تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في الذكرى العاشرة لعيد العرش في المغرب..السفير المغربي بدمشق: علاقاتنا نوعية ومتميزة في المواقـف والأفعــال

دمشق
اخبـــــــــــــــــــــــــار
الاثنين27-7-2009م
أمل سليمان معروف

يرتبط الحديث عن الذكرى العاشرة لتولي جلالة الملك محمد السادس العرش بواقع و آفاق العلاقات الثنائية بين سورية و المغرب

حسب ماقاله د. محمد الإخصاصي سعادة سفير المغرب بدمشق في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى العاشرة لعيد العرش.‏

فقد بدأت العلاقات الدبلوماسية المغربية السورية بعد مضي اشهر قليلة على استقلال المغرب في 1957 . وشهدت هذه العلاقات نقلة نوعية بعد زيارة سيادة الرئيس بشار الأسد الى المغرب عام 2001 وزيارة جلالة الملك المغربي الى سورية عام 2002 و التي تقرر في اعقابها رفع مستوى اللجنة المشتركة العليا لتصبح برئاسة قائدي البلدين . كما تم التأكيد على تفعيل مقررات اللجنة المشتركة وبلورة مقتضيات الاتفاقية التي وقعت خلال انعقاد الدورة الاولى لهذه اللجنة في دمشق 2001.‏

واوضح د. الاخصاصي انه كان لزيارتي القائدين منعكسات على مختلف الاصعدة . فعلى الصعيد السياسي ازدادت مواقف وافعال البلدين تقاطعا بل و تطابقا فيما يخص القضايا المصيرية للامة العربية : قضية تحرير الاراضي العربية المحتلة في فلسطين و الجولان و جنوب لبنان ،وضرورة وحدة الصف العربي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطين و عاصمتها القدس الشريف وقضية مواجهة الارهاب وكذلك تطابق وجهات النظر حول اهمية الوحدة العربية ووحدة السوق العربية وغيرها من تطابقات اعطت العلاقات الثنائية بعدا جديدا لم يكن في السابق.‏

ومن جهة اخرى اشار. الاخصاصي الى ان لقاءات قائدي البلدين كانت مناسبة لتفعيل العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجال تشجيع وحماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي وتنمية الملاحة البحرية و اقامة منطقة تبادل حر بحيث تمت صياغة حوالي تسعة عشر مشروع اتفاقية ويجري العمل على تفعيلها الواحدة تلو الاخرى اضافة الى ترسانة قانونية تنظم العلاقات في جميع القطاعات ويصل عددها الى خمسة و خمسين نص اتفاقية ومذكرة تفاهم و بروتوكولاً.‏

وفي ضوء هذه ا لتطورات يؤكد د. الإخصاصي ان العلاقات الثنائية تبدو مرشحة لمزيد من النمو و الازدهار حيث الشرط الاساسي متوفر في وجود الارادة السياسية التي يمثلها فخامة الرئيس السوري من جهة وجلالة الملك المغربي من جهة اخرى. كما بيّن د. الإخصاصي اعتقاده بان اجتماع اللجنة العليا الثاني والذي سيكون قريبا سيشكل انطلاقة جديدة في تطوير العلاقات الثنائية.‏

وعن اهمية عيد العرش في المملكة المغربية ، قال د. الإخصاصي انه ينطوي على دلالات مختلفة تتمثل في التلاحم التاريخي بين الشعب المغربي و العرش مما يفسر الاستقرار السياسي و حالة الاستمرارية في المغرب لافتا الى ان هذا الامر يستند الى مقومات اساسية تشكل الهوية المغربية « شعب المغرب مسلم بمجمله، الملكية دستورية و الوحدة الوطنية و الترابية». وتحدث سعادة السفير ايضا عن جملة الاصلاحات التي طالت كافة الميادين في المغرب. بدءا من الصعيد السياسي و الحقوقي والمؤسساتي و التي احدثت مصالحة سياسية حقيقية في المغرب . كما نوه الى وضع المرأة في المغرب واعطائها حقوقا و امكانيات وفرصاً لم تكن تتمتع بها في السابق حيث باتت تشارك في المناصب الحكومية و البرلمانية .‏

واختتم السيد السفير بان عيد العرش بالنسبة للشعب المغربي يرمز الى الاستمرارية و الالتحام بين الشعب و الملك وهو رمز لولاء الشعب للملك حيث مثل امس محاربة الاستعمار و اليوم يمثل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية