تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فرنسا تحتفل بعيدها الوطني.. السفير دوكلو: علاقاتنا مع سورية مبنية على الاحترام المتبادل والتشاور والتعاون

دمشق
سانا - الثورة
أخبار
الثلاثاء 14-7-2009م
يحتفل الشعب الفرنسي الصديق اليوم بالعيد الوطني .. ذكرى الثورة الفرنسية التي استلهمت مبادئها من أفكار جان جاك روسو وفولتير ومونتسكيو ورفعت شعار الحرية.. الاخاء.. المساواة فشكلت حدثا مهما في تاريخ أوروبا وتركت نتائج واسعة النطاق لتكريس مبادىء العدالة.

وفي مقابلة خاصة مع وكالة سانا نوه السفير الفرنسي في دمشق ميشيل دوكلو بأهمية العلاقات التاريخية والثقافية العريقة بين سورية وفرنسا وقال.. ان هذه العلاقات مبنية على اسس من الاحترام المتبادل والتشاور والتعاون بهدف تطوير القيم التي يؤمن بها البلدان وبشكل خاص السلام والنمو.‏

واضاف السفير الفرنسي بدمشق ان الانطلاقة الجديدة في العلاقات السورية الفرنسية ترجمت عن طريق الحوار السياسي المستمر والكثيف والواثق بين البلدين بما يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.‏

واكد دوكلو اهمية الدور الذي تقوم به سورية في المنطقة وقال.. لا يستطيع احد ان ينكر لسورية دورها المحوري ونعتقد ان التطور الذي شهدته العلاقات السورية الفرنسية وكذلك السورية الاوروبية سيمكن سورية من لعب دور اكثر فاعلية في هذه المنطقة.‏

واشار الى ان الحوار السوري الفرنسي المستمر حول المواضيع الاقليمية لا يقتصر على موضوع خاص بين البلدين وانما يتعداه الى القضايا الاخرى التي فرضت نفسها في الاشهر الماضية كالاوضاع في غزة ولبنان والعراق والصراع العربي الاسرائيلي وعملية السلام التي تعتبر احد اهم المواضيع المطروحة.‏

وفي المجال الاقتصادي قال السفير دوكلو ان البلدين سجلا تطورا كبيرا في هذا المجال معربا عن سعادته بعودة الشركات الفرنسية الى سورية والمشاركة في عملية التطوير التي تشهدها موضحا ان حجم التبادل التجاري ارتفع عام 2008 بنسبة 12 بالمئة عن العام 2007 وان حجم الاستثمارات المباشرة لفرنسا في سورية زاد خلال السنوات الثلاث الاخيرة من 10 ملايين يورو الى 800 مليون يورو الامر الذي يدل على مدى اهتمام الشركات الفرنسية بالسوق السورية.‏

وختم السفير الفرنسي في دمشق بالاشارة الى ان مبادىء الثورة الفرنسية عالمية وتتماشى مع كل العصور وتتكيف مع الظروف وقال ان فرنسا وبعد مرور اكثر من 200 عام على الثورة ستبقى وفية لمكتسباتها ومبادئها في الحرية والمساواة والاخاء وهي تسعى اليوم من اجل ترسيخ مبادىء العدالة والسلام والنمو الدائم.‏

وقد جمعت سورية وفرنسا علاقات تاريخية استندت الى توجه مشترك للبلدين لتعميقها في جميع الصعد والتعاون في المجالين الاقليمي والدولي على اسس ومبادىء العدل والحق الدوليين.‏

وهذه العلاقات القائمة منذ عقود شهدت نقلة نوعية وكبيرة مع زيارة السيد الرئيس بشار الأسد في تموز العام الماضي الى باريس والمباحثات التي اجراها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والتي وضعت خطة عمل لدفع العلاقات الثنائية بصورة مشتركة بهدف تعزيز الصلات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.‏

كما اسهمت زيارتا الرئيس ساركوزي الى دمشق في ايلول من العام الماضي وكانون الثاني الماضي ومباحثاته مع الرئيس الأسد في تعزيز هذه العلاقات.‏

ويعبر البلدان في مختلف اللقاءات بين كبار المسؤولين التي شهدت خلال الفترة الماضية حركة نشطة على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والعلمية والبرلمانية عن ارتياحهما لسير هذه العلاقات التي بنيت على الثقة والمصداقية واتفاق وجهات النظر حول اهمية التنسيق والتعاون وضرورة تطويره بما ينعكس ايجابا على مصالح الشعبين وشعوب المنطقة كما يؤكدان عزمهما على العمل من اجل التوصل الى سلام عادل وشامل يعيد الحقوق الى اصحابها استنادا الى قرارات الشرعية الدولية.‏

يشار الى ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تطورا واضحا في مختلف المجالات في ظل ارادة متبادلة للعمل المشترك حيث تم التوقيع في العام الماضي على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات النفط والغاز والكهرباء والسكك الحديدية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتنمية الحضارية وتطوير البنية التحتية وقطاع النقل اضافة الى اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة.‏

وجاء اطلاق مجلس الاعمال السوري الفرنسي في باريس في ايار الماضي ليؤسس لمرحلة جديدة افضل في هذه العلاقات ذلك انه سيقوم بالدرجة الاولى بنقل المعلومات بالاتجاهين السوري والفرنسي بمساعدة رجال الاعمال على اتخاذ القرارات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية بشكل عام.‏

وفي الشأن الثقافي ترتبط سورية وفرنسا بعلاقات متينة شكلت محورا مهما للتواصل بين الشعبين حيث تنظر فرنسا لسورية على أنها مركز استقطاب حضاري وثقافي بين الدول العربية وقد تعززت هذه العلاقات باتفاقيات بين متحف اللوفر في باريس والمتحف الوطني بدمشق لتأهيل وتدريب كوادر وتوسيع المتحف والمساهمة في مشروع المتحف الوطني الجديد كما تم تفعيل بروتوكول التعاون السوري الفرنسي الذي تضمن توءمة مكتبة الأسد مع المكتبة الوطنية في باريس في مجال ترميم المخطوطات وتبادلها اضافة الى متابعة عمل البعثات الاثرية الفرنسية في سورية والتي تعتبر من اقدم واعرق البعثات المهتمة بالاثار والكشف عنها وتوثيقها وارشفتها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية