و إن اختلف بالشكل ،نسخة عن جورج بوش الابن و غبائه في مواجهة المشكلات ما ينجم عنه مشكلات جديدة. فالرئيس الأميركي بدا في الفيلم ،كما إدارته ، ،سطحيا و غير قادر على التمييز بين الزر الذي تضغطه للحصول على قهوة و الآخر الذي يطلق صواريخ نووية .
و لكن ما المشكلة التي تواجه أميركا؟ انه غزو فضائي من كائن يسمى «غالكسار» تحوي مركبته جيشا من الكائنات المستنسخة عنه ، من بين أهدافه الحصول على مادة «كوانتونيوم» التي هبطت على الأرض في نيزك أصاب «سوزان مورفي » يوم زفافها» من «ديريك» المتنبئ الجوي، فكانت النتيجة امتصاصها للمادة و بالتالي تحولها إلى فتاة عملاقة حجزت في سجن سري للوحوش و منحت اسم «جينورميكا» و هناك التقت مع وحوش أخرى مثل : ب.و.ب السائل الهلامي المضاد للتلف و الخالي من الدماغ و الدكتور صرصور الذي كان يوما عالما و لكنه قام بتجربة فاشلة حولته إلى ما أصبح عليه، و «ميسينغ لينغ» و هو حيوان برمائي خليط بين القرد و السمكة و أخيرا «انسيكتوساوروس» اليرقة الضخمة .
و مع تهديد «غالكسار» لكوكب الأرض استعان الجنرال مونغير بالوحوش المسجونة لإنقاذ العالم مقابل إعطائها حريتها ، فكانت المهمة أشبه برحلة اكتشاف ذاتية لسوزان حين أدركت أن تحولها لوحش قد منح حياتها معنى و تمكنت بالتالي من منح أصدقائها الثقة بأهميتهم في الحياة فشكلوا بذلك فريقا متكاملا قادرا على تحقيق الكثير.
«وحوش ضد غرباء» من إخراج «كونراد فيرنون» و «روب ليترمان» و هو أول فيلم رسوم متحركة من صنع الكمبيوتر ينجز مباشرة بالشكل المجسم ثلاثي الأبعاد ما أضاف إلى ميزانيته مبلغ خمسة عشر مليون دولار ، و عند عرضه كان في قائمة الأفلام العشرة الأوائل .و هو فيلم إضافة، إلى جمال الخيال فيه ،يتمتع بحس فكاهي و الكثير من الإسقاطات السياسية ما يجعله مناسبا لوصفه فيلم الأسرة .