تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعـــــد القانــــــــون 55...كيف تحل مشكلة الخزانات على الأسطح؟...البلديـــة تتهرب من المســؤولية .. والتوتر والقلق مصير المواطن ..!!

تحقيقات
الأثنين 27-7-2009م
ميساء الجردي

على خلفية القانون رقم 55 لعام 2002 المتضمن تجريد ملكية الأسطح من السجل العقاري وجعلها ملكية لشاغلي البناء وقمع المخالفات مهما كان حجمها بحيث يصبح من حق كل مواطن الاستفادة من الأسطح والمرافق الأخرى.

وهو الأمر الذي توجهت به محافظة ريف دمشق إلى مجالس البلديات في تعميمها رقم 4074 لعام 2006 تؤكد فيه عدم الموافقة على أي مشروع إفراز طابقي مالم يتم اعتبار ملكية الأسطح والأساسات والجدران الرئيسية والمداخل ملكية مشتركة بين سكان البناء.‏

تفاصيل الموقف‏

نجد عشرات المواطنين في جرمانا يعيشون حالة من القلق والتوتر نتيجة تطنيش البلدية عن حل الخلافات القائمة حول استخدام الأسطح والاستفادة منها.‏

ومضمون المشكلة كما حدثنا عنها بعض المتضررين: هي محاولة البلدية اجبارهم على إزالة خزانات المياه وصحون الديشات عن أسطح أبنيتهم رغم أنها نظام حديث ومشيدة بعد صدور القانون، الأمر الذي يؤكد حقهم في الاستفادة من الأسطح.‏

ويقول هؤلاء: أينما ننظر نجد الخزانات على الأسطح في دمشق وفي الأرياف فهل جرمانا مخالفة لهذا الوضع؟ للأسف توجد ضغوطات كبيرة من قبل البلدية من خلالها تمنعها عن التدخل المباشر في ضبط هذه الخلافات بحسب مايؤكده القانون 55 وترك المجال مفتوحاً أمام مالك الترخيص للمتاجرة بالسطح وبناء طابق قرميدي مخالف. علماً أن هذه الأبنية موجودة في منطقة بناء حديث والأسطح هنا هي ملكية مشاعة وغير مسورة وغير مغلقة وهي أبنية مستنفدة حقها في ترخيص جديد بسبب مخالفتها لرخصة البناء الممنوحة والتي هي غير قابلة للتسوية ما يجعلها تحت مظلة القانون.‏

ويشير هؤلاء إلى محاولات ضغط مختلفة منها أن يأتي المالك بعقود بيع غير مثبتة في العقارات ويطالب من خلالها «القاطنون» بإزالة الخزانات والهوائيات عن الأسطح بحجة أنها ملك له.‏

ثم يقوم التاجر أو المتعهد أو المالك لأسهم في السطح برفع دعوى إلى القاضي في جرمانا وعليه يجر المواطن إلى الحجز ويحبس لمدة يومين وأكثر وكأنه مجرم خطير فقط لأنه يطالب بحقه في ترك خزانه على سطح البناء الذي يقطنه والذي اشتراه على أساس أن جميع المرافق مع السطح ملكية مشاعية.‏

من المستفيد؟‏

من بعض القصص التي أخذت ضجة كبيرة في هذا الموضوع بالذات هي قصة المواطن علاء صالح الذي تقدم بكتب عديدة مناشداً فيها بلدية جرمانا منها «الكتاب رقم 1836 والكتاب رقم 3348 يطالب بايضاحات حول العقار رقم 302 المرخص لعام 2004 والذي يعتبر فيه السيد نبيل رباح وكيل حصة سهمية ومن خلالها يمنع شاغلو البناء من الاستفادة من السطح بحجة أنه يحق له بناء طابق آخر، علماً أنه بناء مرخص لأربعة طوابق فقط ولا يحق له الاستفادة من قرميدي آخر لأن مخططات البناء غير مطابقة للواقع وهذا يؤكد مرة ثانية أن سطح الطابق ثالث فني هنا هو الأخير ولباقي السكان في البناء الحق من استخدام السطح لخزانات المياه.‏

ردود متناقضة‏

حسب ما أشار إليه أصحاب الشكوى وحسب الأوراق التي وردتنا، هناك اختلاف في الردود على الكتب التي قدمت للبلدية حول المشكلة ذاتها، ففي إحدى الردود في الكتاب رقم 543 ترد البلدية أن الأسطح والمنافع المشتركة غير مشتركة وفق الترخيص المعطى وفي كتاب 4973 ترد البلدية على محافظة ريف دمشق أن الأسطح غير مشتركة، وتقول في كتب أخرى إن المخططات غير مطابقة للواقع وغير قابلة للتسوية، أي أن السطح الحالي هو الأخير، وفي الكتاب رقم 8378 تشير إلى أن السطح مشترك حسب نظام الضابطة ولكن القرميدي غير منفذ ويحق لهم بناء قرميدي.‏

إجابات وليست حلولاً‏

ونحن بدورنا سألنا المهندس أ.برجس علي حيدر رئيس بلدية جرمانا حول هذه المشكلات وأين تنفيذ القانون في مثل هذه الحالات؟‏

فأفادنا قائلاً: إن السطح بعد عام 2003 هو ملكية مشتركة لأنه جاء بعد القانون 55 ولكن إذا كان السطح كاملاً وإذا كان البناء مرخصاً على أساس السطح ملكية خاصة فإن المالك يحق له ألا يسمح لأحد من قاطني البناء وضع خزاناته عليه.‏

وحسب الرخص التي في المشكلة فإن السطح ملكية مشتركة إلا أن القرميدي بحسب الميول لا يركب عليه خزانات مياه، مشيراً أنه كرئيس بلدية لا يتدخل في موضوع تقييم البناء فهناك 22 مهندساً فنياً هم من يقررون مثل هذه المسائل، وقد جرت العادة أن يخرج مهندس على أرض الواقع ويقرر طبيعة المشكلة، حيث لدينا قسم خاص للرخص يوجد فيه أربعة مهندسين هم يكتبون ويسطرون الكتب ومهمتي المصادقة عليها فقط.‏

ولكن بشكل عام الطابق القرميدي لا يصح في خزانات مياه.‏

وحول سؤالنا له: إن كان يحق الترخيص لبناء قرميدي في حال كان البناء مخالفاً عن الرخصة وغير قابل للتسوية فأشار أن موضوع التسوية لم يصلهم حوله أي معلومات أو تفاصيل حتى الآن.‏

البلدية لا تتدخل‏

وتوجهنا إلى المهندس نبيل فندي رئيس المكتب الفني للاستماع إلى رده حول هذه المشكلات فقال: نحن حسب محافظة ريف دمشق السطح القرميدي مائل بدرجة 20٪ وهو ملكية مشتركة لكن لم يحدد المشرع أن يسمح للمواطن بوضع خزاناته على السطح أم لا، والبلدية لا تتدخل في فض الخلافات بين الباني أو المالك أو شاغلي البناء حول مسألة السماح بتركيب خزاناتهم بعد الانتهاء من بناء الطابق الأخير، كما أن السطح ملكية مشتركة بهدف منع البناء عليه وليس لوضع الخزانات أو الهوائيات وقانونياً يفترض أن تكون الخزانات على السقائف داخل الشقق وأن يوضع صحن هوائي واحد مشترك لجميع شاغلي البناء.‏

أما بخصوص تحويل هذه المسائل إلى القضاء فقال: إنهم لا يتدخلون في موضوع تحديد ملكية السطح وهذه مسائل يبت بها القاضي والبلدية لا تستطيع أن تفرض على صاحب البناء أن يسمح للقاطنين باستخدام السطح فهذا أمر يتم التفاهم عليه عند كتابة عقود البيع.‏

لا قرميدي بوجود المخالفات‏

وفي سؤالنا له عن سبب تعدد الإجابات حول هذه المشكلة أجابنا: إنهم في كل المرات أكدوا أن السطح للطابق القرميدي ملكية مشتركة ولا يمكن منحه حالياً كونه يوجد مخالفات قديمة والسطح القرميدي أيضاً ملكية مشتركة لكنه لا يسمح بوضع الخزانات، ولدينا تعليمات أن الطابق القرميدي موجود على المخطط التنظيمي معتبراً أن وجود مئات الخزانات على الأسطح في الأرياف الأخرى التي يفترض أن يكون سطحها قرميدياً هو أمر مخالف للقانون.‏

عثرات‏

بعد كل ما تقدم هناك العديد من التساؤلات العالقة والتي بحاجة إلى تفسير، أولاً: ما معنى أن يؤكد القانون استفادة شاغلي البناء من السطح والمرافق الأخرى، في حين تؤكد البلدية أن الخزانات والهوائيات خارج الاستفادة؟ وبهذه الحالة أين سيذهب المواطن بخزانات المياه، فهل تكفي السقائف لحمل خزان للمياه وبجانبه خزان للمازوت، وهل من المنطق أن يوضع الهوائي داخل السقائف أيضاً؟.‏

ثانياً: يطلب القانون من مجالس البلديات تجريد ملكية الأسطح من السجل العقاري وجعلها ملكية عامة لشاغلي البناء.‏

فكيف لبلدية تمنح ترخيصاً لبناء يكون فيه السطح أو جزء منه ملكية خاصة، ثم تأتي بعد عدة سنوات لتقول إنها لا تتدخل في موضوع تحديد الملكية؟ فهذا من اختصاص القضاء.‏

ثالثاً: لماذا تعتبر البلدية وتفترض وجود الطابق القرميدي على هذا البناء، وتقول لا يجوز وضع خزانات عليه، علماً أن القرميدي غير موجود حالياً وغير مرخص له أساساً في الرخصة النظامية للبناء، فما دافعها إلى ذلك؟‏

وأخيراً لسنا سوى مشاركين لتحقيق المصلحة العامة ولسنا طرفاً مع جهة ضد أخرى ونترك الحلول للمعنيين بها.‏

تعليقات الزوار

تيسير مخول |  makhoul.t@gmail.com | 26/07/2009 23:13

أسطح الأبنية ملكية مشتركة بحكم القانون ولكن! الى متى سيستمرالتغاضي عن المخالفات التي ترتكب خرقاً للقوانين منها: أسطح البنايات ملكية خاصة وهذه مسألة ساهم في إشعالها السجل العقاري الذي يسمح بتسجيل ملكية الأسطح في قيود البيع كملكية خاصة ولاندري السبب علماً أن ذلك مخالف للقانون المدني السوري، وهذه الحالة أدت وتؤدي وسوف تؤدي مستقبلاً الى مشكلات يصعب تداركها بين شاغلي البناء ومالكي الأسطح لأن شاغلي البناء من حقهم استعمال الأسطح لوضع خزاناتهم وهوائياتهم ومداخنهم وكذلك أجهزة الطاقات الشمسية فيلجؤون الى وضعها على أسقف بيوت الدرج ما يشكل خطورة من انهيارهالأن هذه الأسقف غير مصممة على تحمّل هذه الحمولات الإضافية، وباعتبار السطح ملكية خاصة فإن مالكها سيمنعهم من ذلك، وعندما تقع المشكلات وربما تكون مأسوية وكذلك تسهل له مخالفة جديدة بالبناء على هذا السطح مالم تبادر الجهات المسؤولة الى منع ما يسمى بتمليك الأسطح التي لاندري كيف تم تمليكها..!؟ ‏ علماً أنه قد سبق أن صدر عن السيد رئيس الجمهورية القانون رقم 55 تاريخ 29/10/2002 الذي ينص في المادة الأولى منه على الأجزاء المشتركة وهي «الأرض ـ الأساسات ـ المداخل والممرات والأدراج ـ الأقبية والأسطح ـ المصاعد ـ الأنابيب ـ المناور المشتركة وكذلك الأجزاء والتجهيزات المعدة للاستعمال المشترك لجميع شاغلي البناء، إذاً ان القانون قد أدرج الأسطح والأبنية من الأجزاء المشتركة في البناء ولكن هذا غير موجود في الواقع ولاسيما في ريف دمشق بالأخص ويعود ذلك لأن الأقبية كلها مباعة وحولت الى معامل وكذلك الأسطح تنتظرالضوء الأخضر للبناء المخالف. ‏ فنرجو من الجهات المسؤولة تنفيذ القانون 55 بتجريد ملكية الأسطح والأقبية من السجل العقاري وجعلها ملكية عامة لشاغلي البناء، وكذلك قمع المخالفات مهما كان حجمها. ‏ تيسير مخول ہ ‏ ‏

محمد النور |  mohammad-alnoor@hotmail.com | 27/07/2009 07:59

شكرا لجريدة الثورة على هذا الموضوع الهام والذي نعانييه ونلاحظه كثييرا في حياتنا و أريد أن أتوجه بفكرتي وهي أنكم توجهتم الى خزانات المياه والهوائيات وهذه الأمور محلولة لدى 50 أو أكثر لدى مواطنيننا ولكن ما هو حل (أجهزة الطاقة الشمسية ) والتى تشجع عليها دولتنا للاستفادة من الطاقة البديلة كوننا نعاني من ضغط على الشبكة الكهربائية فكيف نسعى وراء هذه الأجهزة وأسطح الأبنية تم تمليكها لأحد قاطني هذا البناء ولا يسمح لأحد من أفراد البناء من وضع أي شيئ على السطح وشكرا

علاء صالح |  alaa_saleh1@yahoo.com | 27/07/2009 22:04

أرجو من المسؤلين عن حماية القانون و المواطن التدخل بهذه المعاناة الجماعية لمواطني جرمانالأن بلدية جرمانا خارجة على القانون

ح-س |  hassan.hasn@yahoo.com | 02/08/2009 18:35

مشكلة السيطرة علىالأسطحة وترهيب المواطنين ومنعهم من إستخدام الأسطحة لخدماتهم هو أمر جلل وبحاجة إلى حل وهل يعقل أن رئيس بلدية ورئيس مكتب فني يقولان بأنه لا يحق المواطنين وضع خزانه والهوائي على السقيفة داخل المنزل ؟؟؟؟؟ فهؤلاء لا يصلحوا لإدارة وحل قضايا المواطنين بل هؤلاء يشك في وضعهم بل إن اي مواطن جاهل لا يقر بذلك وششكرا

ح-س |  hassan.hasn@yahoo.com | 02/08/2009 18:36

مشكلة السيطرة علىالأسطحة وترهيب المواطنين ومنعهم من إستخدام الأسطحة لخدماتهم هو أمر جلل وبحاجة إلى حل وهل يعقل أن رئيس بلدية ورئيس مكتب فني يقولان بأنه لا يحق المواطنين وضع خزانه والهوائي على السقيفة داخل المنزل ؟؟؟؟؟ فهؤلاء لا يصلحوا لإدارة وحل قضايا المواطنين بل هؤلاء يشك في وضعهم بل إن اي مواطن جاهل لا يقر بذلك وششكرا

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية