تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أوساط تركية: أردوغان فقد شرعيته.. ولايمكن شن حملة انتخابية عبر الطائرات الحربية

أنقرة
سانا- الثورة
صفحة أولى
الخميس27 -3-2014
أكد صلاح الدين دميرتاش رئيس حزب السلام والديمقراطية التركي استمرار حكومة رجب طيب أردوغان بتقديم الدعم للإرهابيين في سورية لافتا إلى أن الاعتداءات السافرة لحكومة أردوغان على سيادة الأراضي السورية الأخيرة تعد "عملية انتخابية لكسب الأصوات".

وقال دميرتاش في مقابلة مع صحيفة جمهوريت التركية "إن تصوير إسقاط الطائرة السورية كعمل بطولي من قبل حكومة أردوغان والحديث عنه في الساحات أمام الجماهير يبرهن على أنه عملية انتخابية نفذتها حكومة حزب العدالة والتنمية".‏

ووصف "مشاركة الطائرة الحربية التركية في الحملة الانتخابية لصالح حزب العدالة والتنمية بالأمر الخاطئ لأنه لا يمكن شن حملة انتخابية عبر الطائرات الحربية".‏

وأشار رئيس حزب السلام والديمقراطية التركي إلى الدعم الذي تقدمه حكومة أردوغان للمجموعات الإرهابية المسلحة وقال "منذ ثلاث سنوات وهي تسهل عبور الإرهابيين إلى سورية وتقدم العلاج للمصابين منهم والتدريب لهم".‏

وفي سياق متصل حذر الكاتب الصحفي التركي مردان ينارداغ في مقال نشرته صحيفة يورت التركية من الخطر الذي ينتظر تركيا والقوات المسلحة التركية متسائلا بالقول "أي جهة يخدم إسقاط القوات التركية للطائرة السورية التي تكافح إرهابيي تنظيم القاعدة وينبغي على القوات التركية أن تكون جيش الجمهورية التركية وليست أداة لسياسات أردوغان الرجعية ومغامراته".‏

وأضاف ينارداغ "إن القوات المسلحة التركية تحولت إلى أداة في لعبة أردوغان من خلال إسقاط الطائرة السورية" لافتا إلى أن مؤامرات أردوغان الرامية إلى جر الجيش التركي إلى الحرب مع سورية "يسيىء إلى سمعة ومكانة القوات المسلحة التركية المنهكة بالفعل".‏

وأوضح ينارداغ أن أردوغان حول موضوع اسقاط الطائرة السورية التي كانت تلاحق إرهابيي تنظيم القاعدة إلى "أداة في حملته الانتخابية وسعى إلى الاستفادة من هذا الحادث واستخلاص البطولات منه" مشيرا إلى أن "حكومة أردوغان وحزبه يلعبان لعبة قذرة حيث أن اردوغان الذي فقد شرعيته والعاجز عن إدارة تركيا يستخدم القوات المسلحة التركية التي يسيطر عليها كأداة لإنقاذ مستقبله السياسي".‏

ولفت ينارداغ إلى أن حكومة أردوغان التي فقدت الدعم الخارجي والداخلي تبحث عن مخرج لها وتسعى إلى جر تركيا إلى "نظام حالة الطوارئ من خلال العمليات المظلمة نتيجة خوفها من الهزيمة التي ستتكبدها في الانتخابات المحلية".‏

وقال "على ما يبدو إن قيادة القوات المسلحة التركية تتحول إلى جزء من خطة أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية القذرة واعتداؤها على قوات للدولة السورية التي تخوض حرب دفاع مشروعة ضد المتطرفين والاعتداء الإمبريالي وإسقاطها الطائرة السورية يأتي في هذا الإطار".‏

كما أكد ينارداغ أن القوات التركية "تتصرف بشكل يتنافى مع قيمها ومبادئ الجمهورية التركية وتقاليدها وتتوجه إلى خط المتطرفين ضد الدولة السورية التي تكافح الإرهابيين المتطرفين".‏

وقال "لم تنل القوات المسلحة التركية الشرف من خلال التحول إلى جزء من الحرب القذرة على سورية التي تعتبر آخر جمهورية علمانية في العالم العربي وأن تحول الجيش التركي إلى أداة لسياسات أردوغان خطأ كبير لأن الوضع في سورية واضح والجيش السوري يقاتل المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي".‏

وأضاف إن "الجيش العربي السوري كبد هذه المجموعات الإرهابية خسائر كبيرة فيما تواصل بعض هذه المجموعات الإرهابية ممارسة جرائمها بدعم من حكومة أردوغان وتعلم القوات المسلحة التركية وهيئة الأركان أن هذه المجموعات تشكل خطرا كبيرا على تركيا.. وبالتالي التحول إلى أداة لسياسات أردوغان الداعمة "للجهاديين" المتطرفين وتنظيم القاعدة" وذلك ليس من مهمة القوات المسلحة التركية.‏

ودعا الكاتب التركي رئيس هيئة الأركان التركية إلى اتخاذ موقف من شأنه أن يحمي مصالح تركيا الأساسية وليس مصالح السلطة السياسية المؤقتة والتحول إلى جيش الوطن والشعب والجمهورية وليس "قوة مسلحة تخدم حزب العدالة والتنمية والتطرف الديني".‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية