ويعود الألق الى هذا الانجاز الثقافي ليعبر أن الحياة لاتزال تضج بالعطاء وأن أبناء سورية، أبناء الحياة يتعالون دائما على ظروفهم لينهضوا من أجل أن تبقى سورية منارة تنشر عبق التقافة في ربوعها ويفوح أريجها ليعم أرجاء المعمورة جميعها.
كتابنا.. يسوق نفسه
وعن مشاركة اتحاد الكتاب العرب في معرض مكتبة الأسد كان لقاؤنا مع الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب فقال:
قبل أن أتحدث عن مشاركة إصداراتنا في معرض مكتبة الأسد للكتاب، أود أن أنبه الى مفاجأة تلقيت صدمتها منذ اليوم الأول لتشريفي بمهمة رئيس اتحاد الكتاب العرب، وهي وجود كم كبير من إصدارات الاتحاد في مستودعه تبلغ قيمتها نحو 200 مليون ل.س لذلك عزمت على اتخاذ قرار مع زملائي في المكتب التنفيذي أن نبحث في إصداراتنا التالية في هذه الدورة عن الكتاب الذي يحمل تسويقه بنفسه، أي الكتاب الذي نتمكن من خلاله أن يبحث القارىء عنه.
ويضيف الصالح: لذلك لم يزد عدد إصداراتنا الى الآن منذ بدء الدورة حتى نهاية الشهر السابع على أكثر من ثمانية مؤلفات في غير حقل معرفي وغير جنس أدبي، على الرغم من أننا تلقينا طلبات طباعة مخطوطات ضمن إصدارات الاتحاد ماينوف على 60 مخطوطا.
وبهذا المعنى أقول بطمأنينة إن خيارنا كان صوابا، فمجموعة قصصية ما لم يمر على إصدارها مايزيد على شهر حتى نفد منها نحو 500 نسخة، وهذه مسألة لافتة الانتباه في مسيرة العلاقة مع الكتاب الذي يخص الاتحاد.
إصدارات نوعية
ويؤكد رئيس اتحاد الكتاب العرب أن مشاركة الاتحاد في معرض مكتبة الأسد للكتاب ستكون نوعية، لأن إصداراته كانت نوعية، ويتمنى بدوره أن تلقى الإصدارات استجابة مهمة من رواد المعرض وأن تصل الإصدارات الى القراء بأسعار مقبولة وبنوعيات عالية، قيمة ثقافية وإخراجية بآن معا.
ولفت بدوره إلى معلومة، أنه في العام الفائت حتى نهاية الشهر السادس لم تزد مبيعات الاتحاد على أكثر من 600 ألف ليرة سورية، على حين أن مبيعات الاتحاد في هذا العام بالفترة نفسها بلغت 6 ملايين ليرة سورية، وهذا مؤشر أنه بدىء التعامل مع مسألة تمكين القارىء من إصدارات الاتحاد على نحو يمكننا من أن يكون لإصداراتنا المكانة اللائقة بنا من خلال الوسائط الإعلامية التي تقدم لنا، ماأستطيع أن أصطلح عليه باستجابات عالية في تمكين هذا الكتاب في أن يصل للقراء.
سورية.. تتحدى
وعن افتتاح معرض الكتاب رغم الظروف الراهنة يقول الصالح:
سورية ابنة الحياة، ولأنها ابنة الحياة فلابد أن يكون كل مايعني الحياة حاضرا فيها، ومن ذلك الثقافة والفعل الثقافي، وعودة معرض مكتبة الأسد للكتاب بعد انقطاع دام سنوات خمسا، تلك الجدارة وتلك البنوة الحقيقية لسورية مع الحياة.
خمس سنوات توقف فيها هذا المعرض، لكن هذه السنة استطعنا بجهود مشتركة بين جهات ثلاث أساسية» وزارة الثقافة، اتحاد الناشرين السوريين، واتحاد الكتاب العرب» أن نتحدى الظروف التي تعيشها سورية بسبب هذه الحرب المجنونة والقذرة عليها لكي نؤكد أن الثقافة يجب أن تنهض بالدور اللائق بها.
وإن لم تنهض بأداء هذا الدور، فهذا يعني شراكتنا معا في شهادة الزور على الحقيقة السورية التي لم تكن في يوم من الأيام إلا حقيقة ناصعة البياض وباهرة بآن.
شركاء في صناعة الوعي
ولأن الأحلام كبيرة يبيح لها أن تكون مفتوحة على فضاءات تكاد لاتحد، ربما نكابد في هذه الظروف واقعا معوقا لهذه الأحلام، لكن إرادة الحياة التي تذخر بها أرواحنا تؤكد لنا يوما بعد آخر، أن أحلامنا لابد أن تصبح حقيقة.
وبدوره يوجه الشكر لصحيفة الثورة متابعتها الدائبة لأنشطة الاتحاد وحرصها على الإعلاء من شأن العمل الثقافي في سورية عامة لا فيما يعني اتحاد الكتاب وحده.
كما يتوجه بالتحية الى الشركاء في صناعة الوعي ويعني بذلك العاملين في حقل الإعلام، ويخص الشركاء في صحيفة الثورة.