- دوريات مكافحة التهريب في مديرية الجمارك ضبطت عشرات الأجهزة الخليوية المهربة بعد متابعة وتحر سابقين..
- وضبطت أيضاً كميات كبيرة من الألبسة المهربة لدى عدد من المحال وبالتنسيق مع غرفة الصناعة والتجارة وبحضور مندوب غرفة التجارة..
- وهذا كله من أجل حماية الصناعة الوطنية..
يظن السامع لهذه الاخبار أول الامر أن اسواقنا ليس فيها الا المنتج المحلي او المستورد بشكل نظامي، ولكن الحقيقة غير ذلك، وهذه الارقام الي نسمعها ليست انجازا لتلك المؤسسات بل إنها تنبئ عن تقصير كبير وهذه الارقام الهزيلة، تعني أن أسواقنا تعج بالمهربات بمختلف أنواعها، ومن كل حدب وصوب. ولو كان هناك إرادة لحماية الاقتصاد الوطني ولحماية الصناعة الوطنية لنظمت في اليوم الواحد بل في الساعة الواحدة وفي السوق الواحدة مئات الضبوط التموينية والجمركية!.
تصوروا 74 ضبطا بحق المهربات على مستوى سبع محافظات كيف ذلك...؟! أي إن حصة المحافظة الواحدة ما يقارب العشرة ضبوط فقط...؟!
ملايين أجهزة الموبايل وغير الموبايل دخلت تهريباً... لماذا لم تضبط من المنبع اي من على المنافذ الحدودية...؟ لتصل إلى أسواقنا بأسعار فلكية وليعاد ضبطها من جديد... وكيف ضبطت في المرة الثانية ولم تضبط في الأولى أي على المنافذ الحدودية...؟! ولماذا لا نبدأ التحري والمتابعة الا بعد طوفان اسواقنا بالمهربات؟.
عمل الجمارك اولاً واساساً على المنافذ الحدودية هناك العمل الأكبر والمهم... والدوريات الداخلية هي مكملة لعمله على الحدود.
المواطن هو الضحية في النهاية... ضحية أجهزة الموبايل غير المجمركة والتي جمركت من جيبه... ضحية المعلبات الفاسدة... ضحية اللحوم المهربة الفاسدة.. ضحية..؟!
أيها السادة.. الأفضل ألا تتحدثوا بلغة الأرقام؟ لأن الرقم أحياناً إدانة للجميع!.