تعميق علاقات التعاون بين الجهازين المصرفيين السوري واللبناني في مجالات السياسة النقدية والتدريب ومكافحة غسل الاموال ونظام المدفوعات ومركزية المخاطر.
ورأى ميالة ان زيارة الوفد المصرفي اللبناني خطوة مهمة على طريق التعاون القائم لدى البلدين في المجال المصرفي ولاسيما مع توفر الارادة لتطوير العلاقات المصرفية من قبل الطرفين.
وقدم ميالة عرضا مكثفا حول الاجراءات التي اتخذها مصرف سورية المركزي لتطوير عمل المصارف السورية وضبط عملها وما شهدته سورية من حراك مصرفي.
واشار حاكم مصرف سورية المركزي إلى جملة من الاصلاحات التي رسخت لعمل مصرفي سوري قائم على اسس متينة ساهمت في نجاح عمل المصارف الخاصة والاسلامية اذ تم اصدار دليل حوكمة لكل منهما وتشكيل هيئة شرعية ضمن المصرف المركزي للمصارف الاسلامية مع وضع الضوابط والنظم الحاكمة لعملها لافتا إلى ان قانوني السرية المصرفية وغسل الاموال قيد التعديل ليتم اصدارهما رسميا.
وبين ميالة ان المصرف المركزي يولي اهمية خاصة لعملية التأهيل والتدريب، مشيرا إلى وجود خطة تدريبية تتضمن دورات تخصصية وتأهيلية سيتم إلزام جميع المصارف بتنفيذها.
بدورهما أبدى شرف الدين وبعاصيري اهتمامهما بما حققته سورية من تطور ملحوظ في العمل المصرفي ولاسيما الاجراءات المحدثة لضمان نجاح عمل المصارف الخاصة الاسلامية معربين عن املهما بان تكون الزيارة باكورة تعاون جديدة تشمل المجالات المصرفية والنقدية بالاستفادة من تجارب كل طرف مع تقارب الواقع المصرفي في البلدين.
وركز الجانبان على ضرورة تعميق التعاون بين سورية ولبنان مصرفيا في مجالات التأهيل والتدريب واصدار سندات الخزينة وشهادات الايداع وايجاد نظام مدفوعات مشترك ومركزية المخاطر ومركز استعلام لتبادل المعلومات لما يوفره ذلك من وضع امن للجهازين المصرفيين في البلدين.
وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على وضع خطة استراتيجية تؤسس لتعاون أشمل وأعمق بين الجانبين تتضمن تبادل الوفود والزيارات الميدانية والتمهيد لوضع مذكرات تفاهم تترجم جوانب التعاون المشتركة إلى واقع عملي.