تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«ريفية»: تحويل إرث الأجداد إلى قيمة اقتصادية مضافة

دمشق
اقتصاد
الأحد20-10-2019
موسى الشماس

يستمر مهرجان (ريفية) بفعالياته لليوم الثالث على التوالي في حديقة تشرين وهو المهرجان الذي بدأ تنظيمه منذ ثلاث سنوات وكان يقتصر وقتها على 57 مشاركة لتقفز خلال العام الحالي إلى 212 مشاركة فردية و20 وحدة

تصنيع جماعية من مختلف مديريات الزراعة حيث تم توزيعها على قرى تميزت بإنتاج أنواع معينة من المحاصيل الزراعية حيث استطاعت وزارة الزراعة وعلى مراحل متلاحقة تطوير هذه التجربة لتتحول اليوم إلى ماركة اقتصادية مسجلة تخول حاملاتها العمل بشكل رسمي وتحديداً نساء الريف السوري اللواتي كن ولا زلن يقفن إلى جانب عائلاتهن التي سبق وأن فقدت معيلها خلال الحرب الظالمة.‏

مديرة تنمية المرأة الريفية الدكتورة رائدة أيوب أوضحت للثورة أن منتجات المرأة الريفية التي يتم تصنيعها بإشراف وزارة الزراعة تنتج وفق المواصفات القياسية السورية وهي فرصة تم تطويرها بشكل متدرج لتصل اليوم إلى إنشاء سجل خاص بمشاريع المرأة الريفية حيث تستطيع كل امرأة الحصول على شهادة رسمية بمنتجها وهذا يحصل لأول مرة على مستوى الوطن العربي موضحة أن منتجات مشاريع النساء الريفيات مشاريع يدوية بيتية تقليدية تراعي جودة وسلامة الغذاء.‏

وقالت: لقد علمنا النساء كيف تستثمر هذه الزراعات لتوليد فرص للدخل من خلال المنتجات المختلفة الموجودة أصلاً ضمن محيطهن الريفي البسيط حيث أصبح المنتج ينافس بالسوق من خلال الأسعار والنوعية، كما ساعدناهم على تحويل تراث الأجداد إلى قيمة مضافة تدر على كل أسرة راتباً شهرياً يدعمها اقتصادياً، فإن بلدتي عرنة بريف دمشق ورباح بحمص اللتان تشتهران بزراعة الكرز والتفاح منذ أمد بعيد قمنا بإنشاء وحدة تصنيع للكرز وثانية للتفاح فيهما، وتوضح منى محفوض من مديرية زراعة حمص أن هذا السبق الصناعي و الاقتصادي استطاعت النسوة فيه صناعة العديد من المنتجات الريفية المتعلقة بالتفاح من مربيات وخل ومجففات ومواد هلامية طبية لم نكن نتوقع الوصول إليها من ثمرة التفاح.‏

كما التقت الثورة أيضاً مجموعة من المشاركات اللواتي أجمعن أن ما وصلن إليه هو حكاية كد وتعب وسنوات من الكفاح والتحدي التي تكللت بدعم حكومي وغطاء قانوني يسمح لهن ممارسة أعمالهن دونما قيود.‏

سميرة محمد هيفا من قرية القنجرة في محافظة اللاذقية قالت إنها طورت عملها في صناعة الشالات من الحرير الطبيعي بعدة نماذج تحاكي الواقع الراهن والتطورات العصرية مع الحفاظ على الأصالة المعهودة للحرير.‏

ومن المشاركات أيضاً آمنة محمد من قرية عين التينة في اللاذقية فهي تعمل بمهنة الحقائب النسائية ومنى أحمد العرنجي من قرية السعن شرقي السلمية التي تشارك لأول مرة في هذه الفعالية تعرض مجموعة واسعة من الجلديات، وجوزفين حداد من السقيلبية تعمل بإنتاج الكشك ودبس الرمان والتين المجفف، وفيحاء منيف من قرية جب رملة في الغاب تعمل بإنتاج دبس الرمان من 12 عاماً، وهيلانة نوفل من قرية مفعلة في السويداء تعرض منتجات الكروشيه وناريمان الشرع من قرية نوى في درعا تعرض الألبان والأجبان والسمن العربي، وشفاء مهاوش من قرية الكوم - السنديانة في محافظة القنيطرة تعرض نباتات طبية، من جهتها أوضحت اعتماد الحصري رئيسة دائرة تنمية المرأة بمديرية زراعة ريف دمشق أن جناحهم شمل عشرات المواد الغذائية من مربيات ومخللات و أجبان.‏

أما ابتسام زين الدين من قرية قنوات فتعمل في صناعة الفطائر والمعجنات منذ 40 عاماً كانت تطهو بعضاً منها، وتهاني نواف الزيلع من السويداء عرضت مجموعة من الزهورات والأعشاب الطبية، وكذلك الحال بالنسبة لوردة صباغ التي تحيك الصوف يدوياً، وأميرة أبو عساف تصنع الكريمات المتنوعة من أعشاب القرية في بلدة شهبا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية