من المؤكد أن النص المسرحي هو المادة الأولى التي تنطلق منها القراءات المتعدية في جميع المدارس والتيارات الفنية، ونعتمد هنا قراءة المعدّ أو الدراماتورج الذي يهيئ النص وفق المرحلة التي يعيش فيها المخرج والمتفرج معاً، فقراءة المعد هي تمهيد لقراءة المخرج، وقراءة المخرج لا يمكن أن تكتمل ما لم تكن هناك قراءات عديدة لتحويل الكلام المكتوب إلى لغات أخرى، وبالتالي، فقراءة المخرج هي الحاضنة لجميع القراءات والتي تنصهر وتنسجم مع رؤيته الفنية والفكرية ومن هذه القراءات، قراءة الممثلين والمصممين، هناك طريقتان لهذه القراءة، أولاً إن كان المخرج ديكتاتوراً، يحاول أن يؤطر قراءاتهم منذ اللحظة التي يستلم فيها النص المقترح، يشرح وجهة نظره للجميع، وهنا يكون المخرج ملماً بكافة مكونات العرض المسرحي، لكنه لا يمارسها أو لا يتقنها، لذلك يستعين بمصممين، ثم إن حاول المخرج أن يصمم، فيتحول المسرح إلى وجهة نظر واحدة، وتنتفي صفة التعددية أو الجماعية أو التعاونية في العرض المسرحي، وعند قراءة المصمم للنص وتحويله إلى مناظر ومشاهد بصرية على الخشبة، تخضع هذه القراءة لإرادة المخرج، وإن حاول المصمم التخلي عنها فلا يستطيع الخروج عن هذا الإطار الذي رسمه له المخرج منذ البداية.
في حين أن الطريقة الثانية، هي أن يقرأ الممثلون المصممون النص المقترح، ويستنبط المقولة والأفكار التي تخدم النص والعصر وخشبة المسرح، ويقترحها على المخرج، فتجري مناقشة حول هذه الأفكار بحضور المصممين والممثلين للوصول إلى صياغة جيدة، وفي هذه الحالة يكون المصمم حراً، وقد يقدم أحياناً حلولاً إخراجية وبصرية قد تستعصي على المخرج والممثل، لكن مهما كانت قراءة المصمم إبداعية ومبتكرة، فهي خاضعة لرؤية المخرج الذي يكوّن قراءة أولية عن مكونات العرض، وجميع هذه القراءات تخضع لرؤية صاحبها وفق الشخصية والإحساس بالجمال والفن والانتماء الثقافي والحضاري والبيئي، وهنا نلحظ بصمة المصمم وثقافته ورؤيته الفنية حتى إن كانت خاضعة لرؤية المخرج. طرحت سؤالاً على كل من الكاتب والمخرجة ومصمم الديكور والإضاءة والمؤلف الموسيقي، حول كيفية قراءة النص وتحويله إلى عرض مسرحي.
يرى الكاتب جوان جان أن الهدف من كتابة مونودراما «ليلة الوداع» هو تسليط الضوء على مفهوم «الوحدة» في حياة الإنسان، رجلاً كان أم امرأة، والتأثير المدمّر لهذا المفهوم على الإنسان، وكيف أن طبيعة الحياة المعاصرة لم تهتم بالإنسان، ما يؤدي به إلى زوايا الإهمال والنسيان.
وباعتبار أن الشخصية الإنسانية كلما تقدمت في العمر كانت أكثر غنى وتنوعاً في مسيرة حياتها، كان من الطبيعي أن يقع الاختيار على شخصية متقدمة في العمر كي تكون محور العمل المسرحي، وذلك لإتاحة المجال أمام أكبر عدد ممكن من المَحاوِر والخطوط الدرامية والشخصيات والحوادث كي تكون من نسيج هذا العمل، باعتبار أن الإنسان في مرحلة الشباب قد لا يتمتع في حياته العملية بنفس العدد من التجارب والأحداث التي تمر في حياة الإنسان على مدى عقود من الزمن.
الشخصية في مونودراما «ليلة الوداع» شخصية مركّبة وليست أحادية الجانب، فهي الابنة المظلومة والخاضعة لسيطرة الأب، وهي الأخت المحبوبة من قبل أخيها لكنها المحرومة من حنانه بسبب سفره، وهي الطالبة النجيبة والمجتهدة لكنها المحرومة من إكمال دراستها بسبب جهل الأب ونظرته المنتقصة إلى إكمال الفتاة لتعليمها، وهي العاشقة المتيّمة لكنها المحرومة من حبيبها بسبب تفرّد الأب بالرأي، وهي الزوجة المظلومة بسبب الفارق العمري بينها وبين زوجها وبسبب المعاملة القاسية والمتعجرفة من قبل الزوج، ومن
ثم هي المتفانية في رعاية هذا الزوج عندما يحلّ به المرض، وهي المضحية في سبيل سعادة أبنائها، كما أنها مثال الأم التي لا تنتظر شيئاً من أبنائها سوى لمسة حنان ولحظة حب، وهي الجدّة الحنونة التي تجد نفسها وعمرها الضائع في حفيدها فتمنحه كل الحب والحنان، وهي الحَماة البعيدة عن المواجهة والمنسحبة بهدوء من حياة ابنها وزوجته.. إنها عدة شخصيات في شخصية واحدة، وكل جانب من جوانبها قد يشكّل مادة لعمل مسرحي.
مخرجة العرض سهير برهوم تقول: تختلف قراءة النصّ المسرحي بين قارئ عادي وقارئ مختصّ.. ويختلف تناول النّص بين الكاتب، والمخرج.. قارئ - مشاهد - فهو لا يقرأ النص قراءة عادية وإنما يتصوّره مشاهداً ساكنة حيناً ومتحركة أحياناً حيث لا يستطيع أن يقرأ إلا ضمن إطار من المشهدية البصرية والرؤية الإخراجية. وبالتالي فإن ما يبحث عنه في النصّ المسرحيّ بداية، هو مدى طواعيته للتحوّل إلى مشاهد بصرية على الخشبة.. فإذا وجد فيه ضالّته أخذه إلى مختبره وبدأ العمل.. فإلى أي مدى وجدت ذلك في نص ليلة الوداع الذي كتبه الأستاذ جوان جان؟!
إن ما شدّني في هذا النص هو المحور الذي يدور حوله، ألا وهو هذه المرأة المسنة التي آل بها الزمان إلى نوع من الوحدة القاسية.. هذا من حيث الموضوع.. فيما عدا ذلك وبعد قراءتي للنص وجدت أنه لا بدّ لي من العمل عليه بشكل كامل، ليس لعيب أو ضعف فيه.. فإن تناول من يريد أن يخرج المكتوب إلى خشبة المسرح مختلف عن تناول المؤلّف..
لقد راح جوان جان باتجاه السردية ربما هي طبيعة الكتابة التي تقتضيها كتابة المونودراما - ربما لرغبة منه في إحاطتنا بجانب كبير من حياة هذه الشخصية ضمن تداعيات كثيرة لذكرياتها، وقد يكون هذا ممتعاً للقارئ. فما يهمني في الذكريات هو تلك التي تشكل حدثاً مفصلياً لدى الشخصية انعكس على سير حياتها وترك آثاراً عميقة في نفسها، فهذا بالنسبة إلي هو مكوّن أساسي في البناء الدرامي للشخصية.. فعلى سبيل المثال ما يهمني فيما يتعلق بالابن نديم ليس تفاصيل حياته هو وإنما خيبة الأمل التي تسبب بها لأمه ببيع البيت العربي أولاً ثم بتركها تخرج منكسرة من بيته ومن ثم التخلي عنها.. وما همني بالنسبة لأبيها هو تأثيره المبكّر على حياتها حيث أجبرها على الزواج من رجل كبير في السن وجعلها تترك الدراسة قبل ذلك.. وما همّني من مهند هو أنه تسبب بالقهر لأمه بمنعه
سلمى من العودة إلى البيت بعد زواجها مع من تحب.. كذلك فإنّ ما همّني من سلمى موقعها في نفس أمها وحالة الحنين والشوق التي تكونت عند الأم بسبب غيابها في المجهول.. فهذه إذاً ذكريات تحمل أحداثاً مفصلية تركت آثاراً عميقة في هذه المرأة وشكّلت ملامح شخصيتها الحالية.. ما جعلني أنحو للتكثيف.. وفي إعادة ترتيب المفاصل فيما يرسم لشخصيتي - حياة – خطاً درامياً يصعد حيناً ويهبط حيناً تبعاً للحالة الانفعالية التي يفرزها تتالي الأحداث، إلى أن يتأزّم في لحظة معينة فيما يمكن أن يشكل ذروة في حياتها، وهي اللحظة التي تشكل صدمة قاصمة بالنسبة لها حين تخرج منكسرة من بيت نديم، ما يتسبب بنوع من الصراع الداخلي لديها الذي يقودها إلى رفض الاستسلام لحالة العجز والنهوض من جديد.. وهكذا تسير في صراع مستمر مع الوحدة والانتظار والعزلة والخوف، حتى تصل في النهاية إلى اتخاذ قرار يتمثّل في وضع حدّ لكلّ ذلك، حيث تأخذ المبادرة باتجاه حياة، وليس الاستسلام لنهاية قادتها إليها الحياة.. في حين كانت وجهة نظر الكاتب منذ البداية تتمثل في نهاية تختارها أيضاً الشخصية ولكن «مستسلمة» نحو فيما أسماه «دار العجزة».
كل ذلك على مدى خط درامي متصل يظل مشدوداً من البداية وحتى النهاية عبر تكثيف للأحداث والانفعالات دون أن أسمح له بأي ترهل يتسبب به شطط هنا أو حشو هناك.
اعتمدت على عنصرين أساسيين في خدمة مقولتي الأساسية هما الكرسي المتحرك الذي يدل على حالة العجز وطريقة تعاملها معه بين تحدّ تارة ورفض تارة أخرى.. والشمعة التي كان لها أكثر من دلالة منها تضحية المرأة وانتهائها إلى ما هي عليه الآن، ولكن دون أن تنطفئ في إشارة إلى الأمل الذي ينبع من إصرارها على السير باتجاه حياة.. كذلك فقد أردت أن تأتي الشمعة إشارة للزمن، زمن العرض، وزمن الحالة الذي يمتد إلى ما بعد العرض ولذلك أبقيت عليها مشتعلة.
في النهاية لا بدّ من الإشارة إلى العنوان الخاصّ بي الذي اخترته للنّص المعدّ والذي جعلته اسم الشخصية أيضاً، وهو «حياة» فهذا أيضاً كان مقصوداً لدلالاته المتعدّدة، فعدا عن كونه اسم المرأة فهو إشارة إلى حياة سابقة عاشتها، وحياة خلصت إليها نتيجة معاناتها الطويلة، وحياة ترغب بالامتداد إليها.
ـ عندما تقرأ الفنانة فيلدا سمور أي نص كان، تتخيل حركة الشخصيات، وترسمها في ذاكرتها باعتبار أن النصوص كلمات جامدة على ورق، ومهمة الممثل تحويل الكلمات الجامدة إلى شخصيات تنبض بالحياة، وإلى أفعال مجسدة على خشبة المسرح، هذه العملية تسبقها عملية التخييل، وهي أدوات الممثل، وإن لم يكن هناك خيال فلا يستطيع الممثل أن يجسد الشخصيات.
تقول: بعد قراءة نص «ليلة الوداع» باعتباره مونودراما، وليس فيها شخصيات، وجدت المهمة أكثر صعوبة من النصوص الأخرى، أولاً كان علي أن أفصل الشخصيات، وأرسم لكل شخصية طريقة كي أتعامل معها أنا كممثلة، أو كيفية التعامل مع الشخصية الرئيسية ورسم طريقه وتخييله بأداء معين، لقد حولت هذه الشخصيات من ورق وكلمات إلى إنسان يتحرك ويعيش ويشعر بالأشياء، خلقت لكل شخصية عالماً مختلفاً عن العوالم الأخرى.
أخرجت هذه الشخصيات من الورق ووضعتها أمامي على الخشبة، وألبستها الثوب الذي يناسبها، وخلقت لها تفاصيل كي أتعامل معها ليكون شخصيات درامية على الخشبة.
تحدثت مع الشخصيات، وعانيت معاناتها، وخلقت لها عالماً، بحيث من السهولة درامياً أن أجسد الشخصية الغائبة، وأفصل بينها وبين الشخصية المفترضة الحاضرة على الخشبة، وكأنها شخصية واقعية أتعامل معها كبشر، هكذا نقلت الحالة الدرامية من ورق وشخصيات نائمة إلى شخصيات شبه إنسانية على المسرح، وهي تعاني وتعيش ولها حياة وتفاصيل درامية وإنسانية.
يقول الفنان أسامة دويعر مصمم السينوغراف: باعتبار الفضاء المسرحي هو فضاء فارغ ذو أبعاد ثلاثية، امتلأ فيما بعد بمجموعة من الأشياء والأجسام التي تعتمد على معطيات الفضاء النصي، ومن خلالها تبين لنا أشكال الفضاء المسرحي، كون المصمم السينوغرافي صانع رموز الفضاء التي تضمن مجموعة من الإشارات التي تحيط بمجموعة الشخصيات في المسرحية.
كانت الرؤية تنطلق من القراءات التي تقتنص هذه الإشارات والدلالات في المناخ العام لبنية النص بعد عملية التفريغ والقراءة في المستوى الأول، ومن ثم الانتقال إلى المستوى الثاني للصياغة الفنية البصرية.
في ليلة الوداع، بينة النص هي بينة واقعية من خلال إشارات موجودة في أي مكان طبيعي، نافذة، باب، كرسي، هنا كيف يتم الارتقاء إلى مشهدية بصرية تغني خيال المتلقي، اعتمدت على العنصر الواقعي وتجريده إلى صيغة فنية، لهذا كان المكان بالاتجاه التجريدي، الجدران بمفهومها الواقعي، لكن بصياغتها الفنية، كانت فكرة التشكيل بهيكلية هذا الجدار بشكل فني ما يؤدي لنا بطبيعة أساس هذا الجدار.
من خلال عملي لرؤية النص هو فهم الشرط الفني للعمل وتحقيقه وظيفياً، بحيث تخدم إغناء الصورة البصرية لأنني اعتبرها افتراضية، ترتقي إلى مفهوم التشكيل من دون الاستغراق، بالمعنى الفني للتشكيل، يعني الاتجاه نحو التبسيط، وكيفية تخديم المادة للتوظيف، بحيث تخدم رؤية العمل الدرامي والمناخ العام المناسب لطبيعة النص، وهذه العملية تحتاج إلى جهود مضنية.
بعد وضع هيكلية العمل على الخشبة، تتم المعالجة للعمل، وهناك تصورات ترتبط بتصميم الإضاءة في بعض الأعمال أضع لمسات خاصة من الإضاءة كي ترتقي لإغناء المشهد السينوغرافي، بالتنسيق مع مصمم الإضاءة من خلال تبادل الإحساس اللوني الذي يكتفي ما بين اللون الحقيقي ولون الضوء، ومزج الألوان الأصلية مع بعضها لإعطاء لون جديد وعلى أساسها تطبق اللون، وهذا يحتاج إلى إحساس فنان حقيقي.
يتم التنسيق أحياناً مع مصمم الأزياء من حيث لون الديكور بالعلاقة مع الأزياء، يستخدم مصمم الأزياء أزياءه من اللون العام حسب عوالم كل شخصية، وأحياناً العلاقة مع التنفيذ الفني، يجب أن تكون علاقة منسجمة من حيث طبيعة المعالجة والألوان وآلية التنفيذ، كل هذه الآليات في خدمة العمل المسرحي.
للأسف الشديد، من النادر أن يتم تحليل نقدي لتصميم الديكور، وكأن العمل الفني خارج إطار العناصر الأخرى، وهذا ضروري للمتلقي لكي يفرز تقدير عناصر العمل المسرحي وثقافة اللون والخشبة والأزياء والموسيقا والأفيش.
جوان قره جولي المؤلف الموسيقي ومصمم المؤثرات الصوتية، يقول: بعد قراءة النص مرات عديدة ومناقشته مع المخرجة وقبله كان النقاش حول بيئة العمل والأسلوب الذي يقوم عليه، حضرت غالبية البروفات وبدأت أكتب تصوري الموسيقي الخاص حول كل مشهد فيه بالتفصيل بكتابة أشياء كثيرة وإلغاء أخرى كثيرة حتى توصلت إلى نوعية الموسيقا المناسبة لجو العمل، أحسست بداخل «حياة» وتفاعلت مع حوارها الداخلي واستشفيت الإحساس من الفنانة فيلدا سمور من جهة الحركة والتمثيل، فاستخدمت آلة القانون كممثل عن الشخصية الحقيقية، تارة كان القانون حزيناً وأخرى سعيداً، كما عملت على مزج المؤثرات الصوتية، لتكون حقيقية أقرب إلى الواقع، وللأمانة استغرقت مني وقتاً طويلاً رغم بساطتها، فأنا شخص لا يقتنع بسهولة.
في النهاية مزجت العود مع القانون كي أضفي نوعاً من الحزن العميق الذي أحسست به من خلال فهمي لشخصية العمل بشكل عام.
واختتمت العمل بأغنية يا فجر لما تطل، وهذا خيار مدروس بدقة علماً أن الموسيقا الخاصة بدخول الجمهور كانت أيضاً نفس الأغنية لكن بصوت آلة القانون وهنا يأتي الربط بين الموسيقا وشخصية العمل.
وبناءً على طلب المخرجة تم تأليف إشارة جديدة لهذا العمل تعلن بداية العرض وهي عبارة عن مجموعة نوطات موسيقية تكررت ثلاث مرات، وأيضاً بصوت آلة القانون.
كنت سعيداً عندما تناقشت مع المخرجة قبل الانتقال إلى مرحلة التسجيل حين وجدت تطابقاً بين رؤيتي ورؤية المخرجة، وكأننا كتبناها معاً.
أنا لدي عشق كبير للمسرح يقودني إلى الخوض بكل تفاصيل العمل، وهذا شيء غير مطلوب بشكل عام من الموسيقي ومع كل الفريق دون استثناء حتى أستطيع أن أقدم أفضل ما لدي.
يقول بسام حميدي مصمم الإضاءة: قرأت النص، تبين أن هذا العرض هو من العروض الواقعية، وأثناء تركيب الديكور وجدت قسماً كبيراً منه ينتمي إلى الواقع، وبدأت البحث عن مصدر الإضاءة الأساسي والواقعي الذي يدخل إلى المنزل/ القبو، فاعتمدت على هذه الإضاءة في المشاهد الواقعية مثلاً صباحي ومسائي، ثم عملت على الحالات الإنسانية، وتبين أن لها علاقة بالذكريات، فاستخدمت اللون الأزرق بشكل أساسي في جميع هذه المشاهد،، وعندما كانت الشخصية تخاطب الطفل، مزجت بين اللون الأزرق والأخضر لأحصل على اللون التركوازي، وكذلك الأحمر بالأزرق إعطاء اللون البنفسجي الذي يدل على اليأس، ثم استخدمت على مصادر الضوء ولونه ونسبته، باستخدام البرجكتورات التي تعبر عن الشخصية الغائبة.