نحن أكثر استعداداً لعرض وبيع الكتب ذات العناوين والمضامين التي تحمل رسالة الفكر الإنساني الحضاري الأخلاقي... ولدينا مؤشرات واضحة بأن هذا المعرض سيؤدي رسالته الثقافية والاجتماعية والسياسية من خلال التحضيرات التي جرت والاستعدادات المسبقة وعدد دور النشر المشاركة والزّخم المعرفي الذي ستحمله عناوين الكتب المعروضة.
أما عن عدد العناوين المعروضة فأشار أحمد أن هناك 1200عنوان والحسومات هي 60% على جميع الاصدارات باستثناء كتب السلاسل التي تباع بأقل من سعر الكلفة (المدعومة) لافتاً أن الهيئة ستقدم جميع أنواع الكتب نذكر منها (التراث - القصة - الشعر - التاريخ - الرواية - أطفال - كتب مترجمة...الخ).
بدوره الأستاذ صالح صالح مدير مكتبة الاسد قال: مجرد عودة المعرض بعد توقف خمس سنوات يعني أن الشعب السوري شعب لايمكن لأحد مهما كان جبروته أن يلغيه, واستناداً إلى ذلك تقرر إعادة هذا المعرض للانطلاق من جديد بروح جديدة وضمن رؤية إعادة إعمار بلدنا الحبيب سورية.
وقد أخذنا على عاتقنا أن نساهم في ذلك من خلال إعادة بناء الإنسان منطلقين من عقله وأسلوب تفكيره فكان الكتاب هو ضالتنا, لأنه يحتوي الرؤى والأفكار والإبداع بكل مكوناته, وانتقلت فكرة الحلم إلى واقع فحددنا المكان وهو عودة المعرض إلى أرض مكتبة الاسد لما لذلك من تأثير في نفوس القراء الذين يختزنون في ذكريات جميلة من حضور للمعارض السابقة على مدى سنوات طويلة.
وأضاف صالح: رغم كل الصعوبات التي واجهناها إلا إننا استطعنا أن نحقق عدداً جيداً من المشاركات إن كان من دور النشر أو المكتبات الكبيرة السورية والعربية وهذا ما أعطى المعرض حجمه الواسع لذا تجلى في غنى العناوين وتعددها حيث شملت كافة المواضيع...
ونحن في مكتبة الاسد سنشارك بجناح خاص مميز جداً لأنه سيحتوي على مجموعة قيمة من المخطوطات التاريخية التي كتبت بخط أصحابها والتي تعتبر ثروة لاتقدر بثمن, بالإضافة لمجموعة الكتب النادرة التي تعتبر نفائس لم يطّلع عليها أحد وبذلك نكون قد أعطينا قيمة مضافة بعرضها للجمهور وهي ليست معُدّة للبيع أصلاً.
لقد حددنا في شروطنا التي وضعناها للمشاركة أن لاتقل الحسومات عن 30% وهناك من المشاركين مَن عرض حسومات كبيرة قد تتجاوز عند البعض نسبة 50% وهذا ماسيجعلنا متفائلين بأن حركة المبيع ستكون جيدة لأن الناس متشوقة لتطّلع على كل ماهو جديد من بحوث ودراسات وأدب وسياسة وفلسفة وعلوم وكافة صنوف الإبداع.
وبيّن صالح أن أهم مايميز هذا المعرض لهذا العام هو الرعاية الكريمة التي خص بها السيد الرئيس بشار الاسد المعرض, وبذلك أكد للجميع اهتمامه بالكتاب وتشجيعه على القراءة، وهذا ماأعطانا الدافع لأن نعمل بجد لإنجاز هذا المعرض، ولابد من ان نشير إلى أن عودة المعرض للانطلاق هو أيضاً ميزة بحد ذاته ناهيك عن المشاركات المتعددة والعناوين المتعددة والحسومات.