقمار العلمية وتقوم بالعديد من المهام العلمية التخصصية مثل تتبع المتغيرات الكونية ومن أشهر هذه الأقمار (التلسكوب الفلكي).
4- الأقمار الملاحية وتستخدم في أغراض الارشاد الملاحي للطائرات والسفن ومن هذه الأقمار (جي بي اس ناخستار).
5- أقمار الانقاذ وتستخدم لاستقبال وإرسال اشارات الانقاذ في حالات الطوارئ والكوارث البيئية.
6- أقمار المراقبة الأرضية وتقوم بمراقبة كوكب الأرض والتغيرات المناخية والتضاريس الطبيعية ومن هذه الأقمار (لاند سات).
7- أقمار الأرصاد الجوية وتستخدم للتنبؤ بالأحوال الجوية ومنها (تايروس، كوزموس، وجويس).
8- الأقمار العسكرية وتعمل تحت مظلة من السرية والغموض حيث تستخدم في أغراض عسكرية مختلفة.
كما أن هناك العديد من الأقمار الصناعية التي تستخدم في التجارب العلمية والبث الفضائي والتي تستخدم في بث القنوات التلفزيونية والاذاعية حيث توضع هذه الأقمار في المدار الجغرافي للأرض حتى يأخذ نفس سرعة الأرض حيث إنه اذا تم وضعها على ارتفاع أقل فإنها تدور بسرعة أعلى من سرعة دوران الأرض واذا تم وضعها على ارتفاع أعلى فإن سرعتها ستكون أقل من سرعة دوران الأرض.
والأقمار التي تستخدم في البث الاذاعي والتلفزيوني تحتوي على مجموعة من الأطباق يستخدم جزء منها في استقبال القنوات من الأرض وجزء آخر يستخدم في اعادة ارسال هذه القنوات الى الأرض وجزء ثالث يستقبل أوامر التحكم في القمر الصناعي من المحطة الأرضية.
وحول تقنية إرسال واستقبال البث التلفزيوني فقد يتم ارسال الاشارة الى المحطة الأرضية التي تقوم بتوزيعها على الأقمار الصناعية وهذه الاشارة يتم تحويلها الى ذبذبات قوتها 14 غيغا هيرتز ويتم ارسالها الى القمر الصناعي، بعد ذلك تذهب الاشارة الى وحدة التحكم بالحوامل حيث تتم تقويتها الى ذبذبات بين (10700 و 12750) مرة بعد ذلك تذهب هذه الذبذبات الى الأطباق التي تقوم بإرسالها مرة اخرى الى الأرض حيث يتم استقبالها بأطباق أخرى على الأرض عن طريق المستخدمين.
والقمر الصناعي لا يمكنه ارسال المعلومات الى الأرض كلها ولكنه يغطي منطقة معينة من الأرض تأخذ شكلا دائريا وتعتمد مساحة هذه المنطقة على قوة القمر ولذلك من المهم معرفة معلومات عن مناطق تغطية الأقمار الصناعية وتقويتها حيث تتناسب عكسيا مع قطر الأطباق اللازمة لاستقبال ارسال تلك الأقمار.
هذا وتتميز الاتصالات عبر الأقمار الصناعية بسرعة وامان، والان يتم استخدام البث المباشر من الأقمار الصناعية الى هوائيات خاصة في المنازل حيث يمكننا التقاط اشارة القمر الصناعي دون الحاجة الى المحطة الأرضية.