تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حمايــة الغابــات مـــن الحرائــق تقتــرن بشـــق الطــــرق الحراجيـــة

مراسلون
الاثنين27-7-2009م
أحمد سقر

في كل عام ومع بداية الصيف نحن مع موعد للحرائق يبدأ ولا ينتهي إلا بقدوم فصل الشتاء

ويمكننا القول ومن خلال معايشتنا لظروف هذه الحرائق إن أغلبها متعمد وما تبقى فهو بفعل أعقاب السجائر التي تلقى على جوانب الطرقات العامة دون إدراك أولئك الذين يلقونها ما سوف تفعله بما يؤكد انعدام أي إحساس بالمسؤولية لديهم ما يضع ذلك في خانة الحرائق المتعمدة.‏

هذا العام وعلى غير العادة فقد تمتع بظروف مناخية مناسبة أدت إلى نمو الأعشاب بكثافة وإلى حدود لم يكن لها مثيل وفي جميع الأماكن دون استثناء وما إن انتهى فصل الربيع حتى جفت هذه الأعشاب وأصبحت أخطر على الطبيعة المحيطة من أي شيء آخر وما إن تمسها نار أو عقب سيجارة حتى تشتعل ولا يعود بالإمكان السيطرة عليها إطلاقاً كما حدث في حرائق هذا العام التي زادها تأججاً وجود الأعشاب بكميات ومساحات غير مسبوقة من قبل.‏

ففي عدة مناطق من محافظة حماة حدثت بسبب أعقاب السجائر وتواجد الأعشاب اليابسة على جانبي الطرق العامة العديد من الحرائق التي التهمت بالإضافة إلى مساحات واسعة من الحراج مساحات كبيرة أيضاً من الأراضي الزراعية مزروعة بكافة أنواع الأشجار المثمرة وأيضاً وبسبب الجشع وعدم الشعور بالمسؤولية العامة فإن البعض أحرق حقله لتنظيفه من بقايا الحصاد وفي أغلب الحالات لم تتم السيطرة على هذه الحرائق فالتهمت عشرات الدونمات من الحقول المجاورة المزروعة بالقمح.‏

ففي ناحية حربنفسه أدى عقب سيجارة إلى حريق في حقول القمح التهم بحدود مئة دونم من القمح الجاهز للحصاد ولوعورة الطرق هناك وعدم وجود طرق زراعية لم تستطع فرق الإطفاء فعل أي شيء حتى انتهى الحريق، وفي دير شميل شب حريق في حقول القمح أدى إلى التهام مساحة بحدود خمسين دونماً.‏

وفي قرية ربعو قرب مصياف شب حريق التهم ما يزيد عن 700 دونم من الأراضي الحراجية والزراعية وفي ناحية وادي العيون شب حريق في الحراج المكون من أشجار السنديان المعمرة والتهم عشرات الدونمات امتد بعدها إلى الأراضي الزراعية وأحرق ما يزيد عن عشرة دونمات من الأشجار المثمرة.‏

وفي ظل هذا الواقع الذي يبدأ في كل عام مع بداية الصيف فإنه لابد من فعل شيء من قبل الجهات صاحبة العلاقة وأهمها حماية هذه الغابات من خلال شق الطرق الحراجية وإقامة خطوط عزل ونار وخاصة في الأماكن الوعرة لا في الأماكن السهلية، كما يحدث في كل خطة شق طرق حراجية وأيضاً شق طرق زراعية في الأراضي الزراعية ما أمكن لتسهيل وصول وسائل الإطفاء ونقل المحاصيل وأيضاً نشر الوعي البيئي من خلال وسائل الإعلام كافة وبالأخص فيما يتعلق بأعقاب السجائر ومنع التدخين منعاً باتاً في السيارات العامة والخاصة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية