تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بالتعاون مع اليونسيف... الطفل محور التعليم في مشروع المدرسة صديقة الطفولة

مجتمع
الثلاثاء 14-7-2009م
مريم ابراهيم

يكتسب مشروع المدرسة صديقة الطفولة أهمية كبيرة كونه من أبرز المشاريع التجديدية التربوية التي تنفذه وزارة التربية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف

ويستند مفهومه على مرتكزات عدة تتمحور حول البيئة التربوية والنفسية المحفزة على التعلم والمبادرة والنشاط التعلمي داخل وخارج المدرسة والتعلم المتمحور حول الطفل عبر التعليم التعاوني والمشاركة ،حيث يلعب المعلم دور المرشد والميسر والموجه، إضافة للتواصل الفاعل بين المدرسة والأسرة والمجتمع المحلي من خلال الأطفال أنفسهم والتفاعل الإيجابي مع البيئة والمحافظة على مواردها.‏

تقييم دعم التعليم في سورية‏

وفي إطار تنفيذ خطة التعاون بين الوزارة واليونيسيف للعام الحالي ضمن هذا المشروع أقيمت خمس عشرة ورشة عمل لـ 140 مدرسة في محافظات دير الزور والحسكة والرقة وادلب وحلب بهدف التعريف بمفاهيم وتطبيقات المدرسة صديقة الطفولة وشرح دليلها التعريفي ومعاييرها ومؤشراتها، والتدريب على إعداد الخطة المدرسية والتعريف بكيفية التعامل مع أولياء الأمور والإعداد لمجالسهم، وتم أيضاً تنفيذ مسح لـ140 مدرسة في محافظة ريف دمشق ضمن نشاط الوزارة مع اليونيسيف حول تقييم مشروع دعم التعليم في سورية واستهدف المدارس التي يتواجد فيها الطلاب العراقيون إلى جانب الطلاب السوريين ونفذ المسح على عينات من التلاميذ والمعلمين ومديري المدارس وأولياء الأمور للطلبة السوريين والعراقيين، إضافة إلى عقد اجتماعات عدة خلال شهر أيار الماضي من أجل وضع خطة لمشروع المدرسة صديقة الطفولة، وتحديد الخطوط العامة لها حيث تم العمل على محاور ركزت على التخطيط المدرسي في هذه المدرسة، وآليات تطبيق التعلم النشط والمجتمع المحلي وتفعيل مجلس أولياء الأمور والبيئة المدرسية / المكانية والنفسية/ وآلية المتابعة والتنسيق بين الإدارة المركزية والإدارات الفرعية والمدارس التي اعتبرت صديقة للطفولة وحققت الشروط المحددة لذلك.‏

معايير المدرسة صديقة الطفولة‏

وفيما يخص معايير المدرسة صديقة الطفولة ومبادئها فتم تحديدها من خلال تزويد الأطفال بمعارف علمية وخبرات عملية إيجابية تنمي صحتهم النفسية والجسدية والاجتماعية، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، وتعمق انتماءهم لوطنهم وأمتهم وتعزيز الاهتمام بجميع الأطفال حسب قدرتهم، وعدم التمييز بينهم، وتنمية دور المدرسة الفاعل في الانتاج وتعزيز أدوار المعلم التربوية والاشرافية والتوجيهية والاجتماعية، وتنوع مصادر التعلم من خلال قاعات المصادر والنشاطات ومراكز الأنشطة البيئية المدرسية ومراكز الإنتاج والرحلات العلمية والبيئية الاجتماعية.‏

دليل مرجعي للمدرسة‏

وتم في هذا المجال وبعد اجتماعات عدة انجاز دليل مرجعي خاص للمدرسة صديقة الطفولة يحتوي كل ما يتعلق بهذه المدرسة، والتعامل مع الأطراف المعنية بها سواء الطالب أو الأسرة والمجتمع المحلي، وركزت مقومات المدرسة صديقة الطفولة على أهمية الإدارة والمعلم والمشاركة المجتمعية والبيئة المدرسية حيث تسعى الإدارة التربوية في هذه المدرسة إلى تنظيم جهود العاملين فيها وتنسيقها لتنمية الفرد تنمية شاملة ويتوقف مدى نجاحها على المشاركة في صنع القرارات، وتعطي أهمية للأهل في التعاون والمشاركة وتطوير المدرسة، وترسل أخباراً حول نشاطات الطلاب لذويهم وتحدد موعداً مع أولياء الأمور كل فصل للتشاور حول سلوكهم وتعلمهم.‏

خمسة أدوار للمعلم‏

أما بالنسبة للمعلم فهو موضع الثقة والاحترام ولديه مهارات عدة وإيجابي راغب بمهنته ومتعاون وفعال في التعامل مع التحديات التي تفرضها المتغيرات ومتفهم لحاجات الأطفال والأهالي والمجتمع ويستخدم أفكاراً وأساليب تعليم ناجحة ويتحلى بالمواهب والمهارات التي تترك آثرها الواضح في الطريقة التي يدار بها الصف التعليمي، وله خمسة أدوار رئيسية فهو محاضر ومجيب عن الأسئلة، وقائد للمناقشة وموجه النشاط. ومقيمه وميسرة للتقصي والاكتشاف مع التأكيد على أهمية التزامه بالدور الخامس.‏

ويشار أخيراً إلى أن مشروع المدرسة صديقة الطفولة تم البدء به منذ سنوات ولا زال العمل مستمراً ليشمل أكبر عدد من المدارس وفي مختلف المحافظات السورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية