وأوضح الموقع انه بعد مضي أكثر من 16 عاما على الغزو والاحتلال الأميركي لأفغانستان فان هذه الحرب تسير فى اتجاه سيء وان الولايات المتحدة تخسر حربها في هذا البلد منذ فترة حيث ان البيانات تظهر ان الوضع يزداد سوءا فيه.
ولفت الموقع الى ان ادارة ترامب تعمل على عدم إعطاء معلومات عن الوضع في أفغانستان بذريعة ابعاد العدو عن معرفة خطط الولايات المتحدة غير ان الحقيقة هي إبعاد الناخبين الأميركيين عن معرفة مدى سوء الوضع في هذا البلد.
وذكر الموقع ان المفتش العام الاميركي الخاص بإعادة اعمار أفغانستان كشف يوم الثلاثاء الماضي انه يعاني في الحصول على إذن لنشر معلومات غير سرية في تقريره الذي يجري تقديمه الى الكونغرس كما ان البيانات التي تم نشرها لاحقا من قبل البنتاغون الى جانب تقديرات هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ تظهر ان الوضع في افغانستان أكثر سوءا.
وتظهر بيانات البنتاغون ان 60 بالمئة من السكان الأفغان يعيشون في المناطق التي تديرها الحكومة الافغانية وهذه ادنى نسبة في الحرب فيما أظهرت دراسة ل/بي بي سي/ ان حركة طالبان المسلحة تنتشر في 70 بالمئة من البلاد.
وكان وزير الحرب الأميركي جيمس ماتيس اعترف أمام لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي فى حزيران الماضي أن بلاده لا تحقق انتصارات في أفغانستان معتبرا ان حركة طالبان «تحرز تقدما» في هذا البلد.
وفي سياق آخر أعلن توماس شينون، نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، استقالته من منصبه، وهو المسؤول الثالث بحسب التراتبية في وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال شينون في تصريحات أدلى بها لوكالة «أسوشيتد برس»، من مكتبه في الوزارة، إنه لا توجد دوافع سياسية وراء استقالته من منصبه وإنما هناك أسباب خاصة، مشيرا إلى أنه سيترك العمل في منصبة فورا بعد مصادقة الكونغرس الأمريكي على خلفه.
وأضاف شينون: لقد قررت أن الوقت الراهن مناسب جدا لكي أخطو خطوة إلى الوراء من أجل معرفة ماذا أستطيع فعله في الحياة»، موضحا أن ظروفا شخصية أثرت عليه عندما اتخذ قرار الاستقالة، من بينها وفاة والدته في 2017 وسنه، فقد احتفل في الأسبوع الماضي بعيد ميلاده الستين، وأمضى 35 عاما من عمره في العمل الدبلوماسي.
وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، دخل إلى مكتب نائبه شينون، خلال الحوار الصحفي، وقال إنه سيرفض الاستقالة في حال تراجع شينون عنها، وأضاف «دائما هناك مكان لشينون في وزارة الخارجية الأمريكية»، وفي الوقت ذاته أثنى تيلرسون على التاريخ المهني لنائبه ووصف معرفته بالعمل الدبلوماسي بـ «الموسوعة».
وشغل شينون الذي يتقن اللغتين الإسبانية والبرتغالية، منصبي سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى البرازيل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الجزء الغربي من الكرة الأرضية.