الذي يسعى لإلغاء حق العودة عبر تغيير الصفة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئ الفلسطيني وهو ما تفعله تماماً وتساعد عليه المجموعات الإرهابية المسلحة من خلال استهدافها للمخيمات الفلسطينية في سورية.
فقد استنكر اللاجئون الفلسطينيون في سورية المساعي العنصرية وغير القانونية التي تقوم بها إسرائيل في عدة محافل بما فيها منظمة الأمم المتحدة والتي تهدف إلى تغيير الصفة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين بحيث تنفي صفة اللاجئ الفلسطيني عن أبناء اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم بالقسر والإرهاب الإسرائيلي عام 1948.
وطالبت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في رسالة وجهها مديرها العام علي مصطفى للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليبو غراندي بالتصدي لهذه المساعي والتأكيد على ضرورة التمسك بتعريف الأونروا القانوني للاجئ الفلسطيني والذي يشمل اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم عام 1948 وأبناءهم وأحفادهم وأبناء أحفادهم وهكذا حتى تحقيق عودتهم للديار وفقا للقوانين الدولية وقراري الأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948 ورقم 302 لعام 1949.
وأكدت الهيئة أن ما يحاك ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة لديارهم والتصدي له بالتعاون بين الوكالة والدول العربية المضيفة منذ أكثر من ستين عاما يتطلب تجديد التأكيد على ضرورة استمرار عمل الوكالة وتأدية خدماتها وبرامجها في التعليم والصحة والإغاثة والشؤون الاجتماعية إلى كل اللاجئين وفق تعريف الوكالة للاجئ الفلسطيني.
وأعربت الهيئة عن ثقتها بجهود الوكالة المبذولة وعلى الدوام للحفاظ على "حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضرورة استمرار الوكالة في تأدية مهامها وخدماتها حتى تحقيق هذه الحقوق وفي مقدمتها حقنا في العودة لديارنا".
وجددت الهيئة في رسالتها التأكيد على ضرورة إفشال كل المساعي التي تقوم بها إسرائيل لتصفية قضية اللاجئين والتي تتمثل في إنهاء عمل وكالة الغوث الدولية الأونروا والقضاء على المخيمات باعتبار الوكالة والمخيمات الفلسطينية أينما وجدوا شاهدا حياً على الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل وما زالت بحق الشعب الفلسطيني وطرده وتشريده من دياره.
وأكدت الهيئة على ضرورة الحفاظ على الوكالة والتعاون معها ودعمها كما هو الحال في الجمهورية العربية السورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد حيث يعامل اللاجئون الفلسطينيون معاملة المواطنين السوريين في كل مناحي الحياة وكذلك الحفاظ على المخيمات الفلسطينية وعدم المساس بها.
ودعت الهيئة في هذا الإطار إلى التأكيد "على الدول الداعمة والممولة للمسلحين على ضرورة انسحابهم الفوري من مخيم اليرموك وعودة أهاليه إليه بأمن وأمان وعدم مساسهم بمخيماتنا باعتبار المخيمات هي المنطلق لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم".
وأعرب مصطفى عن أمله في أن تقوم الوكالة بما تراه مناسبا لإفشال هذه المساعي حفاظا على حقوق اللاجئين الفلسطينيين والدور المهم الذي تقوم به وكالة الغوث في تقديم الخدمات لهم وفق التعريف المتبع لديها وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وحتى عودتهم لديارهم.
مراسم تشييع الشهيد غزاونة تتحول إلى احتجاجات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي
من جانب آخر تحولت مراسم تشييع جثمان الشهيد مؤيد نزيه غزاونة الذي قضى متأثرا باصابة بالغة لحقت به جراء اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي الغازات السامة في شباط الماضي في بلدة الرام شمال القدس المحتلة بعد عصر أمس إلى احتجاجات تنديد بجرائم الاحتلال الاسرائيلي ومنها ما تعرض له الشهيد.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان المشيعين رددوا الهتافات المنددة بجريمة الاحتلال وممارساته القمعية وتصدوا لقمع قوات الاحتلال الاسرائيلي عند مدخل بلدة الرام في مواجهات أدت إلى اصابة عدد من الشبان بالاختناق بينما أصيب المصور الصحفي أحمد دغلس بحجر في عنقه.