تفرز المعطيات الجديدة واقعاً لم يكن في حسابات من توهم للحظة بانه قادر على كسر ارادة السوريين.. ودفع الشعب الفلسطيني الى بيع القضية.. أو التخلي عن حق الآباء والاجداد.. وليدخل سيد الدبلوماسية الاميركية جون كيري وأسياد الارهاب العالمي في سباق بقوة الصدمة نحو السقوط كأحجار «الدومينو».
فشل مكوكيات كيري في فلسطين المحتلة لترقيع ما يمكن ترقيعه من اهتراءات أصابت «ثوب الهيبة الاميركية» كان مدويا.. لم يستطع احد مجاراته سوى السقوط والهزيمة التي مني ويمنى بها مرتزقتهم الارهابيون في كسب، وباقي اماكن تواجدهم على ارض سورية الطاهرة.
قرار الرئيس الفلسطيني بالتوقيع على وثائق الانضمام إلى 15 معاهدة دولية في الامم المتحدة.. كان صادما بحجم الصدمة التي تلقاها رعاة الارهاب في سورية.. ليلتم بذلك «المتعوس» على خائب الرجا.
الى الامم المتحدة تجحظ عيون من تآمر.. فهناك ساعة الحقيقة والحساب.. واليها ستهرول اقدام من دفعت بأقدام جموع الارهابيين الى الدخول الى سورية.. فمجلس الامن أمام استحقاق طالبت به روسيا للبحث في الجرائم التي يرتكبها الارهابيون بحق الشعب السوري في كسب.. والبحث في حيثيات ما ارتكبوه من جرائم، واعطاء تقييم مبدئي للاحداث.
هي الحقائق تتوالى.. وتنكشف شيئا فشيئا.. في مؤشر على بداية هبوط اسهم المعتدين وهم من عتموا على الحقيقة منذ بداية الازمة في سورية.. فارهابهم بات علنا بعد ان أخذوا صك الحماية من دول تدعي محاربة الارهاب.. وما الشريط الذي يظهر إعداد عربة مدرعة من نوع «بي ام بي» محملة بـ 7000 كيلوغرام من مادة تي ان تي والسيفور من قبل جبهة النصرة الارهابية، بالإضافة إلى سيارة أخرى محملة بمواد متفجرة والقصد من إعداد العربتين أو السيارتين هو تفجيرهما كلتاهما في موقع سكر الذي يضم مواد كيميائية.. الا دليلا على انهم ارهابيون يحملون وثائق من «الجامعات» البريطانية والاميركية والفرنسية.. ومن شيوخ الكتاب في مملكة الارهاب السعودية و»حارة» قطر محدثة النعمة.
يتساقط الارهابيون الواحد تلوى الآخر.. فيزداد قبح وجوه داعميهم مع اسودادها غيظا.. وظهور انيابهم كفرا.. فهزائمهم كثيرة تمتد من سورية الى العراق وليس انتهاء بفلسطين.