تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ولـــع النســـاء والجـــري وراء الموضـــة

مجتمع
الاثنين 27-7-2009م
نيرمين خليفة

إن جري المرأة وراء الموضة والتميز ولبس الملابس الجديدة الفاخرة يحمل الأباء والأزواج عبئا ثقيلا هم بغنى عنه. لو فكرت المرأة قليلا في أن الرقي والأناقة ليس هو اقتناء ولبس الملابس الحديثة وإنما هو في أخلاقيات المرأة وتصرفاتها.

فقد تملك الفتاة وتلبس أجمل الثياب لكنها وعند التحدث معها تكون فارغة من الداخل، ولاتترك في نفسك أي أثر.‏

في حين تفرض بعض الفتيات أنفسهن بجمالهن على أي مناسبة يحضرنها.‏

ومن خلال تساؤلاتنا عن المدى الذي قد تصل إليه المرأة لتحقيق رغبتها في ارتداء كل ماهو جديد وعلى الموضة خرجنا بإجابات كثيرة.‏

والبداية كانت مع إيمان التي تحدثت وهي تتساءل مندهشة عما حل بالفتيات والسيدات في مسألة الموضة تقول: صحيح بأنني أحب لبس الأشياء الجديدة وعلى الموضة لكنني أضع لنفسي ميزانية قبل الشراء ودخول المحال التجارية فإن وجدت ضالتي كان بها. وإن لم أجدها ذهبت وبحثت في مكان آخر.‏

وتستغرب دانية: لست أفهم كيف تضيع بعض الفتيات أو النساء أوقاتهن في البحث عبر الانترنت أو في الأسواق عن أحدث الثياب وبخاصة ذات الاصدار المحدود من أشهر الماركات لتتسارع إلى شرائها بمبالغ خيالية لمجرد التنافس على الظهور بها في المناسبات التي يحضرنها وهذا بنظري إسراف وتبذير في غير موضعه.‏

وتختلف معها سارة فتقول: أنا لا أشتري سوى الماركات خاصة وأن والدي رجل أعمال ولابد من أن أظهر بأفضل صورة حفاظا على مركزنا الاجتماعي.‏

وتتدخل صديقتها مريم قائلة بالنسبة إلي فإن هذا الأمر مختلف فأنا أنوع بين الماركات والملابس المحلية إذا أعجبتني القطعة دون النظر إلى مصدرها.‏

قدتكون هذه الصور إيجابية لما يفعله الولع النسائي وراء الموضة لكن ماذا عن الوجه السلبي تقول المربية والمدرسة في كلية الآداب لمادة اللغة الانكليزية السيدة وزيرة: نعرف تماما اهتمام النساء المتزايد باقتناء الملابس الجديدة الفاخرة وعلى الموضة كما يقلن. لكن هنا قد يصبح عبئا ثقيلا على بعضهن إذ لايمكن أن تلبسي قطعة فاخرة مرة واحدة في حياتك بل ستتحول إلى عادة كما لايمكنك الظهور بها في مناسبات عديدة، وهنا يفتح المرء على نفسه بابا كان من الأفضل أن يبقى موصدا. ناهيك عن توابع هذا المظهر وأكثر النساء لسن في حاجة إلى اسم ماركة حتى يحظين بالاحترام والتقدير...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية