ففي المرسوم رقم ( 88 ) لعام 2013 عُيّن الدكتور اسماعيل اسماعيل محافظاً عن الجمهورية العربية السورية لدى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، كما تضمن المرسوم ( 89 ) تعيينه محافظاً عن الجمهورية العربية السورية لدى صندوق النقد الدولي، فيما تضمن المرسوم ( 90 ) تعيينه محافظاً عن الجمهورية العربية السورية لدى صندوق النقد العربي، وقضى المرسوم ( 91 ) تعيينه محافظاً عن الجمهورية العربية السورية لدى البنك الإسلامي للتنمية، فيما عيّن بموجب المرسوم ( 92 ) محافظاً عن الجمهورية العربية السورية لدى المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا.
الجدير ذكره أن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والذي يتخذ من الكويت مقراً له، هو مؤسسة مالية إقليمية يقوم بتمويل المشروعات الإنمائية الاقتصادية والاجتماعية، العامة والخاصة، وتقديم المعونات والخبرات الفنية.
وتتصف قروض الصندوق العربي التي يقدمها للدول الأعضاء بشروطها الميسرة، مراعاة لتوفير التمويل بشروط سهلة لمساعدة الدول العربية في تنفيذ خططها الإنمائية.
أما صندوق النقد الدولي فيهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في الميدان النقدي، وضمان الاستقرار المالي، وتيسير التجارة الدولية، وتشجيع العمالة المرتفعة والنمو الاقتصادي القابل للاستمرار، والحد من الفقر في مختلف بلدان العالم. وقد أنشئ الصندوق في عام 1945 وهو مسؤول أمام بلدانه الأعضاء التي تكاد تغطي العالم بأسره حيث يبلغ عددها 188 بلدا عضوا.
أما صندوق النقد العربي فهو مؤسسة مالية عربية إقليمية تأسست عام 1976 وبدأت في ممارسة نشاطها عام 1977 ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 22 دولة عربية ويتخذ من أبو ظبي مقراً له.
ويعتبر البنك الإسلامي للتنمية مؤسسة ماليّة دوليّة أنشئت تطبيقاً لبيان العزم الصادر عن مؤتمر وزراء مالية الدول الإسلاميّة، الذي عُقد في جدة عام 1973 ثم عقد الاجتماع الافتتاحيّ لمجلس المحافظين في حزيران عام 1975 وهو يتطلع اليوم إلى أن يكون، بحلول عام 1440هـ (2020م)، بنكاً إنمائيّاً عالميَّ الطراز، إسلاميَّ المبادئ؛ وأن يكون قد ساهم كثيراً في تغيير وجه التنمية البشريّة الشاملة في العالَم الإسلاميّ وساعد هذا العالَمَ على استعادة كرامته، وتتمثل رسالته في النهوض بالتنمية البشريّة الشاملة، ولاسيما في المجالات ذات الأولويّة وهي: التخفيف من وطأة الفقر، والارتقاء بالصحة، والنهوض بالتعليم، وتحسين الحوكمة، وتحقيق الازدهار للشعوب، وتتألف مجموعة البنك الإسلاميّ للتنمية من خمسة كيانات هي: «البنك الإسلاميّ للتنمية» و»المعهد الإسلاميّ للبحوث والتدريب» و»المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» و»المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاصّ» و»المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة».
أما المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا ، فقد تأسس بمقتضى قرار من مؤتمر القمة العربي السادس المنعقد بالجزائر (28 تشرين الثاني 1973)، وبدأ عملياته في آذار – مارس 1975. واتخذ من الخرطوم مقراً له.
وهو مؤسسة مالية تمولها حكومات الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية الموقعة على اتفاقية إنشائه في 18 فبراير – شباط 1974. وهو مؤسسة دولية مستقلة، يتمتع بالشخصية القانونية الدولية الكاملة، وبالاستقلال التام في المجالين الإداري والمالي، ويخضع لأحكام اتفاقية إنشائه ولمبادئ القانون الدولي.
وهو يهدف إلى الإسهام في تمويل التنمية في الدول الأفريقية غير العربية، وتشجيع مشاركة رؤوس الأموال العربية في التنمية الأفريقية، والإسهام في توفير المعونة الفنية اللازمة للتنمية في أفريقيا.