تضمن العدد كلمة وزير الثقافة محمد الأحمد نقتطف منها (إن ما شهدته البلاد من تآمر قوى البغي والشر على ترابها وسنابلها ورجالها وإرثها, وما تصدع في مواضع منها يقفنا على دروس كثيرة ينبغي لنا استيعابها والتأمل فيها، واستخلاص النتائج التي تسهم في تحصين أنفسنا ثقافيا ومعرفيا في مواجهة أي أخطار قد تلم بنا ).
وتضمن العدد مجموعة من الابحاث التي تعنى بهذا الشأن وتدخل إلى عمق تراثنا الشعبي الدمشقي وبقية محافظاتنا السورية نذكرمنها الحكاية الشعبية والطفل، حيث قدم فيه د. ثائر زين الدين قضايا تعنى بالطفولة فيها الكثير من المتعة والفائدة ونوه بالقيمة التربوية للحكاية الشعبية مشروطة بتوفر عوامل عدة أهمها: إمكانية وصولها للطفل, خفتها, سردها البسيطة, وثانيا موضوعها القريب من عالم الطفل,الشمول والاكتمال في الحالة التي ترسمها الحكاية وانتصار الخير على الشر, ما يجعل الطفل يشعر أنه محمي وفي أمان.
وتناول العدد موضوع الأزياء الشعبية الدمشقية, وهي تراث دمشقي أصيل, تظهر بصمة التميز به أنواع الأقمشة التي صنع منها, حيث يتكامل الريف الدمشقي مع العاصمة, إذ ينتج الريف الدمشقي المواد الأولية لإنتاج النسيج من كتان وقطن وحرير وصوف, ثم يرسل لمدينة دمشق لنسجه, ويعاد للأرياف الدمشقية لتطريزه وشبكه, ثم يعود للأسواق الدمشقية العريقة كسوق الحميدية. وسوق الحرير, وسوق تفضلي, وسوق الصوف وغيرها من الأسواق ليباع, ومنها ليصدر إلى العالم, ويلقى رواجا وشهرة لا مثيل لها, ساعدت الدراما السورية على ترويج وإعادة نشر الأزياء التراثية مما زاد الطلب عليها, انتشرت الأزياء الدمشقية في المتاحف العالمية لأنها كانت تقدم للزائرين والسياح.