|
|
فرنسا وعداؤها للسوريين حدث وتعليق كشفت عن العداء الذي تكنه لسورية فهاهي تلهث على لسان وزير خارجيتها للمطالبة بتقديم الدعم اللامتناهي للمجموعات الإرهابية المسلحة بهدف ضرب سورية التاريخ والحضارة. إصرار فرنسا وواشنطن تقديم الدعم للمعارضة المسلحة لم يتوقف مادام موعد قطاف التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية لم يحن بعد والمتمثل في تدمير سورية وإخراجها من معادلة الصراع مع كيان العدو الإسرائيلي كبقية الدول التي خرجت من هذه المعادلة, لكن الغريب هو التماهي العربي مع من يتآمر على سورية وشعوب المنطقة في تقديم شهادة نجاح من الغرب للدول العربية وجامعتها العتيدة بتقدير امتياز باسم الاعتدال الذي أضحى اعتلالاً أصاب الجسد العربي وشلّ حركته. إن الغرب وواشنطن يسعيان لتحقيق حلم إسرائيلي من خلال ضرب محور المقاومة بصراعات داخلية تبعدها عن الصراع مع الكيان المحتل لا سيما أن الإدارة الأمريكية تدرك أن إدارة الأزمة في سورية لم تبق ضمن حدودها بعد أن تعدت ساحات الاشتباك الى دول إقليمية أخرى وبعد عجزها عن فرض التفاوض وفق المسار الذي تحدده مصالحها, فواشنطن ليس لديها مشكلة في استمرار الأزمة لسنوات طويلة لأنها تهدف من ورائها إلى تدمير أركان الدولة السورية وإنهاك المجتمع السوري وإضعاف محور يناهضها منذ عقود ناهيك الى طرح برنامج يغيّب الجيش السوري المغوار الى أمد بعيد عن التصدي لحليفتها وربيبتها إسرائيل. لا شك أن فشل الدول الداعمة للمعارضة المسلحة للوصول الى أهدافها بات جلياً أكثر من أي وقت مضى لا سيّما بعد إخفاق معركة بقائها واستمرارها وهي اليوم في مراحل النزاع الأخير بعد أن فقدت المبادرة الميدانية وأصبحت تترنح تحت الضربات المتلاحقة لها وعدا عن فشلها في المراهنة على تدمير البنية العسكرية السورية والوصول الى السلطة وهو الأمر الذي وضع على حساب الدين الإسرائيلي, فالمخططات المشبوهة التي تهدف الى إضعاف سورية لم يجدوا فيها إلا الثبات والمقاومة.
|
||||||||||||||||||||||||||
