مشيراً إلا أن مؤشرات عرض منتجات الدجاج في السوق تقدم معلومات موثوقة حول هذا الأمر موضحا أن نسبة تشغيل مداجن الفروج تراجعت بنسبة تراوحت بين 25ـ30 % من طاقتها الإنتاجية، مقابل تراجع حجم استهلاك مادتي بيض المائدة ولحم الفروج بنسب تجاوزت 45 % من حجم الاستهلاك الطبيعي .
وأضاف كشتو، أن لجنة الدواجن في الاتحاد (قبل الأزمة) عملت على إطلاق برنامج إحصائي ميداني للوقوف على واقع تشغيل المداجن بالقطر، إلا أن المؤامرة التي تتعرض لها البلاد أعاقت تنفيذه ،موضحا أن هناك تباينا بين نقص أي مادة استهلاكية من الأسواق وبين مستوى أسعار تداولها ،لأن الأسعار تخضع لعوامل متعددة.
أما بالنسبة لمنتجات الدواجن فان ارتفاع أسعارها غير ناتج عن نقص في عرض المادة في الأسواق وزيادة حجم الطلب بل ناتج عن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج التي تأثرت مكوناتها بسعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية ، وانخفاض القوة الشرائية للمواطن نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة عموما حيث من الثابت أن الإنسان يلجأ إلى زيادة حصته الغذائية من المنتجات الحيوانية عندما يرتفع دخله .
وبشأن استيراد الفروج المجمد، أوضح كشتو أن اتحاد الغرف الزراعية يتابع بدقة مؤشري العرض والطلب لمنتجات الدواجن في السوق المحلية ويدير دفة تسويق تلك المنتجات منذ سنوات وقدم مقترحات عملية وفعالة للحكومة ساهمت باستمرار توفير حاجة القطر من منتجات الدجاج وتصدير الفائض بناء على تكليف حكومي من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.
وأضاف كشتو ، أنه لم يتم تسجيل أي حالات إحصائية تشير إلى ضرورة استيراد لحم الفروج المجمد، مشيراً إلى ان قانون حماية الثروة الحيوانية النافذ في سورية يفرض شروطا صارمة على استيراد اللحوم، أما في حال الموافقة على استيراد لحوم الفروج تقوم لجان فنية مختصة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بزيادة عدد مداجن الطيور المقرر الاستيراد منها في بلد المنشأ والتأكد من خلوها من الامراض التي تشكل خطرا على الصحة العامة وزيارة المسالخ التي سيتم ذبح الطيور فيها والتأكد من مطابقتها للشروط القياسية الدولية وشروط العمل فيها والإشراف على الذبح و التوضيب والتجميد والتغليف والشحن وهذه اللجان مختصة ومحلفة.
وأشار إلى أن اتحاد غرف الزراعة في حال لاحظ حدوث ما يستلزم الاستيراد فانه سيتعاون مع الجهات الحكومية المختصة بوضع الشروط والآليات التي سيتم من خلالها استيراد لحوم الفروج المجمد.