واليوم ونحن نحقق الانتصار تلو الآخر ها هي مكتبة الأسد الصرح الحضاري والفكري الذي نفخر به جميعاً تطلق معرضها في دورته الثامنة والعشرين.
خمس سنوات من الانقطاع يعود معرض مكتبة الأسد ليرى النور من جديد, حدث هام أن نجتمع جميعاً وبمشاركات عربية في هذا المعرض الذي صمم السوريون على وجوده فعاد والعود أحمد.
لاشك أن جهود وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب واتحاد الناشرين السوريين تحدت الواقع في ما أقبلوا عليه, فرغم ماتمر به سورية من أوجاع وآلام كان التحدي أكبر وهو إعادة الألق لهذا الإنجاز الثقافي والوطني والحضاري.
مئات العناوين ستُقدم من وزارة الثقافة واتحاد الكتاب وأيضاً اتحاد الناشرين ودور النشر وستصل الحسومات إلى 60 % وهذا دليل واضح على أن المعنيين هدفهم إيصال الكتاب إلى القراء وبأسهل الطرق والتفاصيل.
هذا المعرض مهما كانت نتائجه هو بداية طيبة ومحفز قوي لأيامنا القادمة لكي نقدم الكثير من المعارض في سبيل إعادة إحياء الكتاب وعودته إلى القارئ السوري كما كان وربما أفضل... وهو في المحصلة يجعلنا نفكر أكثر بل يدفعنا إلى تعميق الحال الثقافية, فالحراك الثقافي يتطلب تفاعلاً بين المتلقين وأصحاب المشاركات.
إن الابداع الأكثر قيمة وتعبيراً هو الذي ليست القيمة المادية مبتغاه...بل مبتغاه إغناء الناس علماً ومعرفة... وهذا مايبعث على الرضا ويجعل الثقة تتعزز ويستمر العطاء، فمن الظلم الوقوف عند حدود المطلوب, ولذلك لن نتوقف مهما شاءت الظروف, بل سنستمر نحارب في الكلمة والإبداع لتكون ثقافتنا بخير وكما نتمناها جميعاً.
ammaralnameh@hotmial.com