وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو في موسكو أمس: إن مؤتمر سوتشي يعزز العمل لبناء الحوار بين السوريين على أساس القرار 2254 ومع الأخذ بعين الاعتبار أن نتائج هذا المؤتمر ستساعد مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا على تنشيط العمل في جنيف وإطلاق الحوار بين الحكومة وطيف واسع من المعارضة للتحضير للإصلاحات الدستورية.
وأوضح لافروف أن مؤتمر سوتشي تفرّد عن غيره من اللقاءات السابقة بضم عدد كبير من ممثلي شرائح المجتمع السوري وقال: نسعى لإشراك جميع السوريين بتسوية الأزمة في بلادهم ومؤتمر سوتشي شكل فرصة حقيقية.
وبين لافروف أن بعض مجموعات المعارضة المتموضعة في اسطنبول والتي وصلت إلى سوتشي لم تشارك في المؤتمر لأسباب مصطنعة لا علاقة لها بتسوية الأزمة وعادت إلى اسطنبول بعد أن فوضت الأتراك بتمثيلها.
وأكد لافروف أن «النقاشات الحادة» التي جرت خلال المؤتمر أثبتت أن هذه الفعالية كانت «حقيقية وليست مصطنعة» وأعطت فرصة لعرض وجهات النظر من قبل سائر أطياف الشعب السوري.
من جانبه أعرب وزير الخارجية الايطالي عن تقدير بلاده لجهود روسيا في تنظيمها مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي لافتا إلى أن اجتماعات آستنة وما لحقها من مبادرات حققت نتائج قيّمة جدا ما يسهم بدعم العملية السياسية في جنيف ونجاحها.
وكان المشاركون فى مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في مدينة سوتشي أمس الأول أكدوا في البيان الختامي للمؤتمر الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا وأن الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبل بلاده مشددين على ضرورة استمرارية وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية والعامة بما في ذلك حماية البنى التحتية للمجتمع والممتلكات الخاصة مع المحافظة على الجيش والقوات المسلحة إضافة إلى الرفض الكامل لمختلف أشكال الإرهاب والتعصب والتطرف.
وشارك في المؤتمر نحو 1500 شخص يعكسون شرائح من المجتمع السوري وأشخاص من المعارضات الخارجية.
من جهة أخرى أكدت روسيا أن الولايات المتحدة الأمريكية قتلت آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في استخدام السلاح الكيميائي في سورية.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة قولها في رسالة نشرتها على تويتر إن بعثة الولايات المتحدة الأممية تتجنب عمدا حقيقة أن الخطوة الأخيرة كانت موجودة ورمتها خلف ظهرها عندما قتلت قرارنا في مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد وتنسيق آلية التحقيق المشتركة الأمر الذي كان من شأنه أن يجعل عملها مستقلا وموضوعيا ومهنيا.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت في وقت سابق أن تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة في استخدام السلاح الكيميائي في سورية يجب أن يتم بشرط استخلاص الدروس من عملها السلبي وتعزيز هذه الآلية، وحمّلت الولايات المتحدة والدول التي دعمت موقف واشنطن في مجلس الأمن مسؤولية وقف عمل هذه الآلية.
يذكر أن روسيا كانت قدمت في وقت سابق مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لإنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية لتحل محل آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الهيئة الجديدة يجب أن تكون مهنية وغير مسيسة وتعمل على أساس بيانات دامغة لا تشوبها شائبة ويتم جمعها بطريقة شفافة وجديرة بالثقة، لكن نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أعلنت رفض واشنطن للاقتراح.