في عذر أميركي أقبح من ذنب.. بررت وزارة الخزانة الأميركية موقفها من الانتقادات الموجهة إليها، بشأن ما يسمى «تقرير الكرملين»، تحديداً قائمة الأسماء التي تم نسخها ولصقها «كوبي بيست» من تصنيف لمجلة فوربس الأميركية .
ونقلت وكالة «بلومبرغ»، عن توني سيغا، مساعد وزير المالية الأميركي للشؤون العامة، تبريره، بأن الجزء المعلن من التقرير تم تجميعه من مصادر مفتوحة وتقارير إعلامية، لذلك فإن الأمر لا يستحق الدهشة من أن تكون القائمة (نسخ لصق).
كما أكد أن «الجزء السري» من التقرير الذي ينص على العقوبات يصل حجمه إلى مئات الصفحات، وأن السلطات الأميركية، لم تنشره حتى لا تكشف عن الأصول التي قد تخضع للعقوبات، ووفقا له فإنهم لا يريدون الكشف عن البيانات السرية، التي تم الحصول عليها من قبل الاستخبارات.
نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور بن كاردين صرّح بدوره بأن الكونغرس لن ينشر الجزء السري،وقال كاردين لوكالة نوفوستي أول أمس ردا على سؤال حول نية الكونغرس إمكانية نشره من عدمه بالقول: الجزء السري؟ كلا، لا يمكننا ذلك، هذا غير مسموح به.
إلى ذلك عبّرت السفارة الروسية في واشنطن عن قلقها إزاء الانتهاكات الأميركية المتواصلة بحق الممتلكات الدبلوماسية الروسية، بعد منع الدبلوماسيين الروس من الوصول إليها.
السفارة وفي بيان لها قالت: إنه خلافا لجميع الالتزامات الدولية، لا زالت السلطات الأميركية تنتهك حرمة ممتلكاتنا الدبلوماسية ولا تسمح لنا بالتحقق من سلامتها، وهذا الموقف غير مقبول.
وأضافت أن منع دخول سفيرنا المباني التابعة للاتحاد الروسي لا مبرر له، ومن غير الممكن تفسير الإجراءات غير الودية للولايات المتحدة لا بالمنطق ولا بالحس السليم.
وبينت أن تأكيدات مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدبلوماسي مايكل إيفانوف، بأن الممتلكات الروسية سليمة لا تحظى بالثقة، إن كانوا يريدون إزالة الشكوك، فليتيحوا لنا الوصول إلى هذه المباني.. في أفضل السنوات، كان الجانب الأميركي يسترشد بمبدأ ثق وتحقق، أما الآن فعلى العكس تماما تحقق أولاً، قبل أن تثق.
بعيدا عن هذا، تطرق الرئيس فلاديمير بوتين إلى موضوع شحنات الغاز الروسي إلى الولايات المتحدة ودعا إلى عدم الخوف والتحدث عن الموضوع بشكل علني.
جاء ذلك خلال تعليق الرئيس الروسي على كلمة مالك مجموعة «فولغا غروب» غينادي تيمشينكو خلال لقاء مع ممثلي المجلس الاقتصادي للغرفة التجارية الفرنسية -الروسية. وقال تيمشينكو: هذا الأمر بات معروفا للجميع ولكن نحن نخاف قليلا من التحدث عن ذلك، ليرد عليه بوتين بالقول: هذه المعلومات ظهرت في وسائل الإعلام ولا توجد دواع للخوف، مضيفاً، لست رجل أعمال ولذلك أرى من الممكن التحدث عن ذلك.
يذكر أن ناقلة الغاز «غاسيليس» التابعة للشركة الفرنسية «إنجي « رست في 28 الشهر الماضي في ميناء بوسطن الأميركي حاملة أول شحنة من الغاز الطبيعي الروسي المسال من مصنع إسالة الغاز «يامال» الخاضع لعقوبات أميركية، وهي أول شحنة من الغاز الروسي تدخل الولايات المتحدة.
وفي اليوم ذاته أفادت الأنباء بأن ناقلة أخرى محملة بالغاز الطبيعي الروسي المسال تستعد للتوجه إلى الولايات المتحدة ومن المحتمل أن تصل إلى هناك في 15 الشهر الحالي.
