أنه وبتعاون الأهالي مع الجهات المختصة ، تم إقصاء( التفاحة الفاسدة) عن باقي الصندوق ليسلم مافيه...
هذا الدور الذي لم يعد اضطلاع كل فرد تلقائياً فيه مجرد- اجتهاد شعبي ، وإنما غدا واجباً وطنياً ومهمة طوعية للجميع..
فإذا كان شياطين التحريض والفتنة ، قد حاولوا التغلغل بشكل أو بآخر في بنية المجتمع السوري ، بدس ( التفاحة الفاسدة) في عدد من الأحياء والمناطق السورية المجاورة لبؤر التوتر ، بهدف تهيئة الحاضنة المناسبة للمجاميع الإرهابية الوافدة ومؤازرتها في تفتيت وفك عرى وسدى لحمة الشعب السوري الوطنية تمهيداً وتسهيلاً لجعله مضغة سائغة تبتلعها قوى الامبريالية العالمية ومشاريعها العدوانية والتوسعية في المنطقة ..
غير أن الوعي الفطري للقاعدة الشعبية السورية العريضة ،أجهض في ميدان الواقع هذه المقدمات ، قبيل أن تتبلور على الأرض في نتائج..
وقد جاء ذلك بأسرع مما توقعه المحللون والمراقبون والسياسيون وبالرغم مما عانى منه المواطنون السوريون في بؤر التوتر من تهديد ، وإرهاب، وخطف، وتشويه ، وأذى وصولاً إلى التصفية من قبل المجاميع الإرهابية التي صنّفت الشرفاء منهم ( وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة) تحت بند( العواينية) مايعني نجاح الشعب السوري - بامتياز- في عزل ورمي كل التفاح الفاسد في قمامة التاريخ.
وعودة دماء العافية الخالصة التي لاشائبة فيها إلى شرايين سورية الجميلة..