أنيس النقاش:
دليل على أن الإعلام السوري أزعجهم وقضّ مضاجعهم
في تصريح خاص للثورة أكد أنيس النقاش رئيس شبكة أمان للإعلام أن ما فعله الإرهابيون أكبر دليل على أن الإعلام السوري أزعجهم وأنه يبلي بلاء حسناً.
وقبل ذلك كانت الجامعة العربية اتخذت قراراً بوقف بث القنوات السورية على الأقمار الصناعية (عربسات ونايلسات) ولم تنفذه واليوم جاؤوا بالدماء ليهاجموا الإعلام لحرفه عن قضية الطائرة التركية التي سقطت وهم يعتقدون أنهم بهذه العملية يظهرون أن الأمن السوري هش، وأنهم قادرون على تنفيذ ما يريدون.
بالتأكيد ما أقدموا على فعله لا يمكن وصفه إلا أنه عمل جبان لأنهم هاجموا مجموعة من الصحفيين المدنيين غير المسلحين واقتحموا مبنى إعلامياً وليس في ذلك بطولة في شيء.
غالب قنديل:
الإعلام السوري بكل مكوناته انتصر على الحرب الافتراضية
بدوره غالب قنديل عضو المجلس الوطني المرئي والمسموع أشار إلى أن ما فعلته الأيادي الآثمة هو ترهيب جديد عبر استهداف الإخبارية السورية بسبب الدور المتميز الذي تؤديه،
كما أنه محاولة لإرهاب الإعلام السوري كله، ولا شك أن هذه الجريمة التي استهدفت مؤسسة إعلامية سورية قدمت لنا مشهداً من البربرية لا يشبه إلا معالم العدو الإسرائيلي حيث كان آخر فصولها عام 2006 حين استهدفت المؤسسات الإعلامية والإعلاميين، ما جرى لا يشبه إلا الإجرام الصهيوني- وهو أحد تعبيراته- والمجرمون الذين استهدفوا الإخبارية السورية ليسوا سوى برابرة والذين نفذوا هم مجرد مرتزقة، ومن دبر وخطط وموّل وسلّح هم حكومات العدوان المتآمر على سورية، وبصورة خاصة تلك الحكومات التي حاولت تصعيد الإرهاب من خلال القرارات التي اتخذت في جامعة المستعربين وجريمة استهداف الإعلام السوري بجميع مكوناته في الصحف والإذاعة والتلفزيون والمواقع الإلكترونية ما هي إلا استكمال لهذا العدوان وفي الوقت نفسه دليل على أن الإعلام السوري والإعلاميين السوريين انتصروا بجميع أجيالهم على الحرب الافتراضية وأسقطوا كل الأكاذيب والافتراءات والتضليل بعرضهم الحقيقة عارية وتقديمهم حقيقة الشعب السوري وتصميمه على حماية دولته والالتفاف حول الجيش، والسير في إطار المشروع الإصلاحي الذي طرحه الرئيس بشار الأسد قائد سورية، الذي بات راية من رايات مجابهة الأحادية الأميركية منذ استهداف العراق حتى اليوم.
الإعلام السوري نقل نبض الشارع.. وحقيقة الإجرام والإرهاب الذي يتعرض له وفضح حركات التآمر لذلك أرادوا إحراقه جسدياً وكل ذلك ناتج عن فشل كل المحاولات السابقة من حصار وفرض للعقوبات ومحاولة إسكات القنوات الفضائية، لأن التصميم والوعي أسقط كل البنود الافتراضية وفضح تورط مؤسسات إعلامية كبرى وذلك بحد ذاته كان انتصاراً كبيراً يجب أن يعاقب عليه الإعلاميون السوريون، وأنا كإعلامي لبناني وعضو المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع أعلن كل التضامن مع الإعلامية السورية وأقول لهم قدرنا المزيد من المثابرة والصمود حتى تحقيق الانتصار على هذا العدوان الغاشم، وأشد على أيدي ذوي شهداء الإعلام والذين أصبحوا علامة منيرة من المقاومة ونقف إلى جانبهم كما كانوا إلى جانبنا على الدوام.
عباس ضاهر:
عمل مُدان وهمجي
من جهته مدير الأخبار والبرامج السياسية في قناة الـ NBN بيّن أنه وكل الإعلاميين اللبنانيين متضامنون مع الجسم الإعلامي السوري لأن ما فعله الإرهابيون عمل وحشي بحق الإعلام، ويظهر أن الكلمة والحقيقة والصوت والصورة تعبير عن واقع لم يستطيعوا أن يتحملوه.. التخبط في مكان.. الإفلاس في مكان آخر.. الاعتداء على قيم إنسانية بسيطة سلسلة أعمال تؤكد أنه لا يوجد لديهم أي قيم أخلاقية.
حسين مرتضى:
وصمة عارٍ في جبين كل الدول
من جهته الإعلامي حسين مرتضى مدير قناة العالم في دمشق والذي كان شاهد عيان بعد الاعتداء الوحشي على القناة الإخبارية مباشرة أكد أنها مجزرة بكل معنى الكلمة، وعملية تخريب والأبشع من ذلك هو ما شاهده من عملية إعدام الأمن والإعلاميين
، إذ قام الإرهابيون بتكبيل أيديهم وإطلاق النار عليهم، في محاولة لإسكات الصوت المقاوم، فهم لم يستطيعوا أن يواجهوا لا بالسلاح ولا حتى بالكلمة، وبيّن أن ما رآه هو أسلوب الجبناء.
وأضاف: هذه الجريمة تعتبر وصمة عار في جبين كل الدول العربية وعلى رأسهم قطر ومن ثم تركيا فهما من أعطيا الضوء الأخضر للتنفيذ بعد ساعات من قرار الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات على القنوات الفضائية السورية.
وذكر مرتضى أن ما شاهده هو منظر فظيع، إذ قام المخربون بحرق كل شيء وتفجير وتفخيخ كل شيء، كل هذه المعطيات تدل على أنهم كانوا يريدون أن يقتلوا أكبر عدد ممكن، إذ قاموا بتفخيخ المبنى بأكمله بعد أن خرجوا منه، وزرعوا العديد من العبوات الناسفة، وقاموا بتدمير غرف الأخبار وحرقها وسرقوا التجهيزات الموجودة في القناة الإخبارية.
***
سيبقى صوتهم... مدوياً ومن عمق الألم.. يشع نور الحق!!
يظن من تسول له نفسه إخماد صوت الحق والحقيقة بقادر على أن يطفئ شعلة الحرية التي درجت عليها سورية منذ الأزل، لكن هيهات، فالإعلاميون جميعاً على اختلاف مواقفهم ومراتبهم عاهدوا الوطن على أن يكونوا صوته المدوي إلى العالم أبداً.
وللجريمة الآثمة البشعة أصداؤها لدى مبدعينا ومفكرينا.
د. حيدر يازجي:
أين حرية الكلمة التي تدعون؟
يقول د. حيدر يازجي: رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين إن الجريمة البشعة التي استيقظت عليها دمشق صباح أمس لها مقدماتها من الذين أرادوا أن يسكتوا صوت الحق وصون العروبة ليبقى تضليلهم الإعلامي المصدر الوحيد لكنهم خسئوا،
فالهجوم على الإعلام ممثلاً بمحطة الإخبارية السورية ومحاولة إسكات هذا الصوت لن ينال من موقفنا في سورية، وهذا الاعتداء هو جريمة نستنكرها نحن في اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، وندينها بشدة ونسأل أين الحرية التي ينادون بها أين حرية الكلمة؟ وأين أنتم من حقوق الإنسان الذي تحتمون به وتقفون خلفه أم أن الكيل بمعيارين (الحق والباطل).
عندما كنت أحضر اجتماعات اتحاد إذاعات الدول العربية، بحكم عملي آنذاك، أذكر أن شبكة ومحطة عربسات تعرضت إلى مضايقات عربية لعدم استمرارها واللجوء إلى أقمار غير عربية، فكان الموقف السوري واضحاً وهو دعم عربسات بقوة للاستمرار بعملها ولكي تبقى الحامل الأساسي لقنواتنا العربية، واليوم ما أطلبه أن يرد الوفاء بالوفاء.
إن اتحاد الفنانين التشكيليين يدين العمل الإجرامي بحق الإعلامي بصورة عامة وممثلة اليوم بالاعتداء على قناة نعتز بها هي القناة الإخبارية السورية والتي هي صوت الحق المناضل في إعلامنا السوري.
حسام خضور:
سلاحنا الصوت والصورة.. وسلاحهم القتل والتدمير
لا يختلف اثنان أن العدوان على الإخبارية السورية هو عمل إجرامي، وجبان استهدف العاملين الذين لا يحملون غير سلاح الصورة والكلمة، وطال منشأة عامة هي ملك الشعب السوري، إنه عمل إجرامي لا يمكن للمراقب إلا أن يضعه في سياق قرار الجامعة العربية لوقف البث التلفزيوني السوري الفضائي الذي يقدم صورة لما تتعرض له سورية من حرب متعددة الاشكال، إن الحرب المعلنة على سورية، بدت منذ الأيام الأولى حرباً إعلامية، صمدت سورية وأخذ إعلامها يقدم صورة واقعية لما يجري على الأرض، والقوى التي تقف وراء هذه الجريمة قوى ظلامية لا تريد أن تسمع إلا صوتها ولاترى غير صورتها، وهاهي قدمتها صورة بشعة قاتلة مرسومة على جثث القتلى وعلى استديوهات المحطة التي نكن لها كل الاحترام الرحمة لشهداء الإخبارية..
الشاعر حسن الناصر:
حربهم ثقافية كونية
الجريمة بأبعادها جميعها دليل قاطع على تأثير الإعلام الوطني السوري على الإرهاب وعلى الدول التي تدعم الإرهاب وتدعم هؤلاء المسلحين المجرمين، وهذا دليل آخر على أن الإعلام السوري استطاع بإمكاناته المتواضعة أن يواجه فضائيات التضليل والفتنة بإمكاناتها الكبيرة، وهذا يبثت أن الانتماء للوطن يعطي الإعلامي مكانة تجعل من الآخرين يخشون وجوده، وهذا بالمحصلة يعني أن الحرب ثقافية، هناك حرب كونية ثقافية لتخريب ثقافة المواطنة باسم الديمقراطية والحرية فيتخلى المواطن عن انتمائه وعروبته وهويته ولكن لن يستطيعوا إسكات الصوت السوري المقاوم..
ويستحضرني قول للرئيس الراحل حافظ الأسد الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية، فهؤلاء لاثقافة لهم ولا انتماء ديني ولا هوية وطنية، لهذا يحاربون سورية وبدوري أتمنى من كل إعلامي أن يكون جندياً يدافع عن الوطن إن لم يكن بالسلاح فبالقلم والفكر..
سامر عمران - مخرج مسرحي:
عمل وحشي
عمل وحشي غير إنساني.. إن كان هناك أهمية للحراك الذي جرى وللمطالبة للاستماع لوجهة النظر الأخرى.. فإن مافعلوه اليوم مناقضٍ لكل ماطلبنا به بحرية (حرية الرأي).. مافعلوه ليس فقط قمعاً للرأي الآخر إنما قتل وإرهاب للصحافة.. ولوجهة النظر وبالتالي هو فعل منافٍ للمطالبة التي بدأ بها الشارع السوري من سماع وجهة النظر الأخرى.
قمع الرأي الآخر نحن ضده فما بالك بالقتل، هو فعل لامعقول، هو عبث.. لايوجد إنسان بالعالم يقبل بهذه الطريقة.
أستاذ اللسانيات الدكتور قاسم مقداد:
عمل إجرامي جبان
بدوره عبّر عن صدمته وغضبه من الفعل الإرهابي قائلاً: عمل إجرامي.. نذل.. لايمكن أن يخدم أي قضية عادلة مهما كان نوعها.
فعل تخريبي.. إرهابي.. ولايوجد كلمة تصف ما حصل مافعلوه مدانٍ بكل المقاييس والمعايير والشرائع.. ولايوجد منطق يقبل به.. مرفوض كلياً..
ومازلنا مهزوزين من هول الصدمة.
***
لأن كل ما يهدف إلى هدر كرامة ووجود سورية وأبنائها ومعالمها وحضارتها ومقاومتها وإعلامها مرفوض من جميع أطياف شعبها حدّ صراخه: كفوا يا أعداء الإنسان والعروبة والوطن عن انتهاك حقوقنا وسفك دمائنا.. كان للأدباء والشعراء والباحثين صرختهم الخاصة.
تلك التي ذرفت الألم حزناً واستنكاراً لاستهداف الاعلاميين وآخرهم الناطقون بالحق من خلال الإخبارية السورية.
خالد أبو خالد «شاعر»:
هدف صهيوني يستهدف رأس كل سوري
لاشك أن هذا العمل الإجرامي هو من الأهداف الموضوعة على قائمة أهداف العدو الصهيوني وكما هو رأس كل مواطن عربي ومواطن عربي سوري مستهدف.
معركتنا واضحة المعالم لا لبس فيها، إنها معركة عربية بامتياز وهي معركة تخوضها سورية متمثلة روح أمتها ومؤمنة ومصممة على إلحاق الهزيمة بهذا العدو المركب من القوى الامبريالية الغربية بزعامة أميركا والقوى الإقليمية بزعامة النظام التركي الأطلسي.
إن استهداف قناة الإخبارية السورية يصب في طاحونة مؤسسة الجامعة العربية التي تدق آخر المسامير في نعشها.
يجب أن نثق أكثر بأمتنا وأن نستعد لكافة الاحتمالات التي ينجم عنها عمليات إرهابية جديدة هي بمثابة قصف تمهيدي للوصول إلى الغزو الأجنبي
علينا أن نستعد وأن نجند جميع الإمكانيات لإلحاق الهزيمة بهذا العدوان المتواصل وليس هناك من حلول أخرى رمادية.
أيضاً وعندما نتحدث عن الحوار الوطني يجب أن نتحدث أيضاً عن شجاعة الشعب في سورية وعن شجاعة قيادته في الوصول بسورية إلى بر النصر والأمان.
بديعة الجزائري - باحثة:
عاجزون عن الوصف
أشعر بأن قلمي عاجز عن وصف الجرائم والمجازر البشعة التي تحدث في هذا البلد المقاوم.. هؤلاء ماذا يريدون؟ كيف يفكرون؟ إنهم وحوش ولكن حتى الوحوش لا يمكن أن تعترف بما اقترفوه بحق الأبرياء.
إنهم يستهدفون إعلامنا لأنه تفوق على إعلامهم وكشف تضليلهم يستهدفون إعلاميينا لأنهم ينطقون بالحقائق التي فرغتها فضائيات التآمر من أمانتها.
إني أتكلم كأم وجدة بل كمواطنة في هذا البلد وأقول لكل من يسعى لسفك دم السوريين ولكل من يحاول طمس كلمة الإعلام السوري مهما فعلتم لن تستفيدوا شيئاً سوى إرضاء إسرائيل التي سرقت فلسطين واعتدت على كل حق.
فهل أنتم عرب؟ هل أنتم سوريون؟ حتماً لا.. لايمكن لأي سوري أن يقترف بحق أبناء شعبه هكذا أعمال إجرامية.
أخيراً أقول: لن يرهبونا- لن نخاف- نحن أبناء الشعب العربي السوري.
فاطمة نداف - باحثة:
من مؤامراتهم
للأسف: بات اللسان يعجز عن وصف ما يتم بحق سورية وأبنائها، العالم بأجمعه يتآمر على سورية ويراهن على الدم السوري، دم الأبرياء، دم الأطفال والنساء والشباب، دم حماة الديار وأيضاً دم الإعلاميين.
ببساطة لقد أثبت هؤلاء المتآمرين مقدار عظمة وثبات سورية مثلما مقدار صمود وإرادة أبنائها.
يولا بهنسي - أديبة وشاعرة:
عمل بشع والعالم صامت ويبرر
إن هذا العمل، ومهما وجد له العالم من مبررات: لا يمكن إلا أن نصفه أنه من البشاعة ما يجعلنا نرفض كل مبررات ودساتير العالم.
ذاك العالم الذي لا يؤمن إلا بوجهه، أهدافه، ورؤيته لا يؤمن بالفكر الديمقراطي... لايؤمن إلا بالصمت والدم وأيضاً كم الأفواه حسبما تشاء رؤيته ويهدف منطقه.
أتساءل: يا ترى ما الفائدة من هذا العمل؟ ما الفائدة من إراقة كل هذه الدماء؟ هناك إجابة وحيدة على هذا السؤال وهو أن الحرية التي يدعون إليها كاذبة وأنها تحاول إعلاء نفاقها من خلال هدر أرواح ودماء الأبرياء من أطفال ونساء وشباب وإعلاميين.
أيضاً إذا كان النضال كما يسمونه ضد أي سلطة في بلادنا- هدف يسعى إليه الغرب بالتآمر مع كثير من المستعربين فلماذا لا يناضل هؤلاء العرب ضد سلطات العدو التي قهرتنا سنوات وسنوات؟
لمادا لا يناضل من يسمون أنفسهم مجاهدين ضد «إسرائيل»؟
لماذا لا يذهبون لتنفيذ عمليات استشهادية ليكسبوا الجنة في نضالهم كرمى استقلال وحرية فلسطين؟
والآن، لي رسالة إلى جميع أبناء وطني وبكل أطيافهم وألوانهم، بكل خيرهم وشرورهم: أينما كنتم وكيفما كنتم أرجوكم توقفوا فسورية بحاجة لأن تبنوها لا أن تدمروها لأنها حتماً أعظم إليكم من أنفسكم.
***
غسان كامل ونوس - عضو اتحاد الكتاب العرب:
ترجمة لمواقف العربان
هذا العمل إجرامي إرهابي يستهدف الكلمة والصورة والمشهد الذي يعبر عن حقيقة الإجرام وحقيقة العدوان الذي تتعرض له سورية البلد صاحب الدور والريادة والسيادة، البلد بمؤسساته جميعها وبمواطنيه،
وهذا العمل يأتي استكمالا لما تعرضت له الإخبارية السورية في صبيحة أمس وما تتعرض له سورية من عدوان إعلامي من خلال التحريض والفبركة اللذين تقوم بهما محطات معروفة ويساندها وبل يدعمها ويحرض ويؤكد على هذه المواقف العدائية تجاه سورية للأسف مؤسسات عربية ودولية، المؤسسات العربية ممثلة بمجلس وزراء الجامعة العربية الذي اتخذ قرار عقوبات بحق القنوات السورية العامة والخاصة بحجبها عن البث على الأقمار الصناعية نايلسات وعربسات، وبالأمس اتخذ الاتحاد الأوربي عقوبات ضد الإعلام السوري.
هذا العمل الإرهابي ضد القناة الإخبارية يأتي ترجمة لهذه المواقف واستكمالاً للدور الذي تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة ومن يدعمها من مواطنين ومن ساكتين على مثل هذه الجرائم من المثقفين العرب والمثقفين في العالم ومن إعلاميين عرب وإعلاميين على مستوى العالم.
هذا العمل مدان والكلام لا يكفي لإدانة مثل هذا الإجرام الذي أتى على البنية الأساسية على هذه المحطة وعلى الأشخاص وعلى العمال وعلى الإعلاميين وحراس الموقع.
المخطط واضح ولا لبس فيه إلا لمن لا يريد أن يقرأ الوقائع، ونتذكر كيف أن المنار تعرضت في عدوان تموز للقصف من قبل العدو الصهيوني وهذا العمل استهداف لقناة وطنية تنقل الصورة الواقعية والآراء التي يمكن أن يقولها مواطنون وإعلاميون وسياسيون.
ونحن في اتحاد الكتاب العرب ندين هذا العمل كمواطنين ومثقفين وكتاب وأدباء ونقول إنه لا يمكن إسكات الكلمة والإحساس الذي تترجمه الكلمة الصادقة وتجسده الكلمة الحارقة لموقع تعبيري ومكان يمكن أن يتواجد فيه أي منا ليعبر عن رأيه بحرية وبصدق
هذا استهداف للجسم الإعلامي كله وللوطن والمواطنين أجمعين في سورية.
جوان جان - كاتب مسرحي:
لا أتعامل مع هذه الحادثة التي تعرضت لها الإخبارية السورية كحادثة منفصلة عما يتعرض له الإعلام السوري فقد تم استهداف كاميرات تصوير وبعثات إعلامية وغيرها واليوم قناة الإخبارية وتبدو أنها الأقسى والأصعب، وخاصة بعد الاستهداف الخارجي الذي تعرض له الإعلام من حجب قنواته واتخاذ عقوبات بحقه وجاء الاعتداء على القناة والإعلاميين فيها ترجمة لهذه القرارات التي لم تأت أكلها فكان الخيار الأنسب الاستهداف المباشر على أيدي عناصر إرهابية وهذا ضمن الإطار الطبيعي للإرهاب والإجرام الذي يمارس على سورية، فهذه حرب مفتوحة على كل الاتجاهات وتستهدف كل شيء ومحاولة لإلغاء أي مصدر يقول الحقيقة ويضيء على ما تمارسه القنوات والإعلام الخارجي من تضليل.
هذا متوقع من إفلاسهم ومحاولاتهم لثني الإعلام السوري للتراجع عن خطه المقاوم وبمجرد التراجع نعطي الفرصة لهذه المجموعات لتحقيق هدفها بشكل أو بآخر.
لأن استهداف الإعلام السوري داخلي وخارجي وترجمة عملية لهذه التصرفات عبر الاعتداءات المتكررة، وخاصة أن العديد من الإعلاميين تصلهم تهديدات شخصية وتم الاعتداء على البعض منهم، والإخبارية مستهدفة لأنها مواكبة للحدث وتدخل مناطق تنقل منها الحقيقة وتستخدم المرونة بالتعاطي مع الحدث وبالتالي استهدفت.
والمفارقة الكبرى أن الدول الغربية والأوروبية الأمريكية كانت فيما سبق ينتقدوننا أنه ليس لدينا إعلام حرّ غير الإعلام الرسمي، وبعد تجربة سورية في الإعلام توجد محاولات لاستهدافه من قبل هذه الدول التي تدعو إلى حرية الإعلام تستهدفه اليوم في بناه التحتية وفي كوادره وفي العقوبات التي تفرضها عليه وتمنع حرية الكلمة وحرية التعبير عبر العديد من الإجراءات، وآخرها اغتيال القائمين على الكلمة الحرّة.
***
أجرى اللقاءات: فاتن دعبول - فادية مصارع - لميس علي - هفاف ميهوب - هناء الدويري