تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أنثى تحتبس الخريف

رسم بالكلمات
الأثنين 27-7-2009م
وئام أمون

أنتَ الخريفُ كما أنا عيناكَ لي وجعٌ

يعتِّقهُ السَّنَا تلكَ الخوابي غيمةٌ‏

نامتْ على هَمْس ِالمطرْ..‏

غِرقتْ حكاياتي الرَّشيقةُ,‏

فانْتَشِلْني, أوْ فَدَعْني‏

في مَدَى التَّكْوينِ يدعوني القمرْ..‏

 ‏

لا شيءَ يُسْكِرُني سوى عينيكَ‏

أقرأُ فيهما بَوْحَ الشَّجَرْ..‏

وأرى كياني, وانبعاثي فيهما‏

فالمُبْتَدا كانَ الهوى,‏

وعيونُ مَنْ أهوى الخَبََرْ..‏

 ‏

حُمِّلْتُ مِنْ وَجَعِ الخرِيفْ‏

ما لَمْ أكن أرجو احتِمالا,‏

ودَفَنْتُ بينَ غيومِهِ قلبي,‏

وآثَرْتُ اشتعالا..‏

كم أَرْهَقَتْ روحي مواعيدُ النَّدَى!!‏

فَنَذَرْتُ عمري للخريفِ هوىً محالا‏

 ‏

عيناكَ يا قدري المُعَرْبِدُ‏

في ضلوعي..‏

في جنونِ الشِّعْرِ‏

في ليل الرّجوعْ‏

يا رقْصَةَ الّروحِ الأخيرةِ, والوترْ..‏

أوّاهُ.. هل يُلْغي الهوى وَجَعَ السَّهَرْ‏

ضاعتْ بقايانا معاً هَيَّا نَلُمَّ حُرُوفَهَا‏

مِنْ شُرْفَةِ القَمَرِ النديَّةِ من إناءٍ‏

مِثْلَ أحلامي انْكَسَرْ..‏

أجنونُ شِعرك يحتويني..؟!‏

أمْ هيَ الغيماتُ يَحْمِلُهَا المطرْ..؟!‏

إنّي هنا, وأنا هناكْ أروي بقايا العُمْرِ‏

مِنْ خَمْرِ احْتِراقي المُعْتَصَرْ..‏

قَدَحِي وَخَمْرُكَ هَمستانْ‏

أَتُرَاهُ يُغْوِيْنَا السَّكَرْ؟!‏

أَمْ أنَّهُ رقْصُ المطر..؟!‏

أَمْ أنّها الأنثى تُعيدُ حِكَايَةَ الأسْلافِ‏

في شتَّى الصُّوَرْ..؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية