توجه الفنان الأول المكرم عربياً من قبل الأمم المتحدة.
ولد سامي برهان في حلب، عام 1929، ودرس فيها. وبدأت موهبته في الخط تبرز في صغره، وكانت لوحته الخطية الأولى وهو ما يزال في العاشرة. وتابع شغفه بالخط، وتعلم على يدي الخطاط التركي حسين حسني، الذي كان رئيساً لخطاطي السلطان عبد الحميد.
عمل برهان مدرساً منذ عام 1948 في جرابلس وصافيتا، ثم انتقل إلى مديرية تربية حلب. سافر إلى تركيا، وزار أنطاكية واستانبول، وتعرف خلال رحلته إلى شيخ الفنانين والخطاطين آنذاك حامد الآمدي. وبعد عودته أقام معرضه الأول في حلب عام 1954، ثم نقله إلى دمشق.
في العام نفسه، ومن أجل متابعة دراسته الفنية، سافر إلى باريس، وهناك درس في متحفي غودان ولانست، ثم ذهب إلى إيطاليا ويوغسلافيا. وبعد عودته إلى حلب عام 1959، أسس فيها مركزاً للفنون التشكيلية.
بدأ بإقامة المعارض الفنية في البلدان العربية والأجنبية، ونال في معرض «مائة فنان لمائة بلد» في روما، الجائزة الأولى عام 1963. هذا عدا عن الجوائز التي كرمته بها مدينته حلب.
استقر سامي برهان في روما عام 1964، وشارك في نشاطاتها الفنية، ومعارضها التشكيلية، وحصل على دبلوم أكاديمية الفنون فيها عام 1965، ثم دبلوم نحت عام 1967، وعلى دبلوم الميدالية عام 1971، وبعدها عين أستاذاً لمادة الخط الإسلامي في جامعة روما.
في عام 1995 أسس المركز العربي الإيطالي في «ماساكرا»، وتابع نشاطاته عبر معرض جوال في المدن الإيطالية، إذ استطاع تقديم جمالية الحروفية العربية للمهتم الغربي، من خلال المعارض والمحاضرات.
اقتنى كثير من المتاحف العربية والغربية لوحاته، وكذلك المؤسسات الرسمية والخاصة.
إن تميز سامي برهان جعله في طليعة الفنانين الحروفيين العرب، ولا يزال إلى اليوم يعيش في روما، ويتابع نشاطه الفني. وفي المقابل يحضر إلى سورية ويقيم المعارض التشكيلية. وقد اشترى مرسماً في دمشق، بهدف التواصل المستمر مع أبناء وطنه.
okbazeidan@yahoo.com