|
|
اعتقالات بالضفة والمستوطنون يحرقون 150 دونماً زراعياً في الخليل.. الكيان الإرهابي يقرر تهويد أسماء المدن العربية بالأراضي المحتلة سانا - الثورة واقتحمت مدينة جنين ونابلس كما هدمت منزلين فلسطينيين في مدينة القدس المحتلة بينما أضرم مستوطنون اسرائيليون النيران في اراض زراعية فلسطينية شمال الخليل هذا في وقت امتدت فيه سياسة التهويد الاسرائيلي لتطول اسماء المدن العربية داخل الاراضي المحتلة عام 1948 واستبدالها بأسماء عبرية بينما زادت سلطات الاحتلال حجم الميزانية للسيطرة على اراض عربية بالنقب.
في غضون ذلك اكدت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس انها حريصة على الوحدة الوطنية مشيرة الى ضرورة الوقوف بوجه المخططات الاسرائيلية العدوانية. فقد اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس اربعة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية لمقاومتهم الاحتلال. وذكرت اذاعة اسرائيل أنه تم اعتقال اثنين في طولكرم واخر في قلقيلية وآخر في مدينة الخليل وأحيلوا الى اجهزة الاحتلال الامنية للتحقيق معهم. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين شمال الضفة الغربية ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر أمنية فلسطينية قولها ان قوة من جيش الاحتلال مكونة من 11 آلية عسكرية اقتحمت المدينة وتجولت في أحيائها وشوارعها لساعات طويلة. وداهمت قوات الاحتلال أيضاً مقر احتفال شعلة مهرجان نابلس للتسوق في ساحة بلدية حوارة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وبالتوازي هدمت سلطات الاحتلال منزلين فلسطينيين في مدينة القدس المحتلة. إلى ذلك قال عفو غبارية من التجمع الديمقراطي في اراضي عام 1948 أن هناك 16 الف انذار بهدم المنازل تلقاها الفلسطينيون في الضفة الغربية في الاعوام القليلة الماضية. واضاف غبارية في حديث لاذاعة اسرائيل امس ان اوامر الهدم بالنسبة للاسرائيليين يمكن اجراء تسوية عليها اما اوامر الهدم بالنسبة للفلسطينيين فلا يمكن تسويتها وهذه مفارقة تعكس العنصرية الاسرائيلية. من جانب آخر أضرم مستوطنون اسرائيليون النيران في اراض زراعية فلسطينية تابعة لخربة صافا شمال الخليل بالضفة الغربية. وقالت وكالة فلسطين اليوم ان المستوطنين أضرموا النيران في 150 دونماً وان سلطات الاحتلال منعت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني من الوصول الى الاراضي الزراعية التي تلتهمها النيران الامر الذي جعل النيران تأتي على معظم الاراضي الزراعية هناك. وفي ظل اصرار اسرائيل على تهويد مدينة القدس المحتلة أصدر وزير المواصلات الاسرائيلي يسرائيل كاتس المعروف بعدائه للفلسطينيين قرارا بتهويد أسماء المناطق العربية داخل أراضي 48 وشطب الاسماء العربية عن لافتات الطرق ووضع أسماء عبرية مكانها. وستتغير حسب القرار الاسماء العربية والانكليزية على لافتات الطرق واللافتات التي تحمل أسماء المدن والقرى الى اللغة العبرية. في غضون ذلك كشف مركز مساواة عن قيام ما يسمى بمديرية أراضي اسرائيل بزيادة حجم الميزانية المخصصة للسيطرة على أراضي العرب في النقب. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن تقرير للمركز نشره امس ان اقتراح الميزانية يخصص في العام الجاري نحو 249 مليون شيكل وفي 2010 يخصص نحو 144 مليون شيكل. يذكر ان الاقتراح الحكومي الذي تناقشه الكنيست هذا الاسبوع يشمل اجراء تغييرات بنيوية في مديرية أراضي اسرائيل كما يشمل خصخصة الاراضي بشكل يتعارض مع الاتفاقيات الدولية حول حقوق اللاجئين الذين صودرت ممتلكاتهم. وأشار التقرير الى أن أكثر من 250 الف فلسطيني صودرت ممتلكاتهم بحجة كونهم غائبين وصودرت مئات الاف الدونمات الاضافية على مر السنوات بحجج مختلفة. الى ذلك قال جمال زحالقة من التجمع الوطني الديمقراطي الفلسطيني انه مهما فعلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من محاولات لتهويد اسماء المدن العربية فان اللغة العربية والاسماء العربية ستظل تجلجل في كل أنحاء فلسطين ما دام الشعب الفلسطيني حيا. واضاف زحالقة في تصريح نقلته وكالة فلسطين اليوم انه اذا ما تمكن الاحتلال من ازالة الاسماء العربية سنقوم بوضع لافتات بالاسماء العربية في كل مكان . بدوره قال محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الاراضي المحتلة عام 1948 ان هوية فلسطين وأسماءها وشواهدها أقوى من كل العقلية العنصرية التي تتملك وزير المواصلات الاسرائيلي وحكومته وكل من هو على شاكلتهم وحقيقة التاريخ لا يمكن تزييفها بلافتات شوارع. وأضاف: ان كاتس وعقليته وحكومته زائلة لا محالة أما فلسطين فهي باقية في الواقع وفي الوعي والضمير وكل خطوة عنصرية ستلاقي حتما رد فعل شعبيا مناسبا في حينه. من ناحيته دعا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في أراضي عام 1948 المسؤولين الى التنبه لمأساة مدينة القدس المحتلة والتعنت الاسرائيلي الرامي الى اغلاق ملف القدس لافتاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبحث خطة جديدة لاستقطاب آلاف اليهود لاسكانهم محل المقدسيين. من جهتها دعت روسيا سلطات الاحتلال الاسرائيلية الى وقف النشاط الاستيطاني بجميع أشكاله في الاراضي الفلسطينية المحتلة. واكدت الخارجية الروسية في بيان لها امس على الطابع الملح لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني التي يتعذر بدونها احراز تسوية فعلية كاملة. وفي هذا الاطار أقر يوسي يونه الباحث الاسرائيلي في الشؤون العربية وقضايا التمييز بان قرار اسرائيل الغاء الاسماء العربية للشوارع والمدن الفلسطينية هو استمرار لحرب الابادة التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني. وقال يونه لايوجد مبرر أخلاقي وقانوني لقرار اسرائيل محو هوية الشعب الفلسطيني من خلال الغاء الاسماء العربية للمدن والقرى الفلسطينية. الى ذلك بدأت حركات التضامن في 17 دولة في قارات العالم حملة مفتوحة للتضامن مع مدينة القدس المحتلة في وجه السياسات الاسرائيلية الرامية الى تهويدها واخلائها من الفلسطينيين عبر نصب الخيام كصورة رمزية لواقع أهالي المدينة المشردين من بيوتهم. وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها ان حملة لنصب الخيام انطلقت منذ صباح أمس في العاصمة البريطانية لندن وفي مدينة غلاسكو باسكتلندا وولايات شيكاغو ونيويورك وسان فرانسيسكو الاميركية ومدن أخرى بايرلندا والتشيك ومصر والسويد والدنمارك واسبانيا وهولندا وجنوب افريقيا. في هذا الصدد بحثت لجنة حركة عدم الانحياز الخاصة بفلسطين التي تضم وزراء خارجية 13 دولة من أعضاء الحركة امس في شرم الشيخ تطورات الوضع الخاص بالقضية الفلسطينية وسبل دعم الجانب الفلسطيني سياسيا من قبل حركة عدم الانحياز. على صعيد آخر قال اسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان الحركة حريصة على الوحدة الوطنية الفلسطينية في ظل المؤامرات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. فيما أكد اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أن أهم ما يعوق الحوار الوطني الفلسطيني هو التدخلات الخارجية وعدم جدية حركة فتح في تحقيق المصالحة. من جانب آخر قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة ان قائمة الأسرى الذين امضوا اكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي بشكل متواصل ارتفعت الى 105 أسرى بانضمام اسير جديد من مدينة نابلس اليها. وطالبت الوزارة الفلسطينيين بالتوحد خلف قضية الأسرى لانها قضية الجميع تخص جميع فئات وشرائح وفصائل الشعب الفلسطيني لانهم ضحوا من اجل الكل الفلسطيني. في إطار متصل مددت المحكمة العسكرية الإسرائيلية الاعتقال الإداري لـ 12 أسيراً فلسطينياً من مدينة الخليل ورفضت الاستئناف لـ 8 آخرين من سكان الضفة الغربية. في غضون ذلك قالت هدى عامر رئيسة البرلمان العربي الانتقالي ان اختطاف قوات الاحتلال الاسرائيلي لاعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني يعد انتهاكا واضحا لكافة القيم الانسانية والقوانين الدولية. وبينما اعتصم المئات من أطفال وطلبة المخيمات الصيفية الفلسطينية في قطاع غزة أمام معبر رفح للمطالبة بفتحه أمام المرضى والطلاب الفلسطينيين والسماح لهم بالوصول الى المستشفيات والجامعات، ابلغت اسرائيل الجانب الفلسطيني امس انها ستفتح كافة معابر قطاع غزة التجارية و دخول ما بين 52 الى 62 شاحنة محملة بالبضائع عبر معبر كرم أبو سالم .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
