«البنفشة».. زهرة العيش السعيد
منوعات الأربعاء 24-8-2016 يكاد لا يخلو أي بيت دمشقي من وجود الكثير من النباتات المتنوعة فمنذ القديم ارتبطت حياتهم بالعديد من الزهور فكان لكل نبتة حكاية ارتبطت بمناسباتهم المختلفة سواء أكانت مناسبة فرح أم حزن،
وبالنسبة إلى وردة (البنفشة) فكانت من النباتات الواجب وجودها في حدائق المنازل نظراً إلى ارتباطها بالعديد من العادات والتقاليد المتوارثة، حيث كانت أوراق أزهارها تنثر على رأس العروس أثناء الزفة، كما ارتبطت زراعتها بتمني الناس لبعضهم بالعيش السعيد والعمر الطويل.
كانت ولا تزال بتلاتها وزهورها تباع عند العطارين فمنذ القدم كانت تستخدم كنوع من الزهورات وكمليّن للأمعاء أو لعلاج للحصى، وهناك آخرون يقتنوها بهدف صنع سياج من الورود الملونة والمعطرة لإضفاء الجمال على حديقتهم.
موطنها الأصلي (الهند) ونقلت إلى (سورية) منذ مئات السنين حيث انتشرت زراعتها في معظم المحافظات السورية، وتعد من النباتات المعمرة والمهمة نظراً إلى قدرتها على التأقلم مع الظروف البيئية المختلفة، لأنها تتطلب جهداً أقل من العمل حتى تعطي رونقاً جميلاً، ففي فصل الشتاء تستخدم كمصدات للرياح لكونها تشكل سياجاً نباتياً كثيفاً يحيط بأسوار المباني والحدائق، وفي فصل الصيف تحول دون دخول أشعة الشمس المباشر إلى المباني سواء التجارية أم السكنية، كما أن لها دوراً أساسياً في تبريد المناطق المحيطة بها كالمداخل والأرصفة، وتساعد على خفض درجات الحرارة القصوى في المناطق القريبة منها.
|