تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الغرب وازدواجية المعايير في الصراع العربي الصهيوني بندوة في مكتبة الأسد.. جميل: أميركا تشنّ حرباً كونية على سورية.. والمنطقـة لحماية مصـــالحها الاقتصــــادية

دمشق
الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 28-6-2012
منهل إبراهيم

تركزت الندوة السياسية التي اقامتها اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد امس حول الغرب وازدواجية المعايير في الصراع العربي الصهيونية.

وقدم الدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عرضاً شرح من خلاله العلاقة التاريخية بين الامبريالية والصهيونية في سياق حديثه عن الغرب وازدواجية المعايير الاقتصادية في الصراع العربي الصهيوني.‏

واكد جميل ان الصهيونية جزء لايتجزأ ومكون اساسي من الامبريالية حيث تترابط المصالح المشتركة وتصبح متشابكة وتختفي اي تناقضات حين يحدق أي خطر بأي من هذين المفهومين ، فعلاقة الامبريالية بالصهيونية هي ايدلوجيا وتنظيم الرأسمال المالي اليهودي الاحتكاري.‏

واوضح جميل ان النازية عملياً وموضوعياً دعمت الصهيونية وتجلى هذا الدعم بكذبة الهولوكوست المزعوم التي خوفت اليهود وحولتهم لقاعدة جماهيرية للصهيونية، مشيرا الى ان الصهيونية العالمية هي من تدير اسرائيل وتمسك بها كأداة لانها مشروع عالمي وليست مشروعاً اقليميا فانهيارات اوروبا الشرقية عملت فيها الصهيونية دوراً فاعلاً وهاماً.‏

وقال جميل: الرأسمالية تعيش اليوم ازمة عظمى تجاوزت ازمة 1929 وستأخذها لنهاية النظام الرأسمالي، حيث لابديل من رجم النظام القديم بل سيكون هناك نظام جديد موضحاً ان القوة العسكرية لها حدود ولاتستطيع حل الازمة الراهنة للامبريالية التي تقودها الولايات المتحدة، وعلينا التفكير باتجاه حتمية انهيار المنظومة الرأسمالية الامبريالية وهو ما تؤكده نتائج الابحاث لعلماء متخصصين.‏

واكد جميل ان الحرب الكونية التي تشنها اميركا على العديد من الدول نتيجة الازمة التي تعيشها لتفجير المنطقة، ومنها الازمة التي تشهدها سورية ، كل ذلك كان لحماية المصالح الاميركية الاقتصادية بكل تفاصيلها والحفاظ على العملية الامبريالية ومصالح الكيان الصهيوني، لافتاً الى ان الوقف الروسي والصيني في الدفاع عن سورية هو بدافع السعي للحفاظ على استقرار المنطقة الذي فيما لو تزعزع فسيؤثر على كل من الدولتين ، فتفجير المنطقة سيقود في النهاية الى تفجير الوضع في روسيا وتقسيمها.‏

وفي نهاية محاضرته قال جميل: ان المعيار الوحيد للولايات المتحدة هو المصلحة واسرائيل جزء من المنظومة الامبريالية التي ترعاها اميركا فالمعايير مزدوجة شكلياً والتعويل على الكف عنها لاجدوى منه لان مصالحهم هي الأهم، مشيراً الى اننا اليوم امام فرصة تاريخية، والرأسمال العالمي يعاني الازمة لتغيير ميزان القوى العالمي بشكل جذري وكبح جماح اسرائيل في المنطقة.‏

بدوره استعرض الباحث الدكتور فايز شهرستان عضو اللجنة الشعبية العليا لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، اسطورة محرقة اليهود المزعومة الهولوكوست التي روج لها الاعلام الصهيوني والاعلام الغربي المتماهي معه، مؤكداً ان الكثير من الدراسات نشرت وفندت هذه الاكذوبة.‏

وقال شهرستان ان الصهاينة باتوا لايأبهون لمن يهاجم المحرقة المزعومة لانهم حققوا مآربهم منها بالتعاون مع الاعلام الغربي الذي دعم هذه الكذبة وسوق لها ولغرف الغاز التي لم تثبت لها حقيقة على أرض الواقع.‏

واشار شهرستان الى ازدواجية المعايير في الامم المتحدة حيث تنتخب من القرارات ماتريد وتستبعد ماتريد، ولم تغير قراراتها سلوكيات الصهاينة الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني، فالعدو الصهيوني قوي بآكاذيبه وعلينا مواجهة هذه الاكاذيب وفضحها امام الرأي العام.‏

من جانبه قال الباحث في القانون الدولي الدكتور هملقار عطايا من لبنان انه في ضوء مايحدث من انتهاكات صهيونية بحق العرب فانه لايوجد شيء في العالم يسمى بالشرعية الدولية، مشيراً الى ان معظم الهيئات الدولية اصبحت ادوات تستخدم لتقويض سيادة الدول التي لاتنصاع للقوى الكبرى وتذعن لها لنهب ثرواتها وانتهاك سيادتها.‏

وقال عطايا انه بالتركيز على كيان العدو الصهيوني وسلوكياته الاجرامية وكيفية تعاطي الغرب معه ومع العرب ، يتبين من خلال ذلك ازدواجية المعايير وكيفية الاعتراف بالكيان الصهيوني وانضمامه للامم المتحدة وما فيه من مخالفة لميثاقها الذي يؤيد انضمام الدول المحبة للسلام وهو نقيض كيان الاحتلال الذي يمارس القتل والمجازر بحق الشعب الفلسطيني وهو ليس دولة بمعنى القانون ناهيك عن ازدواجية المعايير فيما يخص قضية اللاجئين والاستيطان والتهويد والتهجير امام مرأى ومسمع العالم والمنظمات الدولية.‏

واكد عطايا ان الادارة الاميركية نموذج فاقع لسياسة الكيل بمكاييل متعددة وخصوصاً فيما يخص الصراع العربي الصهيوني، فالولايات المتحدة مارست نشاطها بالفيتو ضد اي مشروع يدين الاجرام الصهيوني ويحسن اوضاع اللاجئين، وذهبت الى ابعد من ذلك في دعم الكيان الاسرائيلي وارهابه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني بشكل خاص والعرب عموماً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية