والحقيقة التي تعرفها تلك الأدوات الإرهابية على اختلاف مشاربها الآسنة وتتجاهلها هي أنها مجرد أحذية سوداء كلما اهترأت وبطل موديلها استبدلتها تلك الدول التي تستعملها بأحذية أخرى بعد تلميعها .
الدعم السعودي القطري للإرهاب واضح ومكشوف ويرى موقع إيه ريبوبليكا الالكتروني الإخباري التشيكي في تحليل له أن نظام آل سعود ومشيخة قطر تتحالفان مع إسرائيل وتدعمان وتمولان بشكل صريح الإرهاب.. وبعض الناس في الشرق الأوسط يدفعون ثمنا دمويا بسبب سماحهم للأنظمة الوهابية في السعودية وقطر بالتحدث والتصرف باسمهم.
أوروبا الغربية من منظور تحليل الموقع تتلقى الآن «المكافأة» نتيجة دعمها للإرهاب في سورية من خلال عودة «الجهاديين» المتطرفين إلى الدول التي توجهوا منها إلى سورية وهم يشعرون بأنه تمت خيانتهم من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ولاسيما في هذه الأوقات الصعبة التي يتعرضون فيها لضربات الجيش العربي السوري،وأصبح هدف الإرهابيين الذين يدعمهم الغرب ودول الخليج كما يرى الموقع التشيكي السياح الأجانب ولاسيما الأوروبيين منهم لأن هؤلاء الإرهابيين ينطلقون من مقوله أن «المواطن الأوروبي الجيد هو المواطن الميت».
وتغذية العنف في المنطقة التي يقوم بها آل سعود أمر واقع تحدث عنه المحلل السياسي الأمريكي جيف شتاينبرغ بقوله «إن الشعب السعودي يريد إجراء تغيير في عائلة آل سعود المالكة وذلك لأن أعضاءها يغذون العنف في المنطقة من خلال توفير التمويل السري لعناصر تابعة لتنظيم القاعدة».
يقول شتاينبرغ في مقابلة مع موقع برس تي في الإيراني.. «إن الأسرة المالكة في السعودية تفعل كل ما في وسعها لتخريب المفاوضات مع إيران بشان ملفها النووي وتخريب المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 المقرر عقده الشهر الجاري وذلك من خلال الاستمرار وعلى نحو فعال بتوفير التمويل السري للشبكات التي يعتبر ابلغ وصف لها أنها أدوات ممتدة في يد تنظيم القاعدة».
تلك الأدوات ستكتشف عاجلاً أم آجلاً أنها مجرد أدوات صغيرة تستعملها الدول كما تلبس الحذاء الذي يتم تغييره باستمرار.. تقول صحيفة الوطن العمانية على لسان الكاتب زهير ماجد في مقال نشر في الصحيفة في عددها الصادر أمس «إن المعارضة المسلحة ستكتشف كيف تبيع الدول وتشتري البشر وأنهم أرقام في فلكها ومجرد أدوات صغيرة يستعملونها كما يلبسون الحذاء الذي يتم تغييره باستمرار».
وعن قتال المجموعات الإرهابية المسلحة فيما بينها بعد أن أصبح من العسير قبول أحدهم للآخر قال الكاتب «أحلام دون كيشوتية لفكرين غريبين لابد أن يتصارعا إما أن يصبحا واحدا أو يلغي أحدهما الآخر لكن الأهمية أن الطرفين سيضعفان أمام القوة المركزية الجاهزة دائما للفصل في القضايا التي تخص الوطن وهو الجيش العربي السوري فليتقاتلا وليذهب جميعهم إلى الجحيم .
ومما لاشك فيه أن النظام السعودي يريد إشعال جميع الساحات للتعويض عن خسارته على الساحة السورية.. والفصل الجديد لتورط آل سعود بدعم الإرهاب أماطت عنه اللثام صحيفة المنار المقدسية كاشفة عن علاقة وثيقة بين نظام آل سعود والإرهابي ماجد الماجد المتورط بتفجيرات إرهابية في لبنان .
صحيفة المنار كشفت عن فصل آخر من فصول تورط نظام آل سعود بدعم الأعمال الإرهابية المسلحة في سورية ولبنان ودول أخرى وتقديم الدعم المالي واللوجستي لمنفذيها والعلاقة الوثيقة لرئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان بالإرهابي السعودي ماجد الماجد متزعم ما يسمى كتائب عبد الله عزام الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة .
الإرهابي الماجد وبحسب مصادر للصحيفة كان على علاقة مباشرة مع بندر بن سلطان وأن ما يسمى بـ «كتائب عبد الله عزام» الإرهابية تم إحياؤها من جانب بندر بتنسيق مع الإرهابي الماجد ومساعد له يحمل الجنسية الباكستانية ووضعت تحت تصرف هذه العصابة أموال ضخمة لتنفيذ عمليات ومخططات إرهابية.. «الإرهابي الماجد كان يتردد خلال تواجده في لبنان على منزلين يقطنهما ضباط استخبارات سعوديون في المنطقة الشرقية من بيروت بتعليمات من بندر لإشعال فتنة دموية وجر حزب الله إلى حرب داخلية».