فسنعرف لماذا يبشرنا النائب العام في فرنسا فرانسوا مولينيز بأن الإرهاب سيستمر في الشرق الأوسط وسيهدد أوروبا وهو الذي عينه ساركوزي الصهيوني الذي هو أيضاً وكيل للسي آي إيه.
وسيكون من المثير جداً أن نعرف علاقة مولينيز المؤكدة مع الماسونية بحسب كتاب الفرنسية صوفي كونيارد (دولة في الدولة).
يجب على عملاء واشنطن في العالم أن يعرفوا أن الإرهاب قد استورده سادتهم الصهاينة الأميركيون وأولئك الذين أزالوا الحدود والذين زجوا بالمرتزقة الإرهابيين في الدول التي تناهض سياسات واشنطن، ومن ثم راحوا يتلاعبون بالشعوب الأوروبية من خلال سرد القصص والقول إنهم ليسوا آمنون في بلادهم، وهي قصص تنتشر في فرنسا بسبب ضعف حكام فرنسا وإن كانت هذه المرة عن طريق صوت هذا المدعي العام الذي بشر بأن على الناس من الآن فصاعداً أن تعيش مع الإرهاب!
فرنسا في إفلاس مالي كامل، ويرجع ذلك جزئياً بسبب انجرار سياسييها وراء واشنطن. وقد خرج بعض الفرنسيين من فرنسا وأصبحوا إرهابيين للقتال لمصلحة فرنسا في سورية وهم يمثلونها بكونها شريكة واشنطن في الغزوة الاستعمارية الجديدة، وقد حرموا أنفسهم إلى الأبد من العودة إليها، هذا لمن بقي على قيد الحياة.
لقد سخرت منهم الحكومات الفرنسية المتلاحقة ورمتهم للهلاك رغم جنسيتهم الفرنسية.
أما قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل فيؤكد دعمه المستمر لقوات قسد الانفصالية، وتتزامن تصريحاته مع وجود هجوم تركي على عفرين، وإذ تصمت واشنطن هنا رغم نزوح ومقتل الكثير من المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية عن عفرين، فهذا دليل على أن واشنطن تشد على أيدي أنقرة. ولكن اللعبة تكتمل بخروج صوت الرئيس الفرنسي ماكرون الذي نطق محذراً تركيا، لمصلحة قسد، والذي تبجح من قبل بأنه ساهم في هزيمة داعش، وهو المتمسك بخشبة الهجوم على الحكومة السورية، والذي قبل أسابيع معدودة كان يستقبل الرئيس التركي أردوغان في بلاطة للتنسيق لعملية الهجوم التركي على الأراضي السورية.
كل الجوقة الإقليمية الداعمة للإرهاب حضرت الشهر الماضي عند ماكرون لبحث ملف سورية بكل صفاقة، فتركيا لا تزال حصان جرّ وتعتيل ونقل لمصلحة العدوان الغربي على المنطقة مثل دورها الجديد في إفريقية.