وأكد عون في تصريح أمام زواره أمس خطورة الموقف الذي صدر عن ليبرمان حول “البلوك رقم 9” في جنوب لبنان محذرا من وجود من يعمل في الداخل والخارج على توفير مناخات تتناغم مع التهديدات الإسرائيلية بالاعتداء على لبنان وحقه في استثمار ثروته النفطية والغازية تحت ذرائع مختلفة.
ولفت عون إلى أن “لبنان تحرك لمواجهة هذه الادعاءات الاسرائيلية بالطرق الدبلوماسية مع تأكيده على حقه في الدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه بكل السبل المتاحة”.كما أكد عون أن الظروف الراهنة والتحديات الماثلة أمام لبنان تتطلب من جميع أبنائه العمل يدا واحدة لمصلحة البلاد.
وقالت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان أمس إن الرئيس عون بحث خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري التطورات الراهنة والتهديدات الإسرائيلية الأخيرة بالنسبة إلى البلوك 9 في المياه اللبنانية والجدار الذي يعمل كيان الاحتلال الاسرائيلي على إقامته على الحدود الجنوبية.واتفق عون وبري على عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل لتدارس الخطوات الواجب اتخاذها لمعالجة التهديدات الإسرائيلية المتجددة والأوضاع العامة في لبنان.
بدوره شدد المكتب السياسي لحركة أمل في بيان أمس على ضرورة تمتين الوحدة الوطنية ووحدة الصف لمواجهة العدوانية الاسرائيلية وتهديداتها المتواصلة ضد لبنان لافتا إلى أنه: “ليس خافياً على أحد الأطماع الإسرائيلية في لبنان ومخزونه الجوفي والجاري الطبيعي من المياه برا وموارده البحرية من غاز ونفط إلا أن الجديد هو تصريح وزير العدو الإسرائيلي اول أمس المتضمن محاولة السطو على هذه الثروات البحرية علنا”. وأضاف البيان: “نحن في لبنان نعرف (إسرائيل) جيدا واعتداءاتها وأطماعها وقد طلبنا من الامم المتحدة والمجتمع الدولي مساعدة لبنان في ترسيم حدوده البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة به على غرار الخط الأزرق”، محذراً ومنبهاً من الأطماع الإسرائيلية وتهديدها للسلم في المنطقة.
بدورها اعتبرت جبهة العمل الاسلامي في لبنان ببيان أمس تصريح وزير حرب الكيان الصهيوني تهديداً مباشراً للبنان مضيفة: إن من حق لبنان الطبيعي بسط سيادته وسلطته على أراضيه ومياهه الاقليمية والاستفادة من ثرواته النفطية والغاز الطبيعي.
من جهته حذر الحزب السوري القومي الاجتماعي من خطورة الدعوات المشبوهة للتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي والتي تأتي في سياق الأهداف الاسرائيلية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية واختراق مجتمعنا سياسيا وثقافيا واجتماعيا وأخلاقيا.وقال الحزب القومي في بيان أمس “إن التطبيع مع العدو الاسرائيلي الذي اغتصب الأرض وشرد الانسان ومارس أبشع الأعمال الاجرامية بحق شعبنا كله في فلسطين ومحيطها القومي في سورية ولبنان والأردن والعراق مرفوض جملة وتفصيلا وهو يعتبر إساءة الى الكرامة الوطنية والقومية والانسانية ومحاولة لقلب الحقائق وتلميع صورة هذا العدو التاريخي”.
وأشار البيان الى أن دعوات التطبيع تأتي في سياق حملات غسل الأدمغة واعطاء العدو صك براءة في وجوده وعنصريته وعدوانيته التي يندى لها الجبين والتي أدت الى كم هائل من المآسي دخلت السجل الأسود للانسانية.
الى ذلك اصدر قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية اللبنانية فادي صوان أمس قرارات اتهامية ضد ستة إرهابيين بجرم الانتماء لتنظيم “داعش”.كما تم توجيه تهم قتل ومحاولة قتل وسرقة أسلحة وذخائر وأعتدة عسكرية وتخريب الى الإرهابيين الستة وهم خمسة سوريين ولبناني.وأحال صوان المتهمين الى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة لمواصلة محاكمتهم والتحقيقات معهم.وكان الجيش اللبنانى ألقى أول امس القبض على سبعة ارهابيين خلال عمليات دهم في عرسال شمال شرق لبنان كما اوقف خلال الاسبوع الماضي أربعة إرهابيين بينهم اثنان من متزعمى تنظيم “داعش”.