|
المبعوث الأميركي يؤكد الرغبة ببناء علاقة مع سورية تقوم على الاحترام المتبادل ..الرئيس الأسد لميتشل: استعادة الأراضي المحتلة و تحقيق السلام الشامل دمشق
واطلع الرئيس الأسد من ميتشل على نتائج الجهود الاميركية لاحياء عملية السلام حيث اعاد ميتشل تأكيد التزام الادارة الاميركية الحالية والرئيس اوباما بتحقيق سلام شامل في المنطقة. واكد الرئيس الأسد على الثوابت الوطنية الداعمة للحق العربي في استعادة الاراضي المحتلة وتحقيق السلام العادل والشامل المستند الى المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام. بدوره اكد ميتشل رغبة الرئيس اوباما في بناء علاقة مع سورية على اساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة ورغبة الادارة الاميركية الحالية بمناقشة المواضيع المشتركة بصراحة ووضوح مؤكدا ان الادارة تعمل الان على تحسين هذه العلاقة. كما تطرقت المحادثات الى الاوضاع في المنطقة وجرى التأكيد على اهمية الدور الذي تضطلع به سورية لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة. حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والسفير السوري في واشنطن والوفد المرافق لميتشل . وفي تصريحات للصحفيين وصف ميتشل المباحثات مع الرئيس الأسد بأنها كانت مهمة وشفافة وايجابية تناولت آفاق التحرك للامام للتوصل الى سلام شامل في المنطقة وتحسين العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة معربا عن سعادته بالعودة الى سورية ولقاء الرئيس الأسد مرة ثانية. وقال ميتشل انه نقل للرئيس الأسد تصميم الرئيس الامريكي باراك أوباما على تسهيل التوصل الى سلام شامل بين العرب واسرائيل بما يعني السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.. وسورية واسرائيل.. ولبنان واسرائيل.. وهذا ما تدعو اليه مبادرة السلام العربية وهو الهدف النهائي للجهود التي نبذلها. وحول امكانية السلام بين سورية واسرائيل أوضح المبعوث الامريكي أن هدف الولايات المتحدة حاليا هو استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين مؤكدا أن السلام الشامل هو الطريق الوحيد لضمان الامن والاستقرار والازدهار لدول المنطقة كافة. وأضاف.. ان هدف ادارة أوباما هو جلب فرصة لدول المنطقة وشعوبها لتعيش في سلام واذا ما نجحنا في ذلك فسنكون بحاجة الى جميع الاطراف للعمل معنا لتحقيق السلام الشامل مرحبا بالتعاون الكامل لسورية في هذا المسعى. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة أكد ميتشل التزام بلاده بحوار مبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ووضع أسس صلبة لبحث الاهداف المشتركة للبلدين وحل الخلافات في حال وقوعها. وختم ميتشل تصريحه بالقول ان سورية بلد مبارك بشعب ذكي وتاريخ طويل ومؤثر وهي بحاجة مثل كل دول المنطقة الى سلام حقيقي لتحقق أهدافها كاملة. من جانبها قالت الدكتورة شعبان في تصريحات مماثلة ان ميتشل اجرى محادثات ايجابية وبناءة مع الرئيس الأسد نقل خلالها تحيات الرئيس اوباما للرئيس الأسد وعزمه على اقامة علاقة ايجابية مع سورية على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ومناقشة جميع القضايا الاقليمية وبذل الجهود المكثفة لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط. واضافت.. هناك حوار بدأ بين سورية والولايات المتحدة ونعتقد انه سيستمر ونأمل ان تكون نتائجه ايجابية على المدى المتوسط والبعيد. ووصفت الدكتورة شعبان الاجواء بالايجابية وقالت ان الرسائل التي تأتينا من الرئيس اوباما تؤكد عزم وتصميم ادارته على فتح صفحة جديدة مع سورية مختلفة تماما عن الماضي على اساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وتحقيق السلام والامن في المنطقة. وكان ميتشل زار دمشق في 13 حزيران الماضي والتقاه الرئيس الأسد وتم الاتفاق على أن المسائل في المنطقة متداخلة وأن التقدم في حل أي مسألة يسهم في دفع المسائل الاخرى بالاتجاه الايجابي.. وعبر الجانبان عن تطلعهما الى اقامة علاقات سورية أميركية طبيعية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. يشار الى ان الوزير المعلم بحث مع فريدريك هوف مساعد ميتشل في السادس عشر من شهر تموز الجاري عملية السلام ومتطلبات تقدمها ونجاحها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
|