وعلى مسافة /25/كم شمال شرق دمشق، تقبع بلدة عدرا بعدد سكانها الـ/50/ ألفاً وتتشكل من تجمعات تل الصوان، والثنايا ،الصيغرية، عدرا البلد وعدرا الجديدة إضافة إلى عدد كبير من الشركات والمؤسسات العامة يوجد فيها /56/ منشأة صناعية خاصة عدا المنشآت والورش الخدمية والمؤسسات التجارية.. وتكمن معاناتها في المنغصات الآتية:
مخلفات محطة الصرف الصحي
لا تبعد محطة الصرف الصحي عن عدرا أكثر من /25/ متراً.. وما يمثله ذلك من روائح كريهة وحشرات.. ولم تشفع للأهالي عشرات الشكاوى للجهات المعنية.
وحسب رئيس مجلس البلدية تم إعلام المرجعيات المختصة بواقع التلوث إلا أنها لم تحرك ساكناً بما فيها إدارة المحطة.
وأشار جاسم المحمود إلى الطلب من الشركة العامة للصرف الصحي عبر محافظة ريف دمشق تغطية وصب القناة المعروفة بالفضال والتي تحمل المياه الآسنة من المحطة وتمر ضمن المخطط التنظيمي بمسافة /500/ متر دون نتيجة، الأمر الذي سبب تلوثاً للبيئة وأمراضاً للسكان..
معاناة مع الجمارك
بعد انتقال أمانة جمارك دمشق منذ عامين إلى موقعها الحالي في عدرا ونتيجة لعبور آلاف السيارات والشاحنات المحملة بالبضائع لشوارع البلدة تم تخريب الشوارع، ورغم تعبيدها وتزفيتها إلا أنها سرعان ما تعود إلى حالة يرثى لها..
وتم إعلام مديرية الخدمات الفنية بموجب الكتاب /143/ تاريخ 21/4/ الماضي بواقع حال الطرق الرئيسية والتي تؤمن الخدمة لكافة المناطق أكثر من تأمين حاجة السكان المحليين.
كما تم الطلب من إدارة الجمارك تزفيت الطريق المؤدي إلى الأمانة الجمركية لعدم قدرة البلدية مالياً على إعادة تأهيله دون إجابة.
وفيما يخص مجبل إسفلت الخدمات الفنية ومركز ترحيل القمامة تم الطلب من مديرية الخدمات الفنية تزفيت الطريق الواصل إليهما والمعروف بطريق المظليين سابقاً نتيجة لمرور شاحناتها ولعدم تأهيله منذ سنين طويلة وما زالت البلدية تنتظر رد الخدمات الفنية.
مركز لقمامة الآخرين
وبسبب الموقع الجغرافي ومجاورة البلدة لطريق دمشق حمص وعبور طريق الضمير تدمر بغداد من وسطها أصبحت طرقها مركزاً لرمي القمامة والأتربة والأنقاض ومخلفات الورش ولاسيما على الأطراف.
تحضر السيارات المجهولة بعد منتصف الليل وترمي حمولتها خلسة وترحل..
وحسب المجلس البلدي تم ضبط عدة حالات لسيارات قادمة من مناطق أخرى كتل منين ومخيم الوافدين ترمي مخلفات المسالخ والأنقاض على الطرق الدولية ضمن الحدود الإدارية للبلدة، كما تم تعيين حراس ليليين لضبط السيارات التي ترمي المخلفات.
الشرطة في إجازة
لكن اللافت في عدرا البلد وجود لوحات دلالة على مدخل الشارع الرئيسي ومخرجه تفيد بعدم عبور الشاحنات الكبيرة نظراً لوجود طريق خاص بها يمر عبرالنافعة الجديدة باتجاه المنطقة الجنوبية .
وتمت الاستعانة بشرطة المرور .. لكن تبين أن دورية الدراجة تحضر أحياناً لمدة ساعتين في أحسن الأحوال ثم تختفي.. إلا أن حركة السيارات لم تنقطع من الشارع..
معلم ديني بارز
وتضم بلدة عدرا مسجد ومقام الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي الذي غدا مقصداً للزوار ومعلماً هاماً من معالم السياحة الدينية المحلية والخارجية رغم الإهمال والتقصير من مديرية الأوقاف .
ومنذ سنوات قامت مديرية أوقاف ريف دمشق بمشروع لبناء أكشاك أمام الصرح إلا أنها لغاية الآن لم تنفذ ما بدأته .
وبالمقابل انتشرت البسطات والعربات أمام المقام وأصبحت مكباً لمخلفات بضائعهم وحاجياتهم.
وقال رئيس مجلس البلدة تم إبلاغ المحافظة عدة مرات بواقع حال المقام كان آخرها بتاريخ 9/7 الجاري بموجب الكتاب /247 / بأن البلدية ستعمد إلى إزالة ما بدأته الأوقاف في حال لم تنجز مشروعها الذي بدأته منذ ست سنوات مضت.
حملة نظافة عامة
ورغم ما سبق وحتى تظهر البلدة بأفضل الممكن تمت المباشرة منذ حزيران الماضي وبناء على توجيهات المحافظ قامت عملية نظافة عامة شملت المناطق السكنية في تجمعات البلدة إضافة إلى تكنيس الشوارع.
ما لبثت أن انتقلت إلى الأطراف بدءاً من منطقة الاوتستراد الدولي باتجاه حمص وعقدة جسر بغداد رغم أنها منطقة صناعية وتجارية وخدمية.
وأفاد الأهالي أن البلدية تقوم برش المبيدات الحشرية بالتعاون مع محطة الصرف الصحي سواء كانت المبيدات سائلة أو ضبابية وبشكل مكثف وصولاً إلى قطاعي طلائع البعث والدفاع المدني..
مشروعات بقيمة مئة مليون ليرة
وخلال العام الحالي نفذ المجلس البلدي مشروعات خدمية تجاوزت قيمتها المئة مليون ليرة وبنسب تنفيذ شبه كاملة.
وشملت المشروعات تجهيز محطة للصرف الصحي في تل الصوان وصيانة شبكة الإنارة ومد قميص اسفلتي لعدرا الجديدة وترميم الجزيرة الوسطى للطريق العام وتعبيد وتزفيت في تل الصوان وإحداث أرصفة وأطاريف وإكمال الحديقة العامة وتزفيت شبكة للصرف الصحي شمال المساكن العسكرية بواقع/30٪/ والبدء بمشروع أرصفة و أطاريف لعدرا البلد.
تصفية /150/ كلباً شارداً
وعملاً بتوجيهات المحافظة قامت البلدية منذ الشهر الماضي ولغاية الآن بتصفية أكثر من /150/ كلباً شارداً ضمن مجالها الإداري من خلال حملة واسعة للقضاء على ظاهرة الكلاب الشاردة .
وما نأمله أخيراً أن تلقى شكاوي تجمعات بلدة عدرا آذاناً صاغية لدى المعنيين بمحافظة ريف دمشق للحد من المعاناة سواء مع الواقع الصحي والبيئي ومع الجهات المعنية للإقلال ماأمكن من ظواهر التلوث وحفر الشوارع والتخفيف من ازدحام الشاحنات والآليات التي تعبرها يومياً..