يا شمس بيتي الصغير
يا حلمي الكبير
يا نبع حبي الذي
ينساب كالنمير
لا تعجبي..
لا تسألي
لِمَ أبي
لِمَ يكتب القصيدة المثيرة
كتبت يا حبيبتي
قصائد كثيرة
فإن مرضت
تمرض القوافي
وإن ظمئت
تجدب الفيافي
و إن نجحت
إن فرحت
تعشب المجاهل
وتسرح الأيائل
وينثر المدى عبيره
أتعجبين بعد كل هذا
أتسألين يا حبيبتي لماذا؟
••
تيماء يا مليكتي
كتبتك لو تقرأين
كتابتي فيك الحنين
واخضرار أضلعي
وضحكتي
وفرحتي
وهمي الدفين
لو تعلمين كم أحبك
وكم أسابق الأيام
كي أراك
كنخلة تفتقت
وأثمرت
وأينعت
كالشمس في الأفلاك
لذا حبيبتي
لا تسألي
لمَ أبي
لم يكتب القصيدة المثيرة!!
••
تيماء يا صديقتي
يا أجمل الزهور في حديقتي
هل تعرفين بيتنا؟!
الكبير..
الآن يستباح
من طغمة مأجورة
لا تعرف الصباح
لا تعرف القيم
لا تعرف الذمم
تخاطب الأشجار بالساطور
فلا يهمهم محصول
ولا يهمهم ناطور
أتعجبين يا كبيرتي
لماذا
و»عمَّ» تسألين
••
تيماء يا قبيلتي
كم كانت الأبواب مشرعة
أمام كل الوافدين
لبيتنا الذي
لا يعرف الضغينة
لا يصغي للنميمة
ولا يدس السم رب البيت
في الوليمة
فالسقف والجدران والأبواب
ترنو لضيفنا
غطاءه الأهداب
ويدك بساطه الرحيمه
••
تيماء يا سحابة الرشيد
اسألي التاريخ والقدر
واسألي الوليد
سينطق الحجر!!
ستنطق الحقول والسهول
والجبال والأوابد
عن عزة البشر
في بيتنا الصغير
هنا ستكبرين
هنا ستلعبين
هنا ستسمعين
وعندها وعند ذاك
ستدركين
كم جميلة هي الحياة
في حضن بيتنا صغيرتي
ذاك الذي
اسمه الوطن.