واكد المهندس عماد خميس وزير الكهرباء خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة الكهرباء بدعوة من الوزارة وضم السادة وزيري الكهرباء والنفط ومعاونيهم والمديرين العامين في الوزارتين ان وضع مشاريع الكهرباء جيد وهناك 300 ميغاوات ايضا جاهزة في توسع محطة جندر ولاقلق في موضوع توليد بالكهرباء
والمشكلة التي ظهرت في هذا القطاع ناتجه عن نقص الوقود في محطات التوليد نتيجة تخريب المجموعات المسلحة للبنى التحتية لنقل الغاز والفيول من خلال استهداف خطوط نقل النفط والغاز تابع خميس : ان الاجتماع الذي يندرج في اطار التنسيق الدائم مع وزارة النفط يأتي لايجاد حلول لكافة المشاكل العالقة والمستجدة ولرسم استراتيجية القطاع حتى عام 2030 وهنا لابد من شكر الجهود المبذولة من قبل وزارة النفط في تأمين الوقود للمشاريع قيد التنفيذ حيث يتم حاليا تنفيذ ثلاث مشاريع باستطاعة 1600 ميغاوات وهي توسع الدير علي دارة مركبة باستطاعة 750 ميغاوات وكما ذكرنا المجموعة الاولى جاهزة ولتدخل بداية الشهر القادم الخدمة وقامت وزارة النفط بمد خط غاز لتشغيل المجموعة باستطاعة 250 ميغاوات ايضا هناك مشروع توسيع محطة توليد جندر ايضا داره مركبة باستطاعته 450 واط جاهر منها 300 ميغا بانتظار تأمين الوقود وايضا اتفاقنا مع وزارة النفط على الحل .
وحول المشاريع الاخرى المتعاقد عليها قال خميس: هناك 1500 ميغاوات تم التعاقد عليها وهي محطة توليد دير الزور باستطاعة 750 ميغاوات ، مشروع توسع الناصرية 350 ميغاوات و مشروع توليد السويدية باستطاعة 450 ميغاوات وجميعها داره مركبة.
استراتيجية التوليد
وحول المشاريع المستقبلية قال خميس هناك مشاريع قيد الاعلان منها محطة الطريفاوي باستطاعة 500 ميغاوات ومشروع توسع الزارة باستطاعة 500 ميغاوات ايضا وهناك مشاريع اخرى قيد اعداد دفاتر الشروط مثل مشاريع توليد المنطقة الشمالية الشرقية 400 ميغاوات ومحطتان في المنطقة الساحلية باستطاعة 700 ميغاوات اضافة لمشاريع اخرى.
وتابع خميس: جميع هذه المشاريع مرتبطة بتأمين الوقود ويأتي هذا الاجتماع للاتفاق والبحث في سبل تأمين الوقود والافق مبشر وليس هناك قلق ولدينا خيارات كثيرة وبدائل لكل الاشكالات.
واوضح خميس ان الوزارة تعمل على استراتيجية رفع كفاءة الطاقة من خلال زيادة مردودية مجموعات التوليد وخفض الفاقد وترشيد استهلاك الطاقة.
وتابع خميس : ايضا اتفقنا مع وزارة النفط على آلية التعامل مع الراغبين في الاستثمار في توليد الطاقة من القطاع الخاص لناحية تأمين الوقود لهذه المشاريع كما تم الاتفاق على مشروع تجريبي للسجيل الزيتي .
وحول الاستعداد للصيف قال خميس الاستعداد جيد وهذا مرتبط بتأمين الوقود والامور جيدة مع اصلاح البنى التحتية لنقل الوقود والوضع رهن المستجدات بهذا الامر.
وزير النفط المهندس سفيان العلاو: من جهته اكد على حل كل المشاكل التي تعترض عمل الوزارتين في موضوع تأمين الوقود .
وقال : نحن فريق عمل واحد ومعنين كوزارتين في تأمين الطاقة هذا يتطلب المتابعة الادارية لوضع الخطط وايجاد الحلول ورسم الاستراتيجيات بحيث تكون الرؤية واضحة والصعوبات والحلول المقترحة ايضا فقط النفط تعرض لاستهداف من المجموعات الإرهابية المسلحة وتم تخريب خطوط السكك الحديدية وتفجير خطوط نقل المشتقات والنفط الخام وهذا انعكس على الكهرباء بزيادة ساعات التقنين ولكن الامور اليوم افضل مع انجاز جزء من هذه البنى ونأمل ان تتجاوز كل الصعوبات لتامين حاجة محطات التوليد من الوقود الذي لدينا منه كميات كبيرة في المصافي وايضا متعاقدين مع الخارج على كميات كافية وهنا خيارات كثيرة لتأمين الوقود الذي يتزايد عليه الطلب بشكل كبير.
وتابع وزير النفط: نحن لدينا استراتيجية خاصة بالامكانات الداخلية ولدينا استراتيجية مرتبطة بالخارج ولاسيما خطوط نقل النفط العراقي والايراني التي سيشكل انجازها انعطافا كبيرا في وضع الطاقة في سورية وحجم الاستثمار في قطاع النفط ولذلك اجلنا النظر في رسم الاستراتيجية البعيدة الامد لحين وضوح دراسات هذه المشاريع المتوقع انجازها العام القادم وانجاز واقرار هذه المشاريع الثلاث خطين من العراق مع خطوط غاز مرافق وخط من ايران سيحدد استراتيجية بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية .
واضاف العلاو: ايضا لدينا ثروة كبيرة من السجيل الزيتي تتجاوز 50 مليار طن واتفقنا على مشروع تجريبي لوضع هذه المادة في الاستثمار والتأكد من جدواها الفنية لاقامة مشاريع تعتمد على هذه الثروه.
مصافٍ صغيرة
وفي اطار البحث عن حلول سريعة في تأمين الوقود قال العلاو: تم البحث عن ايجاد حلول سريعة من خلال انشاء مصافي صغيرة تنتج مادة الفيول وبعض المشتقات ترافقها محطة كهرباء ولاسيما في المنطقة الشرقية لتامين احتياج هذه المنطقة كمشروع دجلة والمشاريع الزراعية والاستفادة من وجود النفط الخام بما يحقق عدة اهداف اهمها تأمين الاحتياج وتجاوز موضوع التصدير وسنبدأ بشكل سريع للتعاقد على عدد من المصافي التي تصل استطاعاتها الى 25 الف برميل يوميا وتنجز بزمن قياسي بالقرب من البنى التحتية في حقول النفط وستساهم اضافة لحل مشكلة تأمين الوقود لمحطات التوليد في تأمين مشتقات اخرى كالبنزين والمازوت وتأمين مصادر للطاقة في المنطقة الشرقية.
أخيراً: لاول مرة تطرح مشاريع المصافي الصغيرة واستثمار السجيل الزيتي في سورية واللذين يمثلان عامل امان لسورية في التزود بالوقود وحل مشكلة النفط الخام والمشتقات النفطية وبما يبدد القلق المتزايد من انعكاس كلفة الطاقة في سورية على بقية القطاعات لنواحي الكلفة المادية وتحويل هذا القطاع المساهم في التنمية بدل ان يكون حملا ثقيلا على خزينة الدولة.