حيث تتضارب الأرقام بين إنتاج 700ألف طن ومليون طن من الإنتاج السنوي، وفي كل عام يتناقل الفلاحون والمنتجون أوجاعهم إما من ضعف التسويق وإما بسبب الأحوال الجوية وغيرها من الأسباب التي تجعل من المحصول عرضة للكساد والبقاء في أرضه، في وقت أحوج ما يكون ليأخذ مكانته للوصول إلى أكبر شريحة من المستهلكين على الصعيد المحلي والأسواق الخارجية.
ولن نعيد ونكرر ما لهذه الفاكهة من نكهة طيبة وفائدة حقيقية على الصحة، إلا أن حجم إنتاجها الكبير يجعلها تشكل فائضاً على السوق المحلية وتتجاوزها بأطنان، ولعل أهم ما ميز تسويق الحمضيات هذا العام التوزيع أكثر من مرة على نفقة الدولة ومن خلال المؤسسة السورية للتجارة مجاناً إلى ذوي الشهداء والجرحى في مختلف المحافظات، كما حمل محصول العام بنكهته الساحلية إلى أكثر من مكان تحت مظلة الحكومة كرسائل دعم وأخوة مهمة في هذه المرحلة، وتم الإعلان عن الاستعداد لتصدير المنتج إلى الأسواق الخارجية ولا نعلم مدى نجاح هذه العملية لعدم توافر المعلومة كاملة لدينا.
وللعلم فإن نجاح عملية تسويق المحاصيل الزراعية أو غيرها، وبعد ما حصل من تطورتكنولوجي عالمي سهل الوصول إلى آخر قرية في العالم، حيث بات من المهم الإلمام بأساسيات ومبادىء التسويق وهي ليست قصة تعجيزية، فمزارع بسيط قادر على أن يقدم أفكارا مفيدة في هذا المجال، لكن العبرة تكمن في التطبيق، ومن المعروف أن أغلب البلدان عندما تتعرض لفائض منتج فإنه يستدرك أولا بالتعبئة والتغليف تصدياً للكساد والفساد، لأن اللجوء إلى التبريد وحده ليس حلاً كافياً مايدفعنا للعودة و(النق) باتجاه إنجاز معمل العصائر.
أخيراً وبعد التمحيص في مصطلح التسويق عموماً هناك بعض الأفكار التسويقية :1- وضع خيارات أكثر يؤدي إلى مبيعات أقل2- قدم ثلاثة خيارات وسيتم اختيار الأوسط منها 3- ابقِ ما تفعله بسيطاً 4-ركز جهودك على إثارة فضول الزبائن 5- قدم مزايا وليس فقط حلولا، مع التذكير بأن بعض الباحثين العالميين أعلنوا في مقال لهم انتهاء عصر تقديم الحلول كأساس لبيع وتسويق المنتج.