في كيان الاحتلال إلى غيرها من أذرع الاحتلال في رعاية مشروع الاستيطان غير الشرعي وأضاف المكتب في تقريره الأسبوعي أن ما تسمى «الإدارة المدنية» جندت نفسها بمناسبة الأعياد الصهيونية في خدمة هذا المشروع الاستيطاني، وتشجيع قطعان المستوطنين على ممارسة العربدة وأعمال الاستفزاز في المناطق التي استولت عليها من أصحابها الشرعيين لافتة الى أنها دعت ومعها ما تسمى «سلطة الطبيعة والحدائق» عصابات المستوطنين لاستباحة الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
ولفت المكتب الوطني في بيان له الى أنه يترتب على ذلك تداعيات خطيرة بإطلاق العنان للمستوطنين للعربدة واستحضار الأساطير لتبرير الإقدام على مختلف الانتهاكات والاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم وتراثهم وتاريخهم الحضاري مشيراً الى أن هذه الجرائم والانتهاكات تعدياً على القانون الدولي ومعاهدة جنيف الرابعة لعام 1949 التي تفرض على القوة القائمة بالاحتلال بكل أذرعها توفير الحماية للمواطنين وللطبيعة والتراث والثقافة في الأراضي الخاضعة للاحتلال، موضحاً أن الأسبوع الماضي شهد اقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين المتطرفين تقدمهم ما يسمى وزير الزراعة في حكومة الاحتلال بمناسبة ما يسمى عيد «العرش»، حيث نفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد وفي الوقت نفسه، أعلنت سلطات الاحتلال عزمها بناء 251 وحدة سكنية استيطانية، ومصادرة عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم، منها 146 في مجمع «غوش عصيون» الاستيطاني جنوب بيت لحم، و105 وحدات في مستوطنة «كفار الداد» شرقاً.
وأوضح تقرير المكتب الوطني أنه ومع بداية موسم قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية المحتلة ارتفعت وتيرة اعتداءات المستوطنين على المزارعين، خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات، مضيفاً أن المستوطنين أضرموا النيران بحقول الزيتون في قرية بورين، وامتدت النيران على مساحات واسعة وأدت لاحتراق 450 شجرة زيتون، كما تعرض محصول الزيتون من أراضي المواطنين في قرية بورين للسرقة من قبل مستوطنين في منطقة «خلة قطة».
ورصد التقرير عدداً من الانتهاكات الإسرائيلية التي شهدتها الضفة الغربية بما فيها القدس خلال الأسبوع الماضي، إلى جانب الاستباحة الاستفزازية من قبل المستوطنين، ومنها إغلاق سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي الشريف أمام الفلسطينيين، وإعطاب مستوطنين إطارات عدد من المركبات، وخط شعارات عنصرية في قرية دير عمار برام الله وغيرها.
في السياق أصيب أمس ثلاثة فلسطينيين بجروح متفاوتة بعد الاعتداء عليهم بالضرب من قبل مستوطنين في قرية بورين جنوب نابلس.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع ثلاث اصابات ناجمة عن الاعتداء بالضرب خلال مواجهات بين المزارعين ومستوطنين وقوات الاحتلال في بورين وأوضحت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين من بؤرة «جفعات رونين»، المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، هاجموا عدداً من المزارعين بالحجارة واعتدوا عليهم بالضرب، وسرقوا معداتهم وثمار الزيتون التي كانت بحوزتهم.
كما اعتدى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على قاطفي الزيتون ومتضامنين أجانب في قرية الجبعة جنوب بيت لحم وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في منطقة «واد الخنزير» والحيلة القريبتين من مستوطنة «بيت عاين»، ورشقوهم بالحجارة، وقاموا بالاعتداء على المنازل والممتلكات، ما أسفر عن وقوع خسائر مادية.
الى ذلك أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال منطقة الظهر في بلدة بيت أمر شمال الخليل وأفادت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الظهر قرب مستوطنة «كرمي تسور» الجاثمة على أراضي المواطنين شمالاً، وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما تسبب بإصابة عدد منهم بالاختناق.