خطط المتصهينين بني سعود، واستراتيجيتهم قضت في هذا الفصل باستخدام التكفيريين لصواريخ التاو الأميركية ضد قواتنا المسلحة، وذلك باتفاق مع الولايات المتحدة التي أخفقت بشن عدوان مباشر على سورية، ما يؤكد أن أسلحة جديدة وصلت إلى الإرهابيين بالتزامن مع العدوان التركي الذي يشنه مستبد« العدالة والتنمية » التركي في كسب، وذلك من أجل كسب الوقت، وفي محاولة يائسة لتغيير موازين القوى على الأرض، لكن دون جدوى، لأنه من ضرب ضرب.. ومن هرب هرب، والعظة في حُسن الختام.
وختام حياة أردوغان وبني سعود السياسية، سوف تكون حكماً وخيمة هم ومن معهم، ممن سوّلت لهم أنفسهم بمد أيديهم إلى سورية، سواء استخدموا «التاو» أو «التوماهوك»، أم حتى الصواريخ البالستية، لأنه مهما كانت هناك من قوة يمتلكها أي طرف، فهناك الأقوى منها، ولاسيما إذا تلازمت مع الإرادة والعقيدة القوية والإيمان بالنصر.
أما بالنسبة لأردوغان ودوره القذر في الحرب الإرهابية على سورية، فقد بات مؤكداً يأس ذاك الرجل ليقينه أن رقبته فقط هي المعلقة على الحبل، نتيجة الضعف الذي بدأ يلمسه على داعميه من الأميركيين، وتراجع دورهم في المنطقة، وما كشف عنه الكاتب الأميركي سيمور هيرش أن مسؤولي الحكومة التركية يقفون وراء الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية في آب الماضي، يؤكد تخبطه منذ بداية الحرب، ولجوءه إلى شتى الوسائل والأساليب من أجل تسجيل أي هدف على الجيش العربي السوري، لكن النتيجة تكون في كل مرة كسابقاتها ولاحقاتها.