كأنني حلم يداعب آفلاً،
حلم يعانقنا،
طفولتنا تلون من مقاطعة الحياة،
وغرّدت أجزاؤه في لمحةٍ،
وتوالد الحب العظيم من الضياء.
أتلو بعينيك الغد المجهول،
أرسم ضحكتي فصلاً،
يعيد مراسم البوح الجميلة في فم الأطيار،
أو يسترجع الأنسام من عنف الهواء.
أتلو بعينيك الأماني
والحكايات القديمة،
موقد الخبز،
الحصاد،
وثورة الأرض الأليمة،
رقصة الأولاد، أشجان الغناء.
يا صرخة الذكرى أفيقي،
هذه الأنوار من عينيّ تذوي،
لا يجلدني الحنين،
سيعبر الوقت اقتلاعي،
يذهب التاريخ،
يكتب من شفاه الحسن أسطره الأصيلة،
أقرأ التاريخ من عينيك،
والآتي سواء.
أتلو مراجع قصّتي،
أنت البداية، والفصول
ومسرح الأحلام،
واللعب الصغيرة،
والحماقات الكثيرة،
صورة التعريف، تكوين الشجون،
تأملات في سماء.
طير يعاند ضرب ريح القهر في زمن الفراق،
يعيد سلسلة الترابط والإخاء.
أتلو بعينيك الحقيقة،
إنني وطن كبير،
يحفظ الأشعار في وحيٍ،
ويرجع طلة الأبطال من سيفٍ.
أتلو بعينيك الفروض،
ولحظة الإبداع في صور تحاصرني،
فأرفض مقتلي في عيدك المسفوح،
أقرأ خافقي بيديك،
شمس تواجدي،
يا شمس عمري هذه اللحظات سارقتي،
وسارقها دم دون اكتفاء.
لن أرحل الآن اعتراضاً
كل ثانيةٍ على الأحباب في البعد احتضار،
لا تغيبي عن عيوني،
أرسم الأيام في شفتيك عطراً،
حلمه المنساب فوق يدي
خيارات القضاء.
أتلو بعينيك الخواطر كلها،
وأحبُّ موتي عاشقاً ذاك البهاء.
أتلو بعينيك المزايا والصفات،
فأشبع النفس الحزينة كبرياء.
أنت التي زرعت حياتي فرحة،
أنت التي رقصت
يعزف الماء والإيقاع
في مطر التصاق الروح للأبدان
والمزج اصطفاء.
أتلو بعينيك التسامح من شروق العمر،
حين يغادر العصفور أوطان الشتاء.
فرحاً بوصل القطع في الأحشاء،
أو ترميم ألوان الغباء