وقال فاسيلي نيبنزيا مدير قسم حقوق الانسان والتعاون الانساني في وزارة الخارجية الروسية في تصريح اورده موقع روسيا اليوم الاخباري : ان التقرير بشأن مذبحة الحولة يدل على توتر الوضع حيث عادت هذه المجزرة بالفائدة على القوى المهتمة بزعزعة الوضع قبل بحث الملف السوري في مجلس الامن الدولي.
ولفت نيبنزيا الى ان المجموعات الارهابية المسلحة تمول وتتلقى الاسلحة من الخارج ايضا.
وحذر المسؤول الروسي من ان الوضع في سورية يتفاقم داعيا كافة الاطراف الى التضامن مع خطة المبعوث الدولي الي سورية كوفي أنان ووقف اراقة الدماء والتعاون من اجل اشراك جميع الاطراف في حوار وطني يسمح للسوريين بتحديد المسار السياسي لبلادهم.
واكد الدبلوماسي الروسي ان الاجتماع الذي سيعقد في الثلاثين من الشهر الجاري في جنيف يهدف الى تنفيذ خطة أنان لذلك فان موسكو تدعو جميع الاطراف الى الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها تدمير هذه الجهود البناءة قبيل الاجتماع كما دعا الاطراف الدولية الى الامتناع عن طرح مشروع قرار جديد احادي الجانب بشأن سورية في مجلس حقوق الانسان لان الامتناع عن ذلك سيظهر بالفعل دعم هذه الاطراف لخطة أنان واهتمامها بالتعاون من اجل احلال السلام في سورية.
وتابع نيبنزيا ان موسكو ترى ان من الضروري التأكيد ايضا على التأثير السلبي للعقوبات الاقتصادية احادية الجانب التي تفرضها دول غربية بحق سورية.
من جهة ثانية انتقدت وزارة الخارجية الروسية بيان مجلس حلف شمال الاطلسي الناتو امس الأول حول حادثة اسقاط سورية لطائرة حربية تركية ووصفته بانه عبارة عن موقف تحالفي أحادي الجانب.
وقال ايفان سولتانوفسكي مدير ادارة التعاون الاوروبي العام في وزارة الخارجية الروسية في كلمة له أمس امام مؤتمر دولي في موسكو بعنوان روسيا والناتو .. الحوار والتعاون ان الجانب الروسي كان ينتظر من الاجتماع في مقر حلف الناتو في بروكسل يوم امس الأول موقفا يتجاوب مع مصالح المنطقة كلها وليس موقفا أحادي الجانب.
وأكد سولتانوفسكي انه يجب على جميع اللاعبين المسؤولين عن صيانة الامن في المنطقة توحيد جهودهم للحيلولة دون تصعيد الوضع وضمان انفراج الموقف في حال وقوع احداث تهدد بتقويض الموقف الخطير .
وحذر الدبلوماسي الروسي من العواقب الكارثية لتكرار السيناريو الليبي ضد سورية مؤكدا القناعة بان تطبيق السيناريو الليبي على حالات أزمات اخرى وبالدرجة الاولى على سورية لا يقتصر على عدم بلوغ تسوية فحسب بل يغرق المنطقة أيضا في أتون فوضى تؤدي إلى كارثة في المنطقة بأسرها.
وكان الحلف الاطلسي عقد امس الأول اجتماعا طارئا بناء على طلب من تركيا حيث تبنى الحلف في بيان تلاه اندرس فوغ راسموسن الامين العام للحلف الرؤية التركية دون التأكد من الحقائق على ارض الواقع .
إلى ذلك جدد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف التأكيد أن خطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان تشكل الاساس الوحيد لبدء عملية سياسية لحل الازمة في سورية وبأن مسألة اعادة النظر في الخطة غير واردة حاليا.
واعتبر غاتيلوف في تصريح أمس ان مسألة تمديد تفويض بعثة مراقبي الامم المتحدة في سورية خاضعة للنقاش .
وقال اننا نؤيد تعزيز صلاحيات هذه البعثة لانها تلعب دورا مفيدا وقادرة على الاسهام في احلال الاستقرار عبر الرقابة وتسجيل حالات انتهاك وقف العنف وغير ذلك من الادوات التي تمتلكها عادة البعثات التابعة للامم المتحدة.
الصين: على المجتمع الدولي إطلاق حوار سياسي مبكر في سورية
إلى ذلك قال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية أمس ان على المجتمع الدولي العمل على اطلاق حوار سياسي مبكر في سورية وان يركز على تعزيز تنفيذ مقترحات المبعوث الاممي الخاص كوفي أنان وحث كل الاطراف المعنية في سورية على تنفيذ القرارات الاممية ذات الصلة ووقف العنف واطلاق حوار سياسي دون شروط او نتائج مسبقة.
واضاف هونغ في تصريح له أمس ان الصين تعتقد بأن من الضروري أن يتم الالتزام بالطريق الصحيح فيما يتعلق بايجاد حل سياسي للازمة في سورية.
وجدد المتحدث استعداد بلاده للعمل مع المجتمع الدولي مع اجل دفع الحل السلمي والعادل والملائم قدما للازمة في سورية في اقرب وقت ممكن.