صناعة تصميم الأزياء: جهود فردية .. تقليد أعمى للمستورد.. ضعف في التكنولوجيا والتدريب
دمشق اقتصاد الأحد 17-3-2013 وفاء فرج لا شك أن صناعة الملابس في سورية تفتقر للشركات وللمختصين في مجالات التصميم حيث لا تزال هذه الصناعة تعتمد على التقليد وبعض الجهود الفردية في التصميم وهذا لا يساعدها على كسب ثقة الجمهور بها نظرا لعدم قدرتهاعلى مواكبة احدث الموضات في العالم
وبالتالي لا يساعدها أيضا على الدخول إلى أسواق جديدة كونها لا تلبي أذواق الناس وكغيرها تواجه صناعة تصميم الأزياء في سورية العديد من الصعوبات كما يؤكد خبراء هذه الصناعة في سورية نظرا لان عدداً محدود جداً من الشركات لديه قسم ومسؤول مختص بالتصميم بالإضافة إلى قيام صاحب الشركة أو مديرها أو احد أفراد العائلة بمهمة التصميم والاعتماد على التقليد والمحاكاة،
أو على النماذج المقدمة من المستورد الخارجي إضافة إلى ضعف في التدريب والتأهيل وعدم القدرة على المحافظة على الكوادر الموجودة وضعف التكنولوجيا المستخدمة والافتقار إلى مصادر المعلومات وغياب الوعي لدى الشركات بأهمية التصميم.
وغياب الثقة بين المصممين وأصحاب الشركات وعدم حماية حقوقهم، وعدم وجود جهة مختصة فعلياً برقابة الجودة على الألبسة المحلية أو المستوردة والنقص الكبير للمواد الأولية اللازمة لتصميم الملابس والاستيراد العشوائي للملابس ولوازمها من قبل التجار المحليين وغياب مفهوم قطاعات الألبسة على مختلف مستوياتها. وغياب أو نقص اليد العاملة الخبيرة. وتبعية السوق السورية لبعض البلدان المجاورة واكتفاء القطاعين العام والخاص بنوعيات محددة من الأقمشة وضعف الرقابة على تراخيص ومستوى إنتاج الماركات العالمية وضعف المعرفة لدى مصممي الأزياء بالأقمشة والإكسسوار باتجاهات الموضة وتطورها و ضعف في إتقان اللغات الأجنبية لدى أغلبية المصممين السوريين والتكاليف العالية لدراسة التصميم في المعاهد المختصة وندرة عدد هذه المعاهد في سورية وغياب المكتبات المختصة بتوفير المراجع والمجلات عن صناعة الألبسة وصعوبة وصول المصممين السوريين إلى معارض الأقمشة المختصة وعدم الجدية من قبل الجهات المعنية والمؤسسات الرسمية والخاصة باستثمار طاقات ومواهب المصممين السوريين بشكل عام وبهدف تطوير هذه الصناعة اقترح الخبراء ان يتم وضع استراتيجية على المستوى الوطني للتأهيل والتدريب في مجال الصناعات النسيجية وبشكل خاص التصميم وتشجيع القطاع الخاص التعليمي على الاستثمار في التعليم الفني ولاسيما تصميم الأزياء و إقامة ندوات ودورات تدريبية ومحاضرات خاصة بالأزياء بالتعاون مع المنظمات والجهات المانحة وتسهيل إجراءات السفر وإقامة المشاريع والمعارض الداخلية والخارجية المتخصصة وإنشاء نقابة حقيقية وفعلية لمصممي ومصنعي الأزياء تحت إشراف جهة مسؤولة وتوفير مكتبات مختصة ومتجددة في غرف الصناعة بالتعاون مع البرامج الوطنية والأجنبية لتوفير مصادر المعلومات للمصممين . وتبني مفهوم حاضنات الأعمال لدعم المصممين الشباب ولو لفترات قصيرة والتركيز على إتقان اللغات الأجنبية لدى الجيل الجديد من الشباب وإقامة الندوات والمسابقات المستمرة في مجال تصميم الأزياء وضرورة العمل على الاستفادة من خصوصيتنا السورية في مجال صناعة الأزياء ورفع الوعي لدى الشركات بأهمية التصميم ودوره في رفع القيمة المضافة للمنتج، وضرورة وضع خطط لتطوير المصممين و ضمان حقوق المصممين من خلال قانون العمل وقانون حماية الملكية وخلق آليات وضوابط لحماية المنتج السوري وصناعة الأزياء السورية في وجه موجة الاستيراد المفتوح وضرورة العمل على إيجاد جداول قياسات موحدة خاصة بسورية على غرار القياسات الأوروبية وإيجاد رقابة صارمة على المعاهد الخاصة التي تنظم دورات التصميم والتفصيل ومراقبة مستوى عملها و تطوير مناهج التعليم بشقيها العام والمهني والاهتمام بالجانب الإبداعي في العملية التعليمية وإحداث أقسام خاصة ومؤهلة للتصميم في كليات الفنون الجميلة ودعوة غرفة صناعة دمشق إلى تفعيل مركز تطوير الألبسة والنسيج التابع لها.
|