تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جذورُ السّنديان

ملحق ثقافي
2012/2/21
مهنّد علي صقّور:السّنديانُ وطهرُ الأرضِ واللّهبُ

إليكم اليوم يا آسادُ ينتسبُ‏

وزغردَ النّصرُ هذا الجيش أعرفهُ‏

جيشُ العروبة مَن ضاقت بهِ الحقبُ‏

وصاحت الأرضُ أبنائي بكم أملي‏

عرضي استُبيحَ فأنتم دونهُ قُضُبُ‏

جيشُ الكرامةِ درعُ الشعب حاضنهُ‏

مِن هولِ سطوتهِ الظلماءُ ترتعبُ‏

جيشُ العروبةِ لا الهوجاءُ تمنعهُ‏

ولا النّوازل توهيهِ ولا التّعبُ‏

عقبانُ حافظ والتحريرُ يعرفهم‏

و»القدسُ» تشهدُ و»الجولانُ» و»النّقبُ»‏

سلْ «قاسيونَ» وسلْ «بيروتَ» عن أُسُدٍ‏

قد زللّوا البأس فاسترخى لها الطلبُ‏

سلْ عنهُ «باريسَ»سلْ» أذنابَ» سلطنةٍ‏

سلْ «ميسلونَ» وسل ْ»غورو» ومن هربوا‏

سلْ عنهُ «تشرينَ» سلْ «أسطورةً» سقطت‏

في «قمّةِ الشّيخ» كيفَ السّحرُ ينقلبُ؟‏

واقرأ فديتكَ ما التاريخُ سطّره‏

واعجبْ سألتكَ حتى يذهل العجبُ‏

••‏

يا شامُ فخراً وهل في الدّهرِ مفخرةٌ‏

إلاّ لجيشكِ في العلياءِ تنكتبُ؟‏

جيشٌ تجذّر في ساح الوغى حنقاً‏

باهتْ بوحدتهِ الألقابُ والرّتبُ‏

الصّامدونَ وغدرُ الكون مُحتدِمٌ‏

الزّاحفونَ بهم تستدفعُ النّوبُ‏

الشّامخونَ شموخَ الحقّ تطلبهم‏

هوجُ المعامعِ والساحات والهُضُبُ‏

الرّاسخونَ رسوخَ السّنديانِ على‏

أرض العزيمةِ لم ترهبهم الرّيَبُ‏

الصّابرونَ وفي أحداقهم سكنتْ‏

سوريّة العُربِ لا عُتبى ولا عتبُ‏

العاشقونَ ترابَ الأرضِ يحدو بهم‏

حبّ الشّهادةِ ميثاقاً لما كتبوا‏

البرقُ خيلهمُ والرّعدُ عصفهُمُ‏

والنّصرُ قصدُهُمُ والفوزُ والأربُ‏

برّوا بما وعدوا ما هالهم جزعٌ‏

مِن نزفِ أحمرهم يُخضوضرِ الجدبُ‏

باعوا الحياةَ بظلّ وارفٍ لغدٍ‏

لا يستريحُ بهِ إلاّ مَن احتسبوا‏

آسادُ غابٍ إذا ما البغيُ نازلهم‏

هبّوا إليهِ وفي أحداقهم لهبُ‏

تقحّموا ألف دربٍ للرّدى ومضوا‏

إلى الإلهِ يؤدّوا فيهِ ما يجبُ‏

جحافلٌ مِن عرينِ الأُسدِ قد نفرت‏

جحافلٌ ولها فوق السّهى قببُ‏

في البرّ في البحرِ في الأجواءِ تلحظهُم‏

كالرّيحِ تعصفُ كالنّيرانِ تلتهبُ‏

وإن أرادوا نجومَ الليلِ أوموا لها‏

وأنزلوها على بيدائهم تثبُ‏

قد أمطروا الدّهرَ مِن إيمانهم غدقاً‏

مِن عذبِ كوثرهِ تُستمطرُ السّحبُ‏

وعلّموا الكونَ كيفَ النّصر تكتبهُ‏

في سدّةِ المجدِ عقبانٌ هي الغلبُ‏

••‏

يا شامُ فخراً وليثُ العُربِ دان لهُ‏

مجد العروبةِ وازينّت بهِ الشّهبُ‏

غنّى الزمانُ على أمجادهِ كبراً‏

وراحَ يشمخُ مِن تيهٍ به الطربُ‏

وسطّرَ المجدُ في آفاقِ عزّتهِ‏

جيشُ العروبةِ نادت باسمكَ العربُ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية