أن بعض نقاط الجسم الخارجية في حال وخزها بأي جسم حاد أو الضغط عليها يؤدي إلى شفاء الأعضاء الداخلية في الجسم أو بعض الأمراض التي يعاني منها الإنسان بصورة عامة.
ومنذ آلاف السنين حدد الصينيون نوعاً من القنوات التي عليها بعض النقاط، وكل قناة مرتبطة بمكان معين في الجسم، مثلاً: هناك للكبد، وأخرى للأمعاء وثالثة للقلب وغير ذلك مما تشكل بمجموعها 12 قناة تعالج كل منها العضو المربوط بها فضلاً عن علاج أمراض أخرى خارج هذا العضو.
ومنذ بدايات القرن الحديث أصبح الطب الصيني منتشراً في معظم دول العالم تقريباً ولا سيما في الدول المتقدمة طبياً مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، وأصبح يستخدم لعلاج العديد من الأمراض ما اضطر منظمة الصحة العالمية لإصدار لائحة تعلن فيها أن الطب الصيني يشفي ويعالج 33 مرضاً إما كلياً وإما بشكل متقدم.
وهذه اللائحة التي اعتمدها عدد كبير من الدول المتقدمة طبياً أدت إلى تسليط الضوء على الطب الصيني وبالتالي انعكست إيجاباً على نظرة الناس تجاهه.
وفي الفترة الأخيرة أدخلت بعض الدول في الضمان الصحي لديها العديد من علاجات الطب الصيني منها: أمراض الربو والحساسية والأمراض العصبية والجلدية التي أعطت نتائج باهرة جداً الأمر الذي أدى إلى إجراء دراسات حديثة في الدول الأوروبية حول هذا النوع من الطب.
وهناك أمر آخر دفع بالطب الصيني إلى الواجهة علمياً وشعبياً.
ففي عام 1958 بدأ الصينيون بإجراء عمليات جراحية يعتمدون فيها على نظام تخدير الطب الصيني ودون أي «بنج» ومنها عمليات استئصال اللوزات والأكياس الدهنية وحتى عمليات الولادة.
وختاماً بدأ الطب الصيني يكتسب السمعة الحسنة والواسعة عالمياً بعد أن أثبت العلماء أنه يرتكز على أسس علمية واضحة وثابتة وتدحض كل اتهامات الشعوذة والخرافة التي يحاول البعض إلصاقها به.